|
المسلمون .. احترموا ديننا لعنكم الله !!
عبدالسلام سامي محمد
الحوار المتمدن-العدد: 5130 - 2016 / 4 / 11 - 18:29
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
المسلمون و شيوخهم و ملاليهم و ائمتهم و كعادتهم فانهم يرمون الغير دائما بالحجارة و بأقذر الكلام و الاحاديث و الخطب و بأبشع الالفاظ و الاوصاف و منذ أكثر من 1400 سنة و لحد هذا اليوم و على مدار الدقيقة و الساعة و الاجيال المتعاقبة ،، لكنهم في نفس الوقت يطلبون اللطف و يتمنون الاحترام و التقدير من الجميع ،، يطلبون الاحترام من الجميع و هم يهددون الجميع بالجهاد و الغزوات و السبي و الذبح و الرجم و الحرق و القتل و الهلاك و الدمار !! ،، في الحقيقة كانت هكذا و ظلت و كما هي و من دون اي تغيير و على نفس الشكلية عقلية و توجهات اكثرية ائمة الإسلام و المسلمين بل و عقلية اكثرية المسلمين في كيفية التعامل مع غير المسلمين و في كيفية النظر إليهم و الى خصوصياتهم الفكرية و معتقدات الدينية ؟؟ فالمسلمون و كما هو معلوم لهم ايضا و كذلك للعالم اجمع فانهم لا يدعون ان تمر عليهم اية فرصة و اية صلاة و اية مناسبة عقائدية او دينية من دون أن يبتعدوا عن ممارسة العنف و الارهاب الفكري بحق الجميع و من دون ان يتراجعوا في التعرض لخصوصيات الغير للنيل منهم و التهجم عليهم و الإساءة لهم و لأفكارهم و معتقداهم ،، لكن عندما يتحدث احد الاشخاص عنهم أي ( عن الإسلام و المسلمين ) و عن الشريعة الإسلامية المتخلفة العنيفة ،، و عن العنف و الارهاب و الشعوذة و الجهل و الخرافة و القصص و الاساطير الخرافية المستنسخة في كتبهم الدينية ،، او عندما ينوي احد الاشخاص ان يعبر عن رايه الحر حول الفكر الجهادي و النكاحي و الظلامي المشين الموجودة في شريعتهم الصحراوية و في عقيدتهم البدوية ،، فإن اكثرية المسلمين الذين يتجاهلون تاريخهم و تاريخ الغزوات الإسلامية ،، و الذين لا يعرفون إلا القليل عن حقيقة شريعتهم و معتقداتهم الدينية و المذهبية ،، و الذين يؤمنون بالفكر و المعتقد الديني ابا عن جد و من خلال النطفة الجنسية و الجينات الوراثية فأنهم يعتبرون ان اي نقد او حديث موجه إليهم أن كان حول الشعوذة و الخرافة و العنف و الجهل و هضم الحقوق ،، أو ان كان بصدد الجهاد و الارهاب و النكاح أو عن غيرها من المسائل و الامور هو مهانة و اذلال و احتقار لهم ،، و هو إهانة كبرى لمعتقداهم الدينية و هو تمرد و عصيان على العقل و الحكمة و الموعظة الحسنة بل و هو كفر و زندقة و ارتداد و الحاد ليس من بعده كفر و جريمة و الحاد ،، كما انهم يعتبرونه اليوم بمثابة خروج على مباديء حقوق الإنسان و طعن فضيع في القانون الدولي المنصوص على ضرورة احترام حرية المعتقدات الدينية و الاديان !! ،، لكن التناقض يكمن هنا في ان اكثرية المسلمين لا يعلمون جيدا بأنهم عندما يطلبون من الغير احترام معتقداتهم الدينية و احترام القوانين الدولية بصدد حرية المعتقدات فإن عليهم ايضا عمل نفس الشيء ،، و الا فأنهم يناقضون انفسهم بأنفسهم في ذلك الامر حالهم حال الشخص الذي يرى الإبرة في عيون الناس و لا يجد العصا الغليظة في أعينه ،، فالمسلمون ينظرون إلى المسائل و الامور من خلال أكثر من زاوية و لهذا فأنهم لا يرون الحقائق كما هي و على حقيقتها ،، اذ يبدوا بانهم على ثقة تامة و يقين كامل من أنفسهم و تجاه الحقيقة المطلقة التي يدعون بها لدينهم !! حيث يبدوا أيضا بأنهم على ثقة تامة من أمرهم بأن كل ما يؤمنون به من فكر و شريعة و معتقد ما هو الا اعظم و افضل شريعة و معتقد و دستور أنجبتها العقول البشرية للعالمين اجمع و لحد هذا اليوم ،، بل و حتى الى يوم القيامة !! ،، كما انهم يعتقدون بأن لهم الحق و كل الحق فقط و لوحدهم بأن يفرضوا ارائهم و معتقداتهم على الغير ،، و ان يشتموا و