أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مهند نجم البدري - وثيقة (شرف) في زمن العهر السياسي !!!!!!














المزيد.....

وثيقة (شرف) في زمن العهر السياسي !!!!!!


مهند نجم البدري
(Mohanad Albadri)


الحوار المتمدن-العدد: 5131 - 2016 / 4 / 12 - 20:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    












ليس هنالك أنواع للعهر أشد من العهر السياسي لساستنا،فهم من ركبوا كل التيارات والموجات وبحثوا عن التكسب بشتى أشكاله وأنواعه،ولم يدخل في قاموسهم كلمات ( عيب او شرف او نزاهة)...،

عندما خرج العراقيون فى مظاهرات ضد الفساد لمدة اشهر تحملوا فيها حر الصيف وبرد الشتاء قفز السياسيون فوق ظهورهم وركبو الموجةكالعادة ، ثم خرج العبادي ليقدم الظرف الابيض المغلق وانتظر الجميع لعشرة ايام لتخرج لنا نفس الوجوه الكالحة وتبشرنا بوثيقة العهر السياسي وللمرة الرابعة خلا ستة سنوات فالمرة الاولى وقع نفس الوجوه ماسموه وقتها ميثاق شرف لنزاهة الانتخابات في 2010 والثانية ميثاق شرف وطني لمرحلة ما بعد خروج القوات الأميركية والثالثة ميثاق شرف لحل الازمة السياسية واجراء اصلاحات في 2013 الذي في الحقيقة لم يحل الأزمة السياسية ولا قدم للعراقين خيرا الا انه وحد الكتل لاستفراد بالشعب وسرقة مقدراته، ونظراً لتلاقي المصالح والأهداف ..وخوفا على ان يسرق بعضهم حصص بعض خروجوا علينا بوثيقة العهر السياسي التي تضمن حصصهم وكراسيهم.



ان اي مراقب محايد يستطيع أن يشخص السلوك السياسي والنتائج المتوقعة من الوثيقة فلن يجد أفضل من كلمتي «وثيقة العهر». ولو حاول ذلك المراقب أن يبحث عن معنى العهر ذاته قبل السياسة فإن العهر في اللغة، تشير إلى مفهوم «لا يدُلّ على خير، وهي الفجور». ويربط صاحب «القاموس المحيط» بين «العهر «والبغي»، بمعنى الظلم، والكذب، فيقول «وبَغَى عليه يَبْغِي بَغْياً: وظَلَمَ، وعَدَلَ عن الحَقِّ، واسْتَطَالَ، وكذَبَ»، إذا باختصار يعني العهر السياسي الخروج عن المألوف، ومناقضة السلوك الصحيح السوي، سواء على المستوى الأخلاقي، أو على الصعيد السياسي، وهذا ما نشهده منذ سنين في الساحة السياسية العراقية .

جميع الكتل بلا استثناء مصابة بهذا العهر السياسي القائم على مصالحهم الشخصية و اللامبالاة بما سيمسي عليه البلد من خراب، فلم تتردد في بيع العراق مقابل مكاسب آنية رخيصة، ناسية، أو متناسية عن عمد، أن نتائج هذا السلوك السياسي ستكون وخيمة على العراق ليس في واقعه القائم اليوم، فحسب، وإنما أيضا، في مستقبله القادم. ، فلا يمكن الخروج من هذا الوضع والأزمات التي تمر بها البلاد إذا لم يكن هناك اتفاق ونوايا صادقة في حل الخلافات فمجرد الكلام والمبادرات والمواثيق التي هي عبارة عن حبر على ورق ليس لها أدنى تأثير ايجابي بل ان هذه الأساليب تزيد من عمق الخلافات وتنزع الثقة من بين الأطراف وترسخ معنى الخداع والكذب على الآخرين ..


وفق كل ماسبق من مواثيق عهر سياسي ، فان الحل الوحيد لانقاذ العراق من محنته لن يات قطعا ‏على يد هؤلاء المفسدين، وانما ياتي عبر ‏مواصلة الانتفاضة بشكل يومي، والعمل على تطويرها الى ثورة شعبية واعتصام حقيقي يشلكل مرافق الحكومة كماحدث في مصر ، ‏ فهو الطريق ‏الوحيد لاسقاط هذه الحكومة وعمليتها السياسية دفعة واحدة،والاتيان ‏بحكومة وطنية وكفوءة ونزيهة وشجاعة، تعيد للعراق استقلاله وسيادته ‏الوطنية، وتسترجع حقوقه كاملة غير منقوصة.‏
‏ بمعنى اخر اكثر وضوحا، اذا لم يتم القضاء على السبب فلا امل في ‏القضاء على نتائجه، حيث التدهور الذي حصل في كل مرافق الحياة كان ‏سببه الطبقة السياسية وحكوماتها المتعاقبة، واذا لم يتم القضاء على هذا السبب، ‏فانه لا يمكن انهاء معاناة العراقيين في كل مجالات الحياة. واذا حدث ‏تغيير، فانه لن يتعدى بعض المسرحيات والتي هي اشبه ‏بالمخدرات التي تخدر الانسان وتصور له واقع مختلف وفي النهاية تقضي عليه.

هذا ليس خطاب تحريض موجه ضد جهة دون اخرى كما قد يتخيل البعض، وانما هو منهج سارت عليه كل ‏الشعوب التي ارادت استرجاع حقوقها المهضومة،ومن ضمن هذا ‏المنهج، او في مقدمته، اللجوء الى الثورة السلمية والعصيان المدني ، ومن يفكر او يراهن على اي مشروع اصلاح او مواثيق شرف يصدر عن هؤلاء ‏السراق والحرامية، ليس سوى مراهنة ساذجة، بل حمقاء، تساهم في ‏استمرار سيل الدماء فلاشرف في زمن العهر السياسي .‏‎ ‎



#مهند_نجم_البدري (هاشتاغ)       Mohanad__Albadri#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في ذكرى 9-4 خذوا كل ماسرقتم واتركوا لي وطني
- العجيب في بيان عزوز المهيب !!!!!
- مسرحية العبادي والتغير الوزاري.
- مسرحية العبادي والاصلاح الوزاري.
- الفلوجة .. تقتل بصمت.
- بعد احداث بروكسل .. وقفة مع داء الارهاب .
- مهزلة .. الجعفري وزير خارجية من ؟!
- بين الرئيس معصوم - والشهيد علي الجبوري علم العراق وكرامته .
- بايامها من 8- 21 العراقية تلبس السواد
- لماذا ومن يدمر مصفى بيجي ؟
- هولاكو يدمر العراق من جديد !!!!
- حكومتنا و جريمة غسيل الأموال والخصخصة بالاكراه !!!!!
- الرد اليسير على هراء اجتماع الرئاسات الأخير
- يفوتك من مشعان صدق كثير !!!!
- العبادي والكذب السياسي
- الى دولة المتغابي !!!!
- يوم عراقي بعيار 24 ساعة من الدم !!!
- ملخص التفسير .. للانزال الامريكي الاخير
- تزامن المولد النبوي ومولد المسيح .. دعوة للتعايش .
- 15 كانون الاول .. اول براءة اختراع لحزب الدعوة !!!


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مهند نجم البدري - وثيقة (شرف) في زمن العهر السياسي !!!!!!