|
توضيح للجمهور الكريم: الدين والفكر الديني .. ما الفرق ؟؟!
عبدالله أبو شرخ
(Abdallah M Abusharekh)
الحوار المتمدن-العدد: 5131 - 2016 / 4 / 12 - 08:40
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
توضيح للرأي العام: الدين والفكر الديني .. ما الفرق ؟؟!
في هذه العجالة ارتأيت أن من الضروري توضيح لبس لدى بعض القراء الكرام فيما يتعلق بالفوارق الجوهرية بين نقد الدين ونقد الفكر الديني أو الخطاب الديني. الدين وقواعده وأحكامه مقدسة، رغم أننا ندعو إلى عدم تجاهل الظروف الاجتماعية والثقافية التي يفترض أن تتجدد مع الزمن. أما الخطاب الديني، فالمقصود به هو الانتقائية المريضة التي تستخدمها جماعة معينة أو حزب أو سلطة حاكمة لبعض النصوص المنزوعة من سياقها التاريخي، بهدف تضليل جمهور عامة المسلمين. الدين مقدس ومن حق الناس في كل زمان وكل مكان أن تؤمن بخالق الكون وكتبه ورسله، ولكن الخطاب الديني " الفكر = الفقه " هو مسألة بشرية محضة، وقد نتساءل معاً: ماذا مع الحديث الذي يأمر المسلمين بطاعة الأمير حتى ( لو جلد ظهرك وهتك عرضك ) ؟! هل من مسلم عاقل في هذا الكون يقبل أن يكون هذا الحديث جزءاً من عقيدة المسلمين ؟؟!
بل أكثر من هذا وأخطر بكثير، فالشيوخ والدهاقنة المتكرشين والمستفيدين من قمع ثورات الفقراء والمظلومين باسم الإسلام، هم أنفسهم، يقولون في بداية تفسير كل آية ( اختلف أهل التأويل فقال فلان كذا وقال علان كذا .. إلخ ). هذا خطاب بشري والتفسير نفسه عمل بشري غير مقدس يجوز نقده والرد عليه بما يضمن مصالح الناس ومعاشهم في هذه الدنيا.
تخيلوا أن موقع الإسلام ويب الذي يبث من المهلكة السعودية، التي تعلم الأخلاق للعالم الإسلامي، ينشر فتاوى عجيبة وغريبة تحتاج من كل مسلم إلى الوقوف أمامها ملياً.
منها مثلاً حديث يشرع الخيانة والاختلاس والنهب !!!! هل يصدق عاقل أن إجرام الوهابية وآل سعود قد وصل إلى هذا الحد المقرف ؟؟؟ ولكي لا يقال أن الكاتب يفتري على الوهابية، إليكم الرابط من موقع الإسلام ويب .. تفرج بنفسك !!
http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=2698&idto=2699&bk_no=56&ID=995#docu
طبعاً هذا تبرير شرعي للسلب والنهب والاختلاس والخيانة باسم النبي محمد – ص !
---------------------------------------------------------
ولا يقف النصب والاحتيال والدعارة باسم الدين عند الحديث السابق، بل توجد عشرات الأحاديث التي تفتي في أمور النكاح تحت مسميات عدة.
باب " من وطئ امرأة أبيه أو حريمته ، بعقد زواج أو بغير عقد " !!!
( وقال أبو حنيفة : لا حد عليه في ذلك كله ، ولا حد على من تزوج أمه التي ولدته ، وابنته ، وأخته ، وجدته ، وعمته ، وخالته ، وبنت أخيه ، وبنت أخته - عالما بقرابتهن منه ، عالما بتحريمهن عليه ، ووطئهن كلهن : فالولد لاحق به ، والمهر [ ص: 201 ] واجب لهن عليه ، وليس عليه إلا التعزير دون الأربعين فقط - وهو قول سفيان الثوري ، قالا : فإن وطئهن بغير عقد نكاح فهو زنى ، عليه ما على الزاني من الحد . . )
يعني مسموح الزواج من الأم بعقد نكاح، ولكنه نكاح فاسد وليس زنى ولا حد عليه !!!
http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=17&ID=2314
---------------------------------------------
باب " في الرجل يشتري الأمة يصيب منها شيئاً دون الفرج أم لا ؟ "
http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=1555&idto=1555&bk_no=10&ID=1541
----------------------------------------------
الاستمناء في شهر رمضان !!!
http://islamport.com/w/qym/Web/3181/859.htm
---------------------------------------------
إن الفكر الديني يعني مجموع الفتاوى التي تم إطلاقها بغرض حماية مظاهر فساد السلطة الحاكمة، والتي أصبحت للأسف، جزءا من الإسلام. هذا الفكر الفاشي والفاسد ليس شيئاً مقدساً كما يحاولون الادعاء. هذا فعل شياطين باسم الدين.
لا حل إلا بالعلمانية !
من حق أي إنسان في هذا الكوكب أن يؤمن بأي معتقدات تتعلق بخلق الكون ووجود الحياة على الأرض، لكن ليس من حقهم أن ينشروا فكراً فاسداً أضر بالحرث والنسل وأنتج الدواعش وشذاذ الآفاق. أدعو جميع القراء الكرام بالدخول إلى جميع الروابط الواردة في هذا التوضيح من أجل التأكد والتحقق. من حقك أن تؤمن بأي معتقدات، ولكن ليس من حقك أن تفرض معتقداتك تلك على غيرك، لأن من حق غيرك أيضاً أن يؤمن بأي معتقدات، لكن ليس من حق أي بشر أن يؤمن بأن الله قد فوضه لقتل غيره كما يفعل الصهاينة في فلسطين. المعتقدات يجب أن تعود شيئاً يخص كل فرد على حدة، بلا وصاية للدولة أو للحكومة، فالناس العقلاء الأسوياء يمكنهم الاختيار بما لا يتعارض وسلامة الآخرين. العلمانية وحدها، تضع كل الناس على مسافة واحدة من الحقوق والواجبات دون تمييز، التمييز الذي نعاني منه في فلسطين بسبب الصهيونية، والتي تجد لها مبرراً بوجود نسختها الوهابية في مملكة آل سعود، وقد صدق الكاتب والباحث نبيل فياض عندما قال " إن الوهابية هي النسخة المعربة من التلمود الصهيوني " !
أخيراً، نؤكد أن العلمانية لا تهدم الدين، أي دين، ولكنها تهدم شيء اسمه رجال دين، وتحاسبهم بالسجن والغرامة على فتاوى القتل والتحريض والعنصرية. العلمانية تمنع هؤلاء الحمقى من التدخل في شؤون المجتمع والدولة .. ملاحظة: سعدت كثيراً بتشبيه د. أفنان القاسم للدولة العربية بأنها مجرد " اسطبلات " تحصل مجازاً على مسمى دولة، بينما في الحقيقة هم مجرد عصابات وقتلة مسنودين بالفكر الديني الذي يبرر لهم كل الظلم والطغيان والاستبداد، كما ينجح هذا الفكر للأسف، بتخدير عامة الناس وإقناعهم بالفقر والذل والمهانة لصالح فساد عظيم في العصابات الحاكمة. فهل نتغير ؟!
#عبدالله_أبو_شرخ (هاشتاغ)
Abdallah_M_Abusharekh#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
في نقد مسلمات التخلف: هل القناعة كنزٌ لا يفنى ؟!
-
حقائق صادمة للسلفيين: عن علماء الدولة العباسية ومبدعيها ! (
...
-
مفاجأة صادمة للسلفيين: عن علماء الدولة العباسية ومبدعيها !!
...
-
الممنوع من النشر في الصحافة الفلسطينية !
-
صمت غزة عن الذل والفقر والفساد .. إلى متى يدوم ؟؟!
-
لهذه الأسباب انهارت الحركة الوطنية أمام التيارات الدينية !
-
الفساد في العالم العربي .. رؤية العقل الجمعي !
-
التعايش مع الفقر والذل .. لماذا وكيف يحدث ؟؟!
-
الأرنب السعيد !
-
بخصوص تدخل كتائب الأقصى في إضراب المعلمين
-
حماس وبائعات الفجل !
-
إلى من يهمه الأمر: لا نريد دولة فلسطينية !!!
-
الفصائل وتزييف وعي الجماهير !
-
ماذا بعد فشل سلطتي فتح وحماس ؟!
-
ما يحدث لنا سببه الأول فساد التعليم !
-
لماذا لا تثور غزة ضد حماس ؟؟!
-
الشذوذ العقلي بين المرض النفسي والإبداع !
-
بلاغ عاجل لمن يهمه أمر غزة !
-
فاطمة ناعوت وزهرة البيلسان !
-
نحو تفكيك أمبراطورية المال والفساد في فلسطين !
المزيد.....
-
المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية: مذكرة اعتقال نتنياهو بارقة
...
-
ثبتها الآن.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 علي كافة الأقم
...
-
عبد الإله بنكيران: الحركة الإسلامية تطلب مُلْكَ أبيها!
-
المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الأراضي
...
-
المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي
...
-
المقاومة الاسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي
...
-
ماذا نعرف عن الحاخام اليهودي الذي عُثر على جثته في الإمارات
...
-
الاتحاد المسيحي الديمقراطي: لن نؤيد القرار حول تقديم صواريخ
...
-
بن كيران: دور الإسلاميين ليس طلب السلطة وطوفان الأقصى هدية م
...
-
مواقفه من الإسلام تثير الجدل.. من هو مسؤول مكافحة الإرهاب بإ
...
المزيد.....
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
المزيد.....
|