أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - ناجي الزعبي - التحاق السعودية بكامب ديفيد














المزيد.....

التحاق السعودية بكامب ديفيد


ناجي الزعبي

الحوار المتمدن-العدد: 5131 - 2016 / 4 / 12 - 01:21
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


السعودية صراع بقاء
ناجي الزعبي
تخوض السعودية معركة البقاء , وربما رحلة الحياة او الموت التي ابتدات منذ ان بدأ مشروع الهيمنة الاميركية يتصدع وتتاكل قدرته على تطويع الواقع الموضوعي ولي اعناق الحقائق المعتاد وتوظيف ادوات الماضي لخوض معركة الحاضر والمستقبل ان بشكل مباشر او بالوكالة بواسطة ادواتها التي سخرتها عقودا مضت , يجابههم بها خصم متسلح بكامل العدة السياسية والعسكرية والايدولوجية المتفوقة المتطورة وبصبر طال امده للانعتقاق من ربقة الخنوع والذل والاستبداد الذي املته حركة التاريخ وتفاقم البؤس , والازمة الاميركية الاقتصادية الطاحنة
شهدت ميادين النزال كر وفر اسفر غباره عن يقين اميركي بان زمن القطب الواحد قد مضى ولن يعود فاختارت اعادة النظر باصطفافاتها وباعادة ترتيب فضائها الحيوي الجيو ستراتيجي , وفي ذات الوقت كانت املاءاتها لادواتها بمواصلة اللعبة والعبث مدفوع بالطوحات الشخصية والاحلام البائدة العثمانية الاخوانية لاردوغان , ومعركة البقاء للعدو الصهيوني , والجنوح الطائفي والمذهبي ولعب دور اقليمي مسكون باحلام السلطة وتجاوز ما درجت عليه العائلة للنظام السعودي .
وكلما استمرت الرحلة الدون كيشوتية السعودية تسير بعكس الشارات الحمراء واتجاه سير العالم واتجاه حتى سيدتها واشنطن كلما ازداد النظام السعودي غرقا فالضلوع بحربين في سورية واليمن وتدمير هذين الوطنين العربيين العزيزين للحد الذي وضع العالم كله على شفا حربين عالمية ثالثة ثم وضعه كله امام حالة غير مسبوقة من مجابهة خطر الارهاب الوهابي التكفيري متحالفة مع العدو الصهيوني بشكل سافر صنفها كعرابة اولى للارهاب ابتدائا من الكونجرس الاميركي لباقي ارجاء الدنيا ووصمها اخلاقيا بوصمات مشينة .
وضعت السعودية العالم امام سعير حرب طائفية بدءا" من افغانستان ليوغسلافيا الى العراق ومولت العدوان عليه وتدميره واقامت قواعد اميركية على ارضها لهذه الغاية و انتقل ارهابها لسورية ومصر وليبيا وتونس واليمن وكان اخر مغامرتها في اذربيجان دعما لشيعتها مسفرة عن وجهها الحقيقي غير المهتم لا بالدين ولا بالسنة ولا بالشيعة الذين ادعت انهم خطر ايراني , وتقوم بدعمهم باذربيجان ضد ارمينيا وناغورني كارباخ مؤججة بذلك خطر اندلاع حرب لتوريط روسيا وايران الدولتين اللتين خاضت ضدهما معركة اسعار النفط التي دفعت ثمنها عجزا تجاربا نقل اقتصادها المتخم بالفائض النقدي لعجزمالي ضخم في موازنتها .
تعبر السعودية رحلة الحياة او الموت بمخاض اسفر عن نتائج مشينة مشوهة وعزلة اقليمية ودولية لن تفلح معها منها محاولة الحاق مصر بالسعودية كمنطقة غربية لمملكة الرمال ولن يجدي المال السياسي الذي يذهب بدون شك للفاسدين والمرتشين ومالكي الشركات المصرية العملاقة لتحويل مصر محافظة غربية ملحقة بتبوك بل ستكون هذه الجهود مجرد اهدار للمزيد من المليارات نظير تغريد خارج سرب الاحداث والاصفافات الدولية والعربية والاقليمية .
ان القبض على مفاصل الحياة الاقتصادية المصرية ورهن القرار السيادي المصري كملحق فاقد لقيمته الحقيقية سيهبط بكلا النظامين المغامرين الغارقين بالجهل والتبعية والتشبث بالبقاء , كما سيسرع الجسر المزمع اقامته فوق جزيرتي صنافير وتيران المحتلتين من قبل العدو الصهيوني منذ ال 67 بصبغ المجتمع المصر الهش والذي يعاني من تركة حكم السادات لمبارك لمرسي لسيسي بالصبغة الوهابية السعودية ويصنع من القاهرة والمدن المصرية مدن للمتعة والتكفير .
والسؤال الذي يطرح نفسه : رفض العدو الصهيوني مد جسر الملك عبدالله سابقا ً سلمان حالياً لانه كان سيشكل خطرا استراتيجياً عليه ، وكانت اشتراطاته سابقا ً الاشراف على مراحل انشائه ، والمشاركة في ادارته ، وموافقة السعودية ومصر التي كانت ترفضه سابا"
فما تفسير قبوله الان ؟
لان السعودية قدمت خدمات جليلة تفوق ما يطمح اليه العدو نفسه وهي:
اعتبار حزب الله ارهابياً
تدمير سورية وجيشها وسعيها الدؤوب لمحاولة تقسيمها وتفكيكها
الحرب الظالمة الغاشمة على اليمن
تأييد اي عدوان على شعبنا الفلسطيني بغزة وباي مكان اخر وغض النظر عن الاستيطان
تاييد تدمير العراق وجيشه واخراجه من العمق العربي
تأييد مصر والتزامها بكامب ديفيد وتبعيتها لاميركا
العبث بالساحة اللبنانية وزعزعة استقراره السياسي.
المحافظة على البحر الاحمر بحيرة صهيونية وغض النظر عن احتلال العدو لجزيرتي صنافير وتيران منذ ال ٦-;-٧-;-
التعاون العسكري والتطبيع معه تمهيدا لتنفيذ مشروع عشقي.
العداء المشترك لايران .
تسهيل دخول قوات مصرية برية لحماية نظام ال سعود وللقيام بمهام قمع شعوب المنطقة كما يجري في اليمن وكما جرى في العراق.
ضرب الاقتصاد الاردني واحداث المزيد من الاختلالات به لاستنزاف مواقفه .
والتحالف الصهيوني السعودي المعلن صراحة اذا ان السعودية تجد نفسها في خندق العدو الصهويني عندما تدمر اليمن وسورية والعراق وتعادي ايران وتدعم اذربيجان وتستهدف الاقتصاد الروسي وتجر روسيا وايران لحرب استنزاف بهذا تصبح السعودية صهيوية اكثر من الصهاينة وهذا يفسر الصمت الصهيوني والاميركي لمشروع الجسر
فهل تفلح المسكنات لعلاج لوكيميا السعودية المتفاقمة المستعصية ؟






#ناجي_الزعبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زيارة سلمان للسيسي
- اللعبة الاميركية القذرة
- بيان تضامن مع حزب الله
- السعودية فك وتركيب
- اتفاق كيري لافروف
- الصدمة والرعب
- من كامب ديفيد لاسوار دمشق
- قواعد تركية عسكرية في الصومال
- الدولار والنفط شراكة آفلة
- الزورقين والرسائل الايرانية
- ممر اميركي اجباري
- تحولات اقليمية ودولية
- هل حزب الله طائفي
- تحالف اسلامي
- حرب الاستنزاف
- العالم الى اين
- فينا. مفترق الطرق
- الاردن الى اين
- الحقائق على الارض السورية
- نسخة معدلة من مقال حقائق على الارض السورية


المزيد.....




- هولندا: اليمين المتطرف يدين مذكرتي المحكمة الجنائية لاعتقال ...
- الاتحاد الأوروبي بين مطرقة نقص العمالة وسندان اليمين المتطرف ...
- السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا ...
- بيرني ساندرز: اذا لم يحترم العالم القانون الدولي فسننحدر نحو ...
- حسن العبودي// دفاعا عن الجدال... دفاعا عن الجدل (ملحق الجزء ...
- الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا ...
- جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر ...
- بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
- «الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد ...
- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - ناجي الزعبي - التحاق السعودية بكامب ديفيد