أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - هادي الحسيني - النظام يتخبط والشعب يعبر حاجز الخوف














المزيد.....

النظام يتخبط والشعب يعبر حاجز الخوف


هادي الحسيني
(Hadi - Alhussaini)


الحوار المتمدن-العدد: 379 - 2003 / 1 / 27 - 04:23
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


                             

يعاني نظام الطاغية صدام حسين هذه الايام من مشكلة اخرى تورقه ليلاً ونهاراً , وهذه المشكلة التي استفحلت بشكل كبير منذ مدة تتمثل بعدم الاحترام لمجمل سياساته ومؤسساته والقرارات التي يصدرها دائماً , نظرة احتقار وأزدراء يتلقاها كل يوم  سواء على الصعيد الداخلي أو الخارجي . فعلى الصعيد الخارجي لم يعد احد يثق أو يتعاطف مع وعود وسياسات الطاغية , تلك الوعود الكاذبة التي سرعان  ما يتناساها  , وحتى سياساته الهوجاء التي تعاطف معها البعض في السنوات الماضية بحكم المصالح المشتركة  او لاسباب مختلفة  , ما عادت تجد من يتعاطف معها او يتبناها , ذلك لانه كشف عن فقر منهجيته وابتعاده عن فكر يتطور ويتماشى مع المعطيات الجديدة التي تحدث في السياسة العالمية , ولم يستوعب الدروس والعبر  ولا الاستفادة والنظر بعين الاعتبار لدروس الماضي !
وهكذا رأينا العديد من الدول والمنظمات والمؤسسات وحتى الافراد الذين يشاركون في القرار السياسي وغيره قد نفضوا ايديهم عن اخرها بداً من رؤساء الدول الى رؤساء المنظمات والاحزاب العربية  والدولية مروراً بالادباء والمثقفين  , وحتى أولئك  الذين كانوا يتغنون بأمجاده الزائفة ويغضون الطرف عنه  وهو يذبح ويشرد جميع طوائف الشعب العراقي  !
اما على الصعيد الداخلي فالنظام كما هو معروف لا يمارس سلطته الفعلية وهي سلطة قمعية ودموية ووحشية , الا في بغداد أما بقية المحافظات فسيطرته فيها معدومة تماماً  , وينتهي عمل مؤسسات النظام واجهزته القمعية  - البوليسية قبل غروب الشمس خوفاً من رجال المعارضة العراقية الذين استطاعوا بفضل شجاعتهم ونضالهم البطولي  من تصفية العديد من جلاوزة النظام  ممن تلطخت ايديهم بدماء ابناء شعبنا العراقي الابي  . ومن المعلوم ان التمسك بنظام الامن والاحترام للقانون  في أي بلد يدل على فاعلية هذين العاملين  من الناحية المعنوية  وهذا لا يحصل في الكثير من بلدان العالم  , اما في ظل نظام  طاغية بغداد  وبالرغم من المراسيم الوحشية التي  يبتدعها  بداً من الاعدامات  وقطع الايدي والاذان , الى السجن والتعذيب بطريقة وحشية قل نظيرها , الخ  لم تعد تخيف احداً  . ولا يتقيد بهذه المراسيم  رغم دمويتها الا قلة من التابعين .
وهذا يدل على انهم  لم يعد بأمكانهم ألتزام اوامر الطاغية  ولا بطشه المعروف فقد  فقَد النظام هالته المرعبة في القتل والتنكيل والاستلاب  بل انه اصبح  الان وفقاً  للنظرة الموضوعية نظاماً منهاراً  ويلفظ آخر انفاسه العفنة  , انه الان وحش تم  اقتلاع أنيابه وأظافره  ولم يبق له من سطوة  الوحش الا صورته  وتهوره وهي صورة بائسة  ومريضة بمرض عضال لا يشفيه منها الا اطلاق الرحمة  ؟ ؟ ؟
ويبدو ان أوضاع النظام الحالية  تؤكد ان هيبته  وقوته الحالية مبالغ فيها بحكم الصورة القديمة  التي كونها لنفسه  من خلال حكم الشعب  بالقتل والسجن والسرقات وهتك الاعراض وجميع أنواع البطش . ها هم  المفتشون يدخلون الى كل اماكن تسلحه والى قصوره وحتى الى غرف نومه , وكاي وقح يخرج من شاشات التلفزة ويعطي حكم في الشجاعة والاخلاق والانتصارات  , لكنه في حقيقة الامر لا يملك ذرة واحدة من الشجاعة والرجولة ولو كان يملكها لانتحر كما فعل هتلر وآخرين . . . . . .



#هادي_الحسيني (هاشتاغ)       Hadi_-_Alhussaini#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في ذكرى بدر شاكر السياب
- حوار ساخن مع الشاعرجان دمو
- ملاحظات حول الكتابة الحية


المزيد.....




- خبراء عسكريون يدرسون حطام صاروخ -أوريشنيك- في أوكرانيا
- النيجر تطالب الاتحاد الأوروبي بسحب سفيره الحالي وتغييره في أ ...
- أكبر عدد في يوم واحد.. -حزب الله- ينشر -الحصاد اليومي- لعملي ...
- -هروب مستوطنين وآثار دمار واندلاع حرائق-.. -حزب الله- يعرض م ...
- عالم سياسة نرويجي: الدعاية الغربية المعادية لروسيا قد تقود ا ...
- إعلام: الجنود الأوكرانيون مستعدون لتقديم تنازلات إقليمية لوق ...
- مصر.. حبس الداعية محمد أبو بكر وغرامة للإعلامية ميار الببلاو ...
- وسائل إعلام: هوكشتاين هدد إسرائيل بانهاء جهود الوساطة
- شهيدان بجنين والاحتلال يقتحم عدة بلدات بالضفة
- فيديو اشتعال النيران في طائرة ركاب روسية بمطار تركي


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - هادي الحسيني - النظام يتخبط والشعب يعبر حاجز الخوف