أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف 1 ايار - ماي يوم العمال العالمي 2016 - التطور والتغييرات في بنية الطبقة العاملة وأساليب النضال في ظل النظام الرأسمالي والعولمة - نادية خلوف - دور المرأة العاملة في المجتمع














المزيد.....

دور المرأة العاملة في المجتمع


نادية خلوف
(Nadia Khaloof)


الحوار المتمدن-العدد: 5133 - 2016 / 4 / 15 - 23:31
المحور: ملف 1 ايار - ماي يوم العمال العالمي 2016 - التطور والتغييرات في بنية الطبقة العاملة وأساليب النضال في ظل النظام الرأسمالي والعولمة
    


لو نظرنا إلى نسبة البطالة في المجتمعات العربيّة لرأيناها مرتفعة جداً بين الرّجال والنّساء، وفرصة العمل تعتبر ورقة يانصيب بالنّسبة للرجل وللمرأة أيضاً.
الرّجل لا يجد فرصة حتى لو كان يحمل شهادات أكاديميّة فبطاقة الدّخول إلى العمل أمنيّة بامتياز، ومع هذا يمكن أحياناً الوصول بطريقة ما، وهنا لا أتحدّث عن العمل في القطاع العام فقط، بل في القطاع الخاص أيضاً يجب أن يكون مفتاحك أمني.
هناك أعمال المياومة الفردّية " الفاعل" وهي عبارة عن عرض العمل الفردي باليومية ، وأحياناً يكون هذا بطالة مقنّعة، ويبقى العمل الزّراعي لذوي الملكيات الصّغيرة هو العمل الحقيقي الدّائم والخاضع لمزاج الدّولة فعندما يزرع الناس القطن يرفعون سعر البصل، وعندما يزرعون القمح يرفعون سعر القطن. الدّولة هي التي تحتكر أغلب الإنتاج مع وجود سوق سوداء موازية.
قبل أن نتحدّث عن وضع المرأة العاملة ودورها سوف نعود إلى دورها في الأسرة . العائلة العربية تهمّش المرأة سواء كانت زوجة، أو ابنة من قبل ذكور عائلتها بموافقة ضمنيّة مع نساء العائلة ، والخطيئة تهمة مخبّأة لحين الحاجة. هي كالدجاجة التي تبيض، أو كالبقرة الحلوب. متى توقفت عن الإنتاج تذبح، والذبح هنا يعني الغدر ، والإيقاع بالمرأة .هذا هو وضع المرأة العاملة. هي خادمة في بيت زوجها ، عليها أن تقوم بجميع المهمّات، ومن حق الرّجل أن يدّخن، ويسهر، ويتمتّع بالأخبار، بل ويأخذ دخلها بطريقة ما.
أغلب النّساء العاملات يحلمن بحياة كريمة، ويعتقدن أنّهن يبنين أسرة متميّزة، ويأخذهن العمل الكثيف، تصبح النّساء فدائيات من أجل تحقيق راحة الأسرة، وفي أوّل فرصة يتعرّضن للغدر الّذكوري المعروف بتبرير الخيانة ، وتسميتها بأسماء جميلة ، وأنها طريقة شرعية على سبيل المثال.
المرأة مهدّدة على الدّوام بالطّعن بشرفها، والشّرف ليس لها بل هو شرف الرّجل الذي لا زال يقتلها غسلاً للعار، ولا زالت جرائم الشّرف موجودة بنسبة كبيرة، وبخاصة بين الطبقة الفقيرة في المجتمع، ومع هذا فإنّ الطّوائف الصّغيرة أشد تعصباً تجاه المرأة، قد لا ترتدي الحجاب، و قد تذهب إلى العمل،و تبدو أنيقة، لكن هي وحدها تعرف كم من القيود تكبّلها . في أماكن الطوائف الصغيرة يشكلّ المجتمع خيمة على النّساء عليها آلاف المرايا للرّصد والمراقبة ، وتكون المرأة حرّة الحركة داخل تلك الخيمة ووفق نصوصها التّشريعيّة المكتوبة على المرايا. أما مذهب الأغلبيّة فهو بيده التحليل، والتحريم ، والتكفير، وهو الذي يقرّر إن كانت المرأة يجب أن تظهر عيناً أو أذناً ، أو شامة، أو لا ضرورة أن تخرج من المنزل مثلاً.
رغم كل هذه القيود فإن ّ الإنسان في داخل النّساء يتغلّب على عنصر الأنوثة ويتحدّى قرارات الذّكورة ويثبت قدرات المرأة على التأثير في المجتمع، هنّ يتمرّدن بطريقة سلمية سلسة، وعندما يحقّقن النّجاح لا يتجرّأ المجتمع على النّيل منهنّ .
مهمة الطّائفة أو المذهب هو الحدّ من طموح المرأة، وتقليل شأنها، وإعطاءها ليس الدّرجة الثانية بعد الرّجل. بل إلغاء صفتها الإنسانيّة .
لا شكّ أن تحرّر المرأة يعادل تحرّر الرّجل، وما دام الرّجل عبداً للأنظمة، والتقاليد، والعقيدة، ، ومادام ذهنه مغلقاً ،فإنّه يؤثّر سلباً على دور المرأة في المجتمع ، ويمنعها حتى من التفكير بهواجسها



#نادية_خلوف (هاشتاغ)       Nadia_Khaloof#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قانون تعنيف الرّجل من قبل المرأة
- نحن من يصنع الرّموز
- الهروب
- بيوتٌ لا يدخلُها النّور
- مسٌّ من ربيع
- عزلة قيد التّجربة
- أرغب أن نغيّر العالم
- الحركات الجهادية هي بديل الثّورة
- بين وطن كان، ووطن صار ألف حكاية
- كلمات عابرة
- عشتار تبكي
- زهرة بيضاء إلى كلّ رجل دخل حياتي
- أسود مثل فحم


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- التعصب الديني في العمل و اثره على المرأة و الاقليات و الوطن / ماري مارديني
- الطبقة العاملة إلي أين ؟! بعد خمس سنوات من 25 يناير / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف 1 ايار - ماي يوم العمال العالمي 2016 - التطور والتغييرات في بنية الطبقة العاملة وأساليب النضال في ظل النظام الرأسمالي والعولمة - نادية خلوف - دور المرأة العاملة في المجتمع