عدنان فارس
الحوار المتمدن-العدد: 1389 - 2005 / 12 / 4 - 13:57
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
الحزب الشيوعي العراقي ومنذ تحرير العراق في 9 ابريل 2003 يساهم بكل ثقله السياسي وخبرته النضالية الثرية وبامكانيات رفاقه المتنوعة والخلاّقة في تأسيس العراق الحر الاتحادي الديمقراطي ومن اجل سد الطريق على فلول البعث القديم في ان تنال هذه الفلول من عزيمة الشعب العراقي وتزعزع ثقته بمستقبله الديمقراطي الواعد.. لا يخفى على أحد أن التحرش بهذا الحزب ومحاولة تحجيمه وتعطيل دوره في مسيرة العراق الجديد انما تذكّرنا جميعاً بأن عهود الديكتاتورية والاستبداد في العراق اقترنت جرائمها ضد العراقيين بمعاداة الحزب الشيوعي العراقي وملاحقة رفاقه وأنصاره... وليس غريباً أن تقترن السجون السياسية والارهاب السياسي في العراق بقمع هذا الحزب ورفاقه.
لقد تنوعت اساليب أنظمة الديكتاتوريين بعساكرهم وشقاواتهم وحلفائهم، المُعلنين منهم وغير المُعلنين، من مجاميع الظلاميين، تنظيمات وأشخاص، في محاربة الحزب الشيوعي العراقي حيث الافتراء والتشويه والانتقام والقتل والتشريد... لقد أفلح البعث القديم وبدَورَتيه في 1963 و 1968، ولحين، في إلحاق الأذى الفادح بحزب الشيوعيين العراقيين رغم ما قدمه الحزب من تنازلات غير ضرورية في 1973 ظناً من الحزب أن العراق كان بحاجة الى تلكم التنازلات وحينها دفع الحزب ورفاقه الثمنَ غالياً لسوء التقدير والظن.. ولكن سوف لن يفلح البعث الجديد بطلائعه المُتسترة باسم الدين والطائفية و (المقاومة) سوف لن يفلحوا من جديد... الاعتداء على مقر الحزب الشيوعي العراقي في مدينة الثورة (المُختطفة) انما هو حلقة في سلسلة مقاومتهم لحرية العراق الجديد.
التحالف الارهابي بين فلول البعث وقوى الظلام والرجعية البغيضة، المحلية منها والوافدة وتلك الرابضة على الحدود الشرقية والغربية، هذا التحالف غير النبيل سوف لن ينال من إرادة العراقيين في مواصلة مسيرة البناء والاعمار وتأسيس العراق الحر الفيدرالي الديمقراطي المزدهر على أنقاض الديكتاتورية والارهاب والتخلف...
الشعب العراقي لم يعُد أعزلاً... مقاومة حلفاء الشعب العراقي والاعتداء على أمن وحرية وحياة العراقيين انما هي إبتزاز وإرهاب.
سلامٌ شهداء الحزب الشيوعي العراقي!
سلامٌ شهداء العراق الجديد!
سلامٌ ضحايا الارهاب!
عدنان فارس
[email protected]
#عدنان_فارس (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