أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي قاسم الكعبي - اليوم اطمأننت إلى إنجازنا الديمقراطي














المزيد.....

اليوم اطمأننت إلى إنجازنا الديمقراطي


علي قاسم الكعبي
كاتب وصحفي

(Ali Qassem Alkapi)


الحوار المتمدن-العدد: 5133 - 2016 / 4 / 15 - 12:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




اليوم اطمأننت إلى إنجازنا الديمقراطي. ......

بعد أن راهن الكثيرون باننا سائرون بالديمقراطية نحو المجهول وبين اخر مشكك بأصل الديمقراطية ومتشائم كان جازما بان لاديمقراطية في العراق وما يرفع من شعار ما هو الا محض كذب وخداع وتدليس للحقيقة , وما ان طل علينا شهر نيسان حتى بان الخيط الاسود من الابيض وانبلج فجر يوم جديد بعدما أنقشع الظلام
قدرنا في العراق ان يكون لشهر نيسان وقعا كبيراً على احداث البلد فقد كان لهذا الشهر الدور كبير في رسم تاريخ العراق وأقلها القريب , فكان العراقيون ينتابهم الخوف والذعر ما ان حل هذا الشهر ففي السابع منه تأسس حزب البعث المقبور والثامن والعشرين منة ولد صنم العراق الكبير صدام حسين " حيث تعد هذه الايام من اخطر ايام السنة شؤما ً لما تحمله من انباء غير سارة وخلالها يصدر المخلوع احكاما وقرارت تكون مرعبة و كارثية
الى ان بزغ فجر الحرية عام 2003 واسقط الصنم الكبير وسقط "هبل فتهشمت أضلاعه وتوزعت على محافظات العراق واحتفل الشعب بعظامة لتكون شاهدا يحكي للأجيال ما مربة تاريخ العراق المليء بالأحداث فقد كان يوم التاسع من نيسان 2003يوما تاريخيا حاملا بشائر الفرح الذي طالما حلمنا بة وكاسرا الشؤم الذي كان سمة هذا الشهر .
وبقينا نحلم بان يأتي لنا نيسان بيوم اخر يكسر الشؤم ايضا بعد13عام من عملية سياسية عرجاء مريضة لا تقوي على النهوض ومعالجة نفسها فالعلمية السياسية بعد2003 ولحد يوم امس كانت مبنية على اسس غير متينة ورصينة فولدت من رحمها حكومات متهريه غير قادرة على توفير ابسط احتياجات المواطن البسيط الذي كان ينتظر ها بشغف فأنتجت لنا نظام غير موجود في خارطة العالم وهو نظام المحاصصة والديمقراطية التوافقية " التي شرعنت للسراق وصارت المحامي لهم والحصن الذي يلتجئون له ما ادلهم بهم خطرا
ان الديمقراطية بمفهومها الغربي الذي ابهر العالم اليوم , لم تاتي هكذا بدون عناء يذكر بل انها مرت بمراحل عديدة وتحولات تاريخية طويلة الى ان وصلت للشكل المعاصر اليوم فمن الطبيعي ان يمر العراق بهذه التحولات قبل ان تنضج الديمقراطية وتصبح ثقافة شعب وتترجم على شكل افعال على ارض الواقع وهذا ما حصل اليوم

ان ما يمر به العراق اليوم من اعتصام نواب وانسلاخهم وتحررهم من كتلهم ورفعهم شعار العراق ونبذ المحاصصة والطائفية والعرقية والفئوية وما ذهبوا الية بتصويتهم لإقالة هيئة رئاسة البرلمان العراقي الذي كان مطبخا سيئا لأعداد سياسة العراق بشكلها الصحيح
ويعد اكبر انجاز تاريخي وهو بمثابة الثورة البيضاء ومؤشر واقعي على تطور الديمقراطية وهذا الحدث فعلا قد اشعرنا بان الديمقراطية في العراق تسير في طريقها الصحيح الامر الذي جعل المواطن يطمئن على تنامي الديمقراطية في البلد فهولاء النواب الذين تجاوز عددهم174نائب قادرون على تغيير المسارات الخاطئة التي بنيت عليها العملية السياسية العراقية وان كل الامل في ان يتم استثمار هذا الجو الذي يتلائم مع مناخ العراق وطقسه المتقلب هذه الايام
فتغيير فقرات الدستور بات مطلبا جماهيرا لتصحيح الفجوات التي ربما غفل عنها المشرع ومن ثم اصبحت منفذا للسرقات او التفرد بالقرار او البناء غير الصحيح للعملية السياسية والديمقراطية بشكل عام وكلنا امل ان يستمر هولاء البرلمانيون العمل بكل جد من اجل تعديل القوانيين وكسر الاصنام التي فرضتها الكتل السياسية على نوابها فليس من المنطق القول ان ما حدث هو استهداف للجبوري انما هو تصحيح اصل العملية السياسة ماذا يحدث الامس هو خطوة الف ميل التي تبداء بخطوة وان على الكتل السياسية التي تدعي الانتماء للوطن ان لاتقف حائلا امام هذا التغيير وان لاتضع العصي بعجلة النمو الديمقراطي الجديد الرافض للمحاصصة وان مايروجة البعض من فراغ سياسي لا تعدو سواء انها اضغاث احلام او انها احلام اليقظة .....



#علي_قاسم_الكعبي (هاشتاغ)       Ali_Qassem_Alkapi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل ولد العراق الجديد أم لازال في مخاض عسير ..!؟
- هل سيعود طرح علاوي مجددا....!؟
- انهيار سد الموصل حقيقة ام خيال....!؟
- في ذكرى التأسيس ستبقى افرحنا مؤجلة حتى النصر...
- الشهيدة -اشواق النعيمي ...لاأهالي الموصل أما فيكم رجل.....!! ...
- -البرلمان يضرب - العبادي بيد من الحديد..... علي قاسم الكعبي
- التقشف يُطَال مدارس الاَطفال...علي قاسم الكعبي
- كَذَبَ المُوُتُ فَالُحُسَينُ مُخَلدُ كُلَمَا مَرالزَمَانَ ذك ...
- العراق من بلد الٌزهاد الى بلد السٌراق...علي قاسم الكعبي
- لجوء الكاتب العربي- للمصطلح الأجنبي قصور في اللغة أم في الكا ...
- لا يستِطيع أحد ركوب ظهرك الا اذا كٌنت مُنحنياَ......!!؟ علي ...
- لماذا تصر ل-BBC على مصطلح- الدولة الاسلامية- بدلاً عن داعش.. ...
- هل ستصدق نبوءة هايدين-العراق وسوريا قد اختفيا...!!؟
- الايزيدية التي احرجت النساء المسلمات-السنية ....سارة سعيد قص ...
- ولادة الامام المنقذ فكرة اسلامية ...؟ ام تشترك فيها الاديان ...
- بين حكومة الثرثار وسبايكر.خيط رفيع .....
- الجيش من الهزيمة الى الثبات ومن الثبات الى النصر... علي قاسم ...
- مصر والخليج ..ودموع التماسيح على الشرعية....!؟ علي قاسم الكع ...
- هل ماتزال اليمن سعيدة ....!!؟ علي قاسم الكعبي
- أختتام مهرجان العنقاء الدولي..أم ولادة ميسان....!!؟ علي قاسم ...


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي قاسم الكعبي - اليوم اطمأننت إلى إنجازنا الديمقراطي