أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - سعد جاسم - بلاد تحت الصفر














المزيد.....

بلاد تحت الصفر


سعد جاسم

الحوار المتمدن-العدد: 1388 - 2005 / 11 / 24 - 20:36
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


الذي هُنا ...................
لايُشبهُ في المعنى الذي هُناكَ
ولكنَّ الذي هُنا...............
والذي هُناكَ..................
متشابهانِ مثل طائرٍ أَعزلَ
في جوهرِ الحلمِ والحيلةِ والذلِّ
والأَملِ ( المسلفنِ ) بالخلاص
وال........................ هناكَ
محتلٌ ومحتالٌ
كالذي ثعْلبَ اللعبةَ
وأَصبحَ الآَنَ المُحَنكَ
في امتلاكِ مشيئةِ رأَسهِ اللفظيِّ
كجلادٍ شفيفٍ
أَو :
كضحيةٍ قاسيةٍ .
والهنا........... كَ............
مازالا يُصرّانِ على تبادلِ :
* أَسبرينِ الرسائلِ .
* فاليومِ الشتائمِ والذكريات .
وتبادل :
هذ.... ا .... ك .... الحب
الذي يغلي الآنَ كبلادٍ تحتَ الصفرِ .
* هنا........... كَ .... مَنْ يُحبُّ النساءَ
وخاصةً الأَراملَ والمُطلَّقاتِ
والصبايا الهارباتِ من الخدمةِ المنزلية .
* وهنا .... كَ مَنْ يحبُّ الحقولَ
وهوَ لايملكُ منها
حتى ولو سنبلةً سوداء .
* وهنا ... ك .... مَنْ يحبُّ الدماءَ
حتى لو كانت دماء اطفالهِ
الذينَ هربَ وعافهم يتسَوَّلونَ
الخبزَ في ( الكاظميةِ )
و ( الخمسةَ والعشرينات ) تحتَ (نصبِ الحرية).
* وهنا .... كَ ... مَنْ يُحبُّ الأَسلحةَ
وأَعني الآليةَ منها و ( البرنو )
لأَنها بسملةُ الخلاصِ والمآتمِ
في ( الرميثةِ ) و ( شرقِ البصرة ) .
* وهناكَ .... مَنْ يُحبُّ الأَطفالَ
متناسياً ديكتاتوريتهم التي تُهددُ مستقبلهُ الرثَّ
بالعبوديةِ والجرائمِ المُخلَّةِ
بزينةِ المالِ والحياةِ المراوغةِ .
* وهنا ......... كَ .... مَنْ يُحبُّ برامجَ التلفزيون
ولا يُحبُّ برامجَ الحاسوبِ
للأَكاذيبِ التاليةِ :
- جرين دايزر أَولاً .
- ثانياً ( كَواده ) المسلسلاتِ المُدَبلَجةِ
- وأَولاً أَيضاً : اعلانات الكبابِ وملحِ اليود
وجنازاتِ ملائكةِ البلادِ الذبيحةِ .
* وهنا.... كَ مَنْ يُحبُّ الحياةَ هُنا أَو( هناكَ في مكانٍ آخرَ )
كما قالَ صديقُنا الكلاميُّ ( ميلان كونديرا ) .
* وللصداقةِ والخساراتِ والمنافي صلةٌ بالمتنِ والحاشيةِ
ولها محبتي وإِحتفالي بهذا النص - الأُغنية .
التي تترقرقُ الآنَ دماءً في عيونِ أُمهاتنا السائراتِ
نحو مزاراتِ أَولياءِ النورِ وأَضرحةِ أُخوتنا القتلى
الذينَ تتلألأُ الآنَ أَرواحهم في سماواتِ بلادٍ
لمْ تَزلْ تَئنُّ تحتَ جحيماتِ الصفرِ
وكوابيسِ الهاوية .
* وهناكَ .... مَنْ يُحبُّ قصائدَ السيّابِ ...
بإستثناءِ ( الاسلحةِ والأَطفال )
لأَنها تذكّرهُ بالحروبِ وبالذينَ يتاجرونَ
بدموعِ امهاتنا .
* وهنا .... كَ .... مَنْ يُحبُّ الفراشاتِ
ولذلكَ ( يُؤشنقهُا ) في بطاقتهِ التموينيةِ
وفي دفترهِ الصحيِّ المريضِ .
* وهناكَ ..... مَنْ يحبُّ قصيدةَ النثرِ ...
لأَنها تُذَكِّرهُ ب ( علي بن أَبي طالب )
وجمعيةِ الشعراءِ الموتى وب ( الجبايش ) .
* وهناكَ مَنْ يحبُّ ( الديوانيةَ والحلة وبغداد
والنجفَ وكربلاءَ والسماوة والبصرة والعمارة
والناصرية ) ... ولمْ يكترثْ أَبداً لحماقاتِ الخنزيرِ
ومقابرهِ الجماعية وحصاراتهِ السودِ .
* وهناكَ مَنْ يُحبُّ ..................................
* وهناكَ مَنْ ........................................
* وهنا ............................................ كَ
لا .... بَلْ ..... هُنا .............................
حيثُ أَنا...................
أَنتَ ..... أَنتِ ............
أَنتم .......................
الذينَ نُحبُّ الحريةَ بلا وصايةٍ أَو شروطٍ .....
ونُحبُّ الفراتَ .... أَبانا السيد الأَخضر الحزين
وكذلكَ نُحبُّ البلادَ
لأَنها :
* خيمتُنا ..... وخيبتُنا
* هواؤنا الأَول .......
* عنقاءُ خيالنا ........
* حانةُ مزاجنا ........
* ودمعتُنا الوحيدةُ ....
التي دائماً تُجَرِّحُ أَجفانَنا
بشفراتِ ملوحتها
ولكننا لمْ نكترثْ أَبداً لشفراتِ الملحِ
حتى لاتسقطَ دمعتُنا
في وحلِ الشيطان .
-----------------------------------

- تردُ في النص مفردات من العامية العراقية
وتدوين لتفاصيل وتشخيص لامكنة عراقية ايضاً .

* شاعر عراقي يعيش في كندا .
[email protected]



#سعد_جاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رقيم الشهوات الأولى
- نصوص الخارج عن متنه
- هايكو عراقي او مفاتيح النصوص
- ماوراء الألم
- أسميكِ ....وأخاف عليك من البرابرة


المزيد.....




- كيف يعصف الذكاء الاصطناعي بالمشهد الفني؟
- إسرائيل تشن غارات جديدة في ضاحية بيروت وحزب الله يستهدفها بع ...
- أضرار في حيفا عقب هجمات صاروخية لـ-حزب الله- والشرطة تحذر من ...
- حميميم: -التحالف الدولي- يواصل انتهاك المجال الجوي السوري وي ...
- شاهد عيان يروي بعضا من إجرام قوات كييف بحق المدنيين في سيليد ...
- اللحظات الأولى لاشتعال طائرة روسية من طراز -سوبرجيت 100- في ...
- القوى السياسية في قبرص تنظم مظاهرة ضد تحويل البلاد إلى قاعدة ...
- طهران: الغرب يدفع للعمل خارج أطر الوكالة
- الكرملين: ضربة أوريشنيك في الوقت المناسب
- الأوروغواي: المنتخبون يصوتون في الجولة الثانية لاختيار رئيسه ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - سعد جاسم - بلاد تحت الصفر