أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - اسماعيل خليل الحسن - ما بين الأستاذ و العريف بخصوص التعذيب في الجادريّة














المزيد.....

ما بين الأستاذ و العريف بخصوص التعذيب في الجادريّة


اسماعيل خليل الحسن

الحوار المتمدن-العدد: 1389 - 2005 / 12 / 4 - 13:23
المحور: حقوق الانسان
    


كيف نفهم ما حدث في أقبية وزارة الداخليّة العراقيّة في الجادريّة وقد أصبح الطاقم الحاكم في هذا البلد" المنكوب منذ ما قبل التاريخ " قد أصبح جلّه من الأساتذة بدلا من العرفاء الذين كانوا يحكمونه في العهد البائد؟. فإذا كان العريف جاهلا بأصول الحكم وكان رئيسه لا يملك من الثقافة سوى ما تعلّمه في مدارس حزب البعث حيث لم يكمل دراسته في الحقوق في القاهرة ولم تقبله جامعة دمشق طالبا فيها, أما وهو في سدّة الحكم فالدكتوراه تحت تصرفه متى أراد.

الأساتذة طالباني و جعفري و جلبي و علاوي وجبر كان مأخذهم على النظام السابق موضوعة حقوق الإنسان و قضايا التعذيب, لكن الشاعر الكبير سعدي يوسف, و أحسبه صادقا, كشف لنا أن يد الأستاذ الطالباني ملوّثة بدماء الشيوعيين, أما الأستاذ بيان جبر فقد خرج علينا بتبريرات هي أقبح من ذنب مثل خطورة الجرائم التي ارتكبها المتهمون الواقع عليهم التعذيب و قلة عددهم, وهنا أسأله: هل ستسلخ جلد الزرقاوي إذا ألقيت القبض عليه؟. أم أن هناك أصول للاستجواب و التحقيق والمحاكمة حتى عقوبة الإعدام لها شروط غايتها إزهاق الروح دون إحداث تعنيف. أما الدفاع بعدم معرفة ما حدث و أن الأستاذ لا علاقة له به فنقول: في الأنظمة الديمقراطيّة يسقط الوزير في حال اكتشاف فضيحة في وزارته و العلاقة بين الأستاذ وبين الحدث كعلاقة ( بيان) بـ ( جبر) ثابتة لا تنفصم, لكننا نعتقد أن الأساتذة قد أصبحوا أمراء حرب, فظّلهم ثابت لا يحول و لا يزول.

تمترس الأستاذ جبر بإنكار ما حدث, فظننته مجرد ناطق باسم صدام حسين الذي كان أركان حكمه ينكرون وجود تعذيب و وجود معتقلين بل وجود مراكز اعتقال و مجازر. فاستباح بذلك لغة الشك, أيحق لنا أن نشك بوجود رجل يخرج علينا و يتكلم معنا و يحاول إقناعنا بوجهة نظره سوى لأن اسمه بيان صولاغ جبر؟ للشك أصوله العلميّة و إلاّ تصبح الشغلة شوربة.و الدليل عند أبي الطيب في قوله:

فليس يصحّ في الأفهام شيء ** إذا احتاج النهار إلى دليل

الاعتقال لفترات طويلة دون محاكمة هي من سمات الأنظمة الاستبداديّة, فما الفرق بين العريف و الأستاذ إذا, سوى أن العريف يمتاز على الأستاذ بأنّ أفكاره من رأسه لا من رأس بريمر أو كوندليزا أو بوش؟!.

لقد أصبح المعذبون في العراق سواء في أبي غريب أو في الجادرية نجوما سلّطت عليهم الأضواء فهذا صاحب الصورة الشهيرة معلقا و هذا تجره المرأة السادية من عنقه ككلب و هذا جلده مسلوخ أو محروق أو مثقوب, و مع احترامنا لقوى السلام و الديمقراطيّة في أمريكا, فليقل لنا رجال السيلسةالأمريكيون أيّ ديمقراطيّة يريدون؟ فلقد سئمنا تكرارهم الثقيل لكلام الحريّة المعسول و نقول لهم دعوا الديمقراطيّة لحالها لأنّ فاقد الشيء لا يعطيه, فلسنا في هذه البلاد هنودا حمرا أو زنوجا مارستم عليهم ما مارستم, فالتاريخ لم تمحى صفحاته بعد, حتى لو أراد الكاوبوي دهسها بأقدامه الثقيلة.



#اسماعيل_خليل_الحسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رجعي.. محافظ.. تقدّمي
- يحيى العريضي ومأزق البوليس الثقافي
- بأس فيأس ... فانتحار !!
- تلعفر تدفع تمن نيويورك
- اليعازرة يجتثون معارضيهم
- آن لوزير التقارير أن يرحل
- السطو على الإسلام باسم الإسلام
- جورج حاوي كان عليكم أن تؤمّنوا سيّاراتكم قبل أن تركبوا
- هيثم الخوجة, رضا حداد , جناحاي إلى قمة سيزيف
- سمير قصير لماذا لم تحفظ رأسك يا أخي العربي؟
- الذهنية الدينية العامية: الجزيرة السورية نموذجا
- انتبهوا الحرس القومي قادمون!
- الشعبوية و الديمقراطية
- هل نظام المجلسين هو الأفضل بالنسبة إلى العراق
- نريد أن ننسى و محمود جلبوط يتذكر
- سمة القائد السياسي أن لا تكون له سمة
- لماذا لا تعاد محاكمة سلمان المرشد؟
- البرلمان التونسي الجديد القديم
- عندما تكون 58أكبر من 99
- حركة التحرر الوطني أم الخيبات و الحظ العاثر


المزيد.....




- الأمطار تُغرق خيام آلاف النازحين في قطاع غزة
- 11800 حالة اعتقال في الضفة والقدس منذ 7 أكتوبر الماضي
- كاميرا العالم توثّق معاناة النازحين بالبقاع مع قدوم فصل الشت ...
- خبير قانوني إسرائيلي: مذكرات اعتقال نتنياهو وغالانت ستوسع ال ...
- صحيفة عبرية اعتبرته -فصلاً عنصرياً-.. ماذا يعني إلغاء الاعتق ...
- أهل غزة في قلب المجاعة بسبب نقص حاد في الدقيق
- كالكاليست: أوامر اعتقال نتنياهو وغالانت خطر على اقتصاد إسرائ ...
- مقتل واعتقال عناصر بداعش في عمليات مطاردة بكردستان العراق
- ميلانو.. متظاهرون مؤيدون لفلسطين يطالبون بتنفيذ مذكرة المحكم ...
- كاميرا العالم توثّق تفاقم معاناة النازحين جرّاء أمطار وبرد ا ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - اسماعيل خليل الحسن - ما بين الأستاذ و العريف بخصوص التعذيب في الجادريّة