أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت رضوان - ليه النظام خايف يعرض الاتفاقيه على البرلمان ؟















المزيد.....

ليه النظام خايف يعرض الاتفاقيه على البرلمان ؟


طلعت رضوان

الحوار المتمدن-العدد: 5133 - 2016 / 4 / 14 - 12:00
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ليه النظام خايف يعرض الاتفاقيه على البرلمان ؟
طلعت رضوان
لماذا لم يلجأ النظام (المصرى) للبرلمان ؟
ولماذا اختار السعوديون هذا الوقت للحصول على الجزيرتيْن ؟
أسهبتْ الميديا المصرية فى عرض وجهات النظر المُـختلفة حول تنازل مصر عن جزيرتىْ تيران وصنافير، وكذلك حول معاهدة (ترسيم الحدود) بين السعودية ومصر. ولاحظتُ أنّ الميديا التى تــُـسيطر عليها الحكومة المصرية ، تنحاز لحق السعودية فى الجزيرتيْن المذكورتيْن . ورغم أنّ تلك القنوات (الحكومية) تتظاهر بالحيادية ، وتستضيف أصحاب وجهات النظر المُختلفة ، فإنّ المذيع يمنح الضيف المُـعبـّـر عن رغبة النظام المصرى فى التنازل ، مساحة من الوقت أطول من الضيف المُـعارض للتنازل . ليس هذا فقط بل إنّ تعليقات المذيع تكشف عن توجهه بدفاعه عن النظام الحاكم (لإيمانه) بأنّ النظام ((معصوم من الخطأ))
وأنا لن أدخل فى الجدل الدائر بين أصحاب وجهات النظر المُـختلفة ، وسأركــّـز على زاوية أخرى وهى أنّ النظام المصرى لا يعترف بشعبنا (المصرى) ويفعل مايشاء دون الرجوع إليه ، خاصة فى المسائل المصيرية مثل (ترسيم الحدود) وقد تمثــّـل ازدراء النظام لشعبنا فى موضوع الجزيرتيْن فى خطأيْن فادحيْن ، الأول : تسرع الحكومة المصرية فى إصدار بيان مجلس الوزراء الذى أشار فيه على حق السعودية فى الجزيرتيْن . فلماذا هذا التسرع ؟ وهل هناك تعليمات (عليا) وراء هذا التسرع ؟ وهل رئيس مجلس الوزراء هو رئيس الجمهورية كما نصّ الدستور فى المسائل المُـتعلــّـقة بالمعاهدات الدولية ؟ وكيف يكون (رئيس مجلس الوزراء) مثل أى مواطن (أمى) أو مواطن (متعلم) ولكنه مشغول بهمومه المعيشية ، فلم يقرأ الدستور؟ فكيف يكون هذا المنصب رفيع المستوى (رئاسة مجلس الوزراء) ورئيسه جاهل بنصوص الدستور؟ أو أنه قرأه وتجاهل ما فيه من نصوص ؟ وما دلالة ذلك على مُـجمل الحياة السياسية المصرية ؟
الخطأ الثانى : عدم الرجوع لمجلس النواب كما نصـّــتْ المادة رقم151من الدستور حيث قضتْ بالآتى ((يـُـمثــّـل رئيس الجمهورية الدولة فى علاقاتها الخارجية. ويـُـبرم المعاهدات الدولية ويـُـصدّق عليها بعد موافقة مجلس النواب ، وتكون لها قوة القانون بعد نشرها وفقــًـا لأحكام الدستور. ويجب دعوة الناخبين للاستفتاء على معاهدات الصلح والتحالف وما يتعلـّـق بحقوق السيادة . ولا يتم التصديق عليها إلاّ بعد إعلان نتيجة الاستفتاء بالموافقة. وفى جميع الأحوال لا يجوز إبرام أية معاهدة تــُـخالف أحكام الدستور أو يترتب عليها التنازل عن أى جزء من إقليم الدولة)) وتلك المادة من الدستور الأخير منقولة من دساتير سابقة مع بعض التعديلات فى الألفاظ مثلما ورد فى دستور1971وتعديلاته فى عام2007، حيث تبدأ تلك المادة بالنص على ((رئيس الجمهورية يـُـبرم المعاهدات ويـُـبلغها مجلس الشعب.. إلخ)) بينما التعديل الأخير يبدأ بالنص على ((يـُـمثــّـل رئيس الجمهورية الدولة فى علاقاتها الخارجية ويـُـبرم المعاهدات.. إلخ))
فلماذا لم يلتزم النظام (المصرى) بهذا النص الدستورى ؟ وألا يعنى ذلك عدم احترام الدستور الذى وافق عليه الملايين من شعبنا (المصرى) ؟ وإذا كان النظام الحاكم لا يحترم الدستور، ألا يؤدى ذلك إلى شيوع هذا النهج بين بعض شرائح المجتمع ، خاصة أصحاب الاستثمارات الكبيرة ولديهم (كتيبة) من المحامين ذوى الخبرة فى (ثغرات) القوانين وتناقضاتها، سواء فيما بينها ، أو بين الدستور؟
وإذا كانت الاتفاقات والمعاهدات الدولية و((التنازل عن أى جزء من إقليم الدولة)) كما نصّ الدستور، تدخل فى باب (السيادة الوطنية) وإذا كانت تلك السيادة لا يملكها الحاكم مُـنفردًا ، وإنما ب (سلطة الشعب) وفق آلية (الاستفتاء) فهل خاف النظام من استفتاء شعبنا حول التنازل عن جزيرتىْ تيران وصنافير؟ وإذا كان ذلك (الخوف) له درجة من الواقع (وفق قانون الاحتمالات) فما سبب ذلك الخوف ؟ وهل السبب أنّ أجهزة النظام التى تدرس وتــُـتابع (نبض الجماهير خاصة بعد انتشار مواقع التواصل الاجتماعى) رصدتْ حجم ردود الأفعال لدى قطاعات كثيرة من شعبنا ، رفض أصحابها التنازل عن الجزيرتيْن المذكورتيْن للسعودية ؟ وهل السبب أنّ الحجج القانونية والتاريخية والجغرافية التى تؤيد حق مصر فى الجزيرتيْن ، أقوى من حجج المؤيدين لحق السعودية ؟ ولماذا لا يستعين النظام (المصرى) بالمُـتخصصين فى القانون الدولى وفى جغرافيا وتاريخ المنطقة ، الذين كتبوا وأيـّـدوا حق مصر فى الجزيرتيْن أمثال الفقيه الدستورى الكبير د. محمد نور فرحات الذى كتب على صفحته الخاصة أنّ الجزيرتيْن مصريتان وأسهب فى شرح ذلك ؟
وبغض النظر عن (الحق التاريخى) فى موضوع الجزيرتيْن : هل يتبعان السعودية أم مصر؟ فإنّ السؤال (الفيصل) فى الموضوع هو : لماذا تأخـّـر السعوديون فى طلب ضم الجزيرتيْن ؟ ولماذا كان تجاهلهم (لهذا الحق) طوال تلك السنين التى حـدّدوها كما زعموا وزعم أشياعهم فى مصر؟ وأليستْ تلك الأسئلة تدفع أى باحث عقلانى لطرح السؤال التالى ؟ ما عمر الدولة التى تسمـّـتْ باسم ملوكها (آل سعود) قياسًـا بعمر مصر؟ وأين كان (آل سعود) عندما كانت مصر ((امبراطورية عظيمة سيطرتْ على البحرالأحمر والبحر الأبيض المتوسط)) وقد أكــّـد ذلك عالم المصريات الكبير (دونالد ريدفورد) الذى كتب بإسهاب عن الإمبراطورية المصرية. وعن الهكسوس وأصولهم العربية. وأنه بعد انتصار أحمس عليهم وطردهم من مصر ((لم يعد فى وسع الآسيويين استخدام فلسطين مرة أخرى كقاعدة للهجوم على مصر. وقد وضع المصريون أيديهم على هذه الأراضى كضمان ضد أى أعمال عدائية يقوم بها جيران مصر. وفى تلك الفترة فرضتْ مصر (السلام المصرى) وبكلمة واحدة : ((ركع العالم المأهول وقت ذاك عند أقدام مصر)) (مصر وكنعان وإسرائيل فى العصورالقديمة – ترجمة الراحل الجليل بيومى قنديل - المجلس الأعلى للثقافة - عام2004- ص163، 250، 251)
وأعتقد أنّ السؤال (الفيصل) الثانى هو : لماذا اختار السعوديون هذا الوقت – بالذات - للحصول على الجزيرتيْن ؟ وهل لهذا (التوقيت) علاقة بالمُـتغيرات الطوبوغرافية فى المنطقة ؟ وهل له علاقة بالصراع (الدولى/ الاستعمارى/ الصهيونى/ الإسرائيلى/ الأمريكى) ؟
***



#طلعت_رضوان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل الأنظمة الوطنية تفرط فى أراضيها ؟
- لماذا لا يتم تدريس التاريخ الحقيقى للإخوان المسلمين ؟
- لماذا يدافع الأزهر عن الدواعش ؟
- المفكر الرافض نموذج النسخة الكربونية : د. على مبروك نموذجًا
- تاريخ العلاقة بين فكرة الآلهة والبشر
- مفتى مصر ومفهوم المواطنة
- لماذا لا تتعلم أوروبا الدرس ؟
- نداء إلى منظمات حقوق الإنسان العالمية
- لماذا الرعب من الاتهام بالسامية ؟
- أوروبا وكيف انتصرت العقلانية
- تاريخ علم المصريات
- ما سر عودة الحمساويين للتمحك فى مصر؟
- ما سر المتاجرة بمصطلح (الوسطية) ؟
- توابع موت عمران الأعسر - قصة قصيرة
- تعصب المسيحيين والمسلمين من خميرة واحدة
- هل تختلف الشعوب العربية عن الحُكام ؟
- لماذا يتنفس أغلب المتعلمين المصريين بالعبرى ؟
- هوّ النظام مع المعتدلين ولاّ مع المتطرفين ؟
- التناقض فى كتاب (موسى والتوحيد) لفرويد
- الرد الثانى على السيد (ملحد)


المزيد.....




- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت رضوان - ليه النظام خايف يعرض الاتفاقيه على البرلمان ؟