أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - كهلان القيسي - الحرب القذرة: تعذيب وتشويه العراقيين, وحرقهم بالفسفور هذه بغداد أم مقاديشو؟؟؟















المزيد.....

الحرب القذرة: تعذيب وتشويه العراقيين, وحرقهم بالفسفور هذه بغداد أم مقاديشو؟؟؟


كهلان القيسي

الحوار المتمدن-العدد: 1388 - 2005 / 11 / 24 - 20:53
المحور: حقوق الانسان
    


ترجمة: كهلان القيسي
مختصر: من المصادفة العجيبة أن تحضا جرائم وزارة الداخلية العراقية الحالية والمليشيات ألتابعه لها بهذا القدر الإعلامي العالمي من كافة الجهات الملطخة أياديها بدماء العراقيين والمشاركة الفعالة في تدمير الشعب العراقي وامتصاص دمه عبر أكثر من 15 عشر عاما.أولهما الأمم المتحدة التي دمرت بلدا كاملا بالحصار بحجة إسقاط النظام والعراقيين في الداخل يعرفون على من كان الحصار وألان تطالب بتحقيق دولي نتمنى صدق النوايا , والمستغرب إن هذه المنظمة لم تفتح فمها ولو مرة تطالب بتحقيق منذ أول يوم للحرب على العراق ولحد ألان بالرغم من الجرائم المروعة التي ارتكبتها وترتكبها يوميا القوات الأمريكية , ثانيهم الإدارة الأمريكية التي استعملت كافة أنواع الأسلحة المحظورة ، منذ بداية الحرب ومرورا بمعركة المطار والفلوجة الأولى والثانية التي ارتكبت فيها إبادة بشرية ولاتزال هذه الإبادة مستمرة في معظم أنحاء العراق وخصوصا المنطقة الغربية بحجج واهية كسابقتها الأمم المتحدة, والغريب إنها تصر وتستنكر وتعبر عن صدمتها, أين كانت صدمة الأمريكان من جرائم أبو غريب وبوكا والسجون الصحراوية الأخرى؟؟ أما ثالثهم التاج البريطاني المقدس، ماذا كان يفعل جنوده بأهالي البصرة الم يكن جيش هذا التاج يخنق ويكسر رقاب العراقيين، الم يقتلوا طفلة بريئة ويرمون على جثتها الطاهرة 300 دولار، وهناك الكثير الذي لم يفصح عنه ربما بعد سنين سنكتشف الأهوال ألمروعه، وألان تتباكون يا إنكليز على شرطة البصرة التي دربتموها من إنها تثقب جماجم العراقيين, من من هؤلاء الثلاثة أعلاه لم يشترك في قتل وتعذيب العراقيين من منهم لم يستغل القضية العراقية لتبرير الأكاذيب, أسلحة دمار شامل تعذيب اضطهاد تقطيع أوصال , الجميع اشترك فيها فقبل أن تلوموا صدام حسين على كل هذه الجرائم ، اكشفوا حقيقتكم التي يعرفها الشعب العراقي.لكن بالرغم من كل هذا نقف باحترام لكل هؤلاء الصحفيين الذين يكشفون الحقائق سواء عن حكومة الاحتلال او عن الاحتلال نفسه، وهنا نترجم واحدة من هذه
الترجمة
بينما قتلت القنابل في بغداد وما حولها 33 شخصَ يوم أمس، لكن بعيد عن الأنظارَ يبدوا إن هناك نزاع غامض - حيث تَبْدو إن الولايات المتّحدةَ وبريطانيا غير قادرتين على إيقاْف فرقِ الموت والاختطاف.
وسط الدخانِ والغبارِ اللاذعِ، ترددت نداءات من المصابينِ بين الأنقاض لكي ينقذهم احد ما، في هذه الثناء وَصلَ اللواء عدنان ثابت إلى موقعِ الانفجار في فندقِ الحمراء في نظاراته الشمسيةِ، وبيريته الحمراء يقول لنا كصحفيين "حَسناً، السادة المحترمون "هذا الذي يَحْدث عندما يُنفّذُ الإرهابيين إرهاباً - الكثير مِنْ الناسِ المَوتى، الكثير مِنْ الناسِ الجرحى. الآن أنت يُمْكِنُ أَنْ تَرى ما نحن ضدّه."
كان هذا الجنرال يتحدث وكأنه يبرر لأجهزة الإعلام ما اتهمت به قواته الخاصة بأسوأ الانتهاكات لحقوق الإنسان والتي أصبحت عبارة عن حرب وحشية قذرة. واتي تتضمن عمليات التعذيب التي يتعرض لها السجناء، والتي تقوم بها فرق الموت التي تشوه الضحايا بالسكاكين والمثقاب الكهربائي.
هذه الحرب القذرة المخفيةِ ظَهرَ نتائجها على السطح في الأسبوع الماضي عندما هاجمتْ القوات الأمريكيةَ والشرطةَ العراقيةَ مخبأَ لوزارةِ الداخلية لا يتجاوز حجة مأتي ياردة. وَجدوا 169 أسيرَ مُعَذَّبينَ وجائعينَ، الذي بَدوا مثل ضحاياَ المحرقة اليهودية( الهولوكوست). السجناء "المُختَفون" كانوا قَدْ إحتجزوا، مِن قِبل مليشيات بدر الشيعية، التي تسيطرُ على جزءِ من الوزارةِ. وبيان جبر، وزير الداخلية، نفسه كان قائد سابق في بدر، والمسالة لا تَنتهي هنا: بل إن مغاويرُ الجنرالِ عدنان. وكذلك لواء الذئب، الذي يُتنافسُ مَع المغاويرِ لصفة من هو الأكْثَر رُعباً.
بغداد الآن مدينة يسيطر عليها ومؤسرة من قبل الرجال المسلحون. بينما تَركتُ فندق الحمراء للبحث عن فندق أخر حيث فُقِدَ غرفتِي المَقْصُوفةِ، كان لا بُدَّ لي أنْ أُتفاوضَ مع نقاطَ تفتيش كل من مليشيات بدر، وجيش المهدي والبيشميركة الكردية. فالشرطة العراقية الحكومية والمليشيات كل له نقاط تفتيشه وحواجزُ طرقهم الخاصةُ.
وهناك مليشيات أخرى وهم الشيعة المدافعين عن الكاظمية وزعيمهم حسين الصدر، وألوية العقربِ والنمر الحكومي الدّعم، جميعاً يبدون متشابهون من حيث المظهر: مقنعي الوجوه أَو نظارات شمسية و ربطات راس ملفوفة و، كفوف جلدية سوداء تظهر منها الأصابعِ فقط و تَشْكِيلة من الأسلحةِ. عندما لا يَقيمون نقاطَ التفتيش، فإنهم يَندفعونَ خلال الشوارعِ بواسطة عجلات ذات الدفع الرباعي ، يُبعثرُون حركة المرورَ بإطلاق النار في الهواءِ. وبعيدا عن الأنظار فهم متّهمونَ بالتوقيفاتِ الاعتباطية، والتخويف وحالات قتل خارج نطاق القانون.
الولايات المتّحدة وبريطانيا، اللتان درّبتْا العديد مِنْ هذه القواتِ لازالتا تملكان المسؤوليةُ والسيطرة غير المحدودة عليها، هي أيضا مُتوَرَّطة. فعوضا عن عدم شرعية الحرب من خلال التبرير المشكوك فيهِ للإحتلالِ. فقد لَعبتْ القواتُ الأمريكية والبريطانيةُ دورها الخاصُ، مِنْ إنتهاكاتِ أبوغريب إلى الوفيّاتِ في السجون العسكريةِ البريطانيةِ، مِنْ استخدام الفسفورِ الأبيضِ كسلاح كيميائي في الهجومِ على الفلوجة إلى الإستعمالِ الهمجي للقوّة الناريةِ لأمريكية الساحقة.