يهددوا و يلعنوا الجميع و في كل زمان و مكان في وقت لا يحق لأحد آخر على وجه الارض أن يقول فيهم رأيه او ان يعمل معهم نفس الشيء او ان يؤمن و يعتقد و يفكر بالشيء الذي يراه صحيحا و مناسبا له !! ،، إضافة الى ذلك فأنهم لا يعتبرون ابدا ان قيام نبييهم بنعته و نعت رجال الدين و شيوخ المذاهب الإسلامية لجميع من لا يؤمنون بالإسلام دينا هم انجس خلق الله على الارض بل و حتى إنهم أكثر قذارة و نجاسة حتى من القردة و الخنازير و الصراصير ،، نعم انهم لا يعتبرون ان في ذلك أي غبن او اية إهانة تذكر !! ،، كما انهم لا يعتبرون بان في ذلك القول المذكور و في الكثير من الاقاويل و النصوص الأخرى و المحرضة على قتل و سبي و رجم و شتم الاخرين انه عمل مقزز و ارهاب مشين و كراهية و طعن و مهانة و اذلال و حقد دفين تجاه الغير ،، و كل ذلك و كما ذكرت بسبب ايمانهم القوي المطلق و بشكله الأعمى بانهم هم الذين يمثلون خير امة اخرجت للناس اجمعين !! ،، كما انهم لا يعترفون ابدا ان كل ما جاءت بها كتابهم السماوي الفضائي و شريعتهم الجهادي النكاحي فيها الكثير الكثير من الحقد و الكراهية و المزيد و المزيد من النصوص و المواد التي تحث على الحقد و الكراهية و العنف و إلارهاب ،، و فيها الكثير و الكثير من إلمهانة و الشتيمة و التهديد و الوعيد و اعلان الحرب على الاخرين غير المسلمين !! ،، كما انهم في نفس الوقت لا يعتبرون ابدا ان في شرعنة قطع الايادي و الرقاب ،، و ان في تحليل الذبح و الحرق و القطع و الرجم و اعلان الجهاد ،، و ان في فرض الجزية على غير المسلمين عن يد و هم صاغرون ،، و ان في سبي النساء و بيعهن في اسواق الرجس و الرق و النخاسة ،، و ان في غزو البلاد و نهب الاموال و الثروات ،، و ان في اعلان الحروب و الغزوات و الجهاد على غير المسلمين ( و التي تعتبر كل تلك المسائل فرائض مهمة من فرائض دينهم العنيف ) هي بحد ذاتها من أعظم اشكال العنف و العبودية و الجريمة و الذل و الهوان و سلب الحقوق و كبت الحريات و الوحشية و الهمجية و النذالة و الاحتقار و الاستعمار و الاستحمار و الاغتصاب ،، و من هنا يتبين و يظهر جليا للعيان كيف أن اكثرية المسلمين ينظرون الى حقائق الامور من زوايا كثيرة و مختلفة و متناقضة بكل معنى الكلام و الكلمات ،، و كيف انهم يكيلون الاشياء بمكاييل كثيرة و معايير مختلفة و متناقضة ،، بل و كيف انهم مصابون فعلا بداء الجهل و بعقدة العنف و الارهاب و الحقد و الكراهية تجاه الغير ،، و الى اي حد هم مرضى نفسيون و ازدواجيون في التعاطي مع المقاييس و المعايير بصدد التعامل مع الحقائق و بصدد النظر الى حقوق و حريات و معتقدات الاخرين ،، فهم يطلبون من الغير ان يكنوا لهم كل التقدير و الاحترام من طرف ،، و اما من الطرف الاخر فانهم يحاربون الغير بكل الطرق و الوسائل رافعين اياديهم إلى السماء و داعين من الله ليل نهار بالقضاء عليهم و محوهم من الوجود و على بكرة أبائهم . و اخيرا هذه هي بعض المقتطفات و الدلائل المشيرة الى احترامهم و تقديرهم الكبيرين للغير ،، و كما جاءت بها في كتابهم المقدس : و اعدوا لهم ما استطعتم من قوة ... !! . و قاتلوهم حتى لا تكون فتنة و يكون الدين كله لله ... !! . فأقتلوا المشركين حيث وجدتموهم ... !! . و أن لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب ..!! . و إلى آخره من هذه السور و الآيات التي يفتخر بها المسلم أمام العالم أشد افتخار !! .
#عبدالسلام_سامي_محمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
حذاري من خطب الملالي
-
نظرة سريعة الى العقلية الشرقية !!
-
الرئيس بارزاني ومعركته الداخلية !!
-
كفاكم الإساءة إلى الأمور التي لا تعرفون منها شيئا !!
-
اليسار و استحداث النظام الرأسمالي !!
-
العلمانية تعني حماية الكرامة الانسانية