لكن بعد أكثر مِنْ سنتان بَعْدَ أَنْ أعلنَ الرّئيسَ جورج بوش رسمياً انتصاره في حربِ في العراق، لا يزال البلد يعيش في ظل المليشيات المسلحة وعدد الجثثُ بازدياد مستمر ولا توجد أية إشاراتَ على الهُدُوء،جراء اعتمادُ الولايات المتّحدةَ والحكومةَ العراقيةَ أكثر فأكثر على المليشيات حتى. دونالد رامسفيلد، قالَ إن الوحداتَ مثل مغاويرِ الجنرالِ عدنان من بين "القوات التي سَتكونُ بالتدريج قادرة على قَمْع وإزالة التمرّدِ".
هؤلاء المبتلون مِنْ تنامي قوةِ هذه " المليشيات والأفواج "، يَصِفُون لنا تجاربَهم المرعبةَ معها. ومنهم أحمد سعدون (لَيسَ اسمَه الكاملَ) الذي إعتقلَ في منتصفِ الليلِ في بيتِه في الموصل مِن قِبل مليشيات الحكومة مصحوبون بجنود أمريكانِ. و إحتجزَ لسبعة شهورِ قبل أن يطلق صراحه بدون أي تهمةِ وتَرك العراق بأسرع وقت .
السّيد سعدون يعيش في عمَّان ألان, وهو مهندس بعمر 38 سنةً، قالَ: "رَفسوا أسفل بابِنا وسُأِلوا عن جاري. عندما قُلتُ لهم بأنّني لَمْ أَعْرفْ أين الرجلَ، بَدأوا برَفْسي وضْربُي. كَانتَ وجوه الجنود مطلية بالسواد ولم يكونوا يرتدوا أزياء عسكرية كباقي الجنود. الأمريكان لَمْ يُشتركوا في ضربي، لَكنَّهم كانوا يراقبون ما يحدث. "لكن هذا لم يكَنَ كل شيءَ. فعندما أَخذوني إلى قاعدتِهم عُصّبتُ وضُرِبتُ بشدة، وبشكل سيئ خصوصا ً بالقضبانِ المعدنيةِ. ثمّ علّقوني فوق على الخطّافاتِ بأرساغِي حتى إعتقدتُ بأنّهم يُمزّقوننيَ، كنا في غرفة صغيرة جداً الى الحد الذي لا يستطيع كُلّ السجناء أَنْ يَمددوا أجسادهم. وطوال اللّيل كنا نَسْمعَ الناسَ يَصْرخونَ، ناس يُضْرَبون. وأطلقوا صراحي في احد الأيام، لكن بعد الذي حَدث لي أَعْرفُ بأنّهم يُمْكِنُ أَنْ يَعملونهاَ مرة ثانيةً معي. لذا تَركتُ البلد."
لذا فان سيطرت المليشيات على جهاز الشرطة والاستعانة بهم في عمليات عسكرية ولد خوف كبيرا منهم فهم يتعاملون مع الناس بدون رحمة, حتى وان كان أب لزميل منهم. الذي كان مهندس صواريخ شارك في الحرب العراقية الإيرانية فأصبح مستهدفا من هذه المليشيات ولاحقوه إلى البصرة وافرغوا ثلاث رصاصات في رأسه,,,,,, الموضوع يستمر.

الاندبندنت: 20 نوفمبر 2005



#كهلان_القيسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وحوشنا في العراق: خفايا وأسرار تمس الحكومة العراقية
- فرق الموت السرية، مغاويرِ شرطة العراق الجدد
- أرامل السواد: قصة الاستشهاديات المسلمات من الشيشان إلى بغداد ...
- الأكراد يُريدونَ سَحْب المستثمرين إلى العراق الآخر
- نابلم، فسفور، تعذيب، حرق، ودريل التثقيب، واسود هل هذا هو ثمن ...
- القصّة الحقيقية وراء السرقاتَ الكبرى للمتحفِ العراقي.
- أسطورة ألزرقاوي: بين الأمن الكردي والأمن الأردني
- إرهاب توماس فريدمان
- صناعة القتل- حقيقة المرتزقة في العراق-ج2
- صناعة القتل- حقيقة المرتزقة في العراق-ج1
- أي أمة تَقِفُ تحت المحاكمة؟؟
- الكارديان: بغداد ألان المدينةُ الأكثر رعباً في العالمِ
- تقسيم العراق سَيولد إعادة تقسيمِ الشرق الأوسطِ
- مكالمة لبلير من بوش قبل غزو العراق: أريد غزو السعودية وباكست ...
- الدستور العراقي: إستفتاء للكارثةِ- ج 1
- هل تمرير الدستور وإعدام صدام ينهيان المشكلة
- مشكلتنا الكردية
- إلى القائل إن العراق سوف لن يخوض الحرب نيابة عن الآخرين
- سوريا، القاعدة في العراق، وأكاذيب كبيرة في عالمِ بوش- زورو
- الغرب احتضن نخبة إيرانية الولاء, راديكالية, وخَلقَ جرحاً دام ...


المزيد.....




- 11800 حالة اعتقال في الضفة والقدس منذ 7 أكتوبر الماضي
- كاميرا العالم توثّق معاناة النازحين بالبقاع مع قدوم فصل الشت ...
- خبير قانوني إسرائيلي: مذكرات اعتقال نتنياهو وغالانت ستوسع ال ...
- صحيفة عبرية اعتبرته -فصلاً عنصرياً-.. ماذا يعني إلغاء الاعتق ...
- أهل غزة في قلب المجاعة بسبب نقص حاد في الدقيق
- كالكاليست: أوامر اعتقال نتنياهو وغالانت خطر على اقتصاد إسرائ ...
- مقتل واعتقال عناصر بداعش في عمليات مطاردة بكردستان العراق
- ميلانو.. متظاهرون مؤيدون لفلسطين يطالبون بتنفيذ مذكرة المحكم ...
- كاميرا العالم توثّق تفاقم معاناة النازحين جرّاء أمطار وبرد ا ...
- أمستردام تحتفل بمرور 750 عاماً: فعاليات ثقافية تبرز دور المه ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - كهلان القيسي - الحرب القذرة: تعذيب وتشويه العراقيين, وحرقهم بالفسفور هذه بغداد أم مقاديشو؟؟؟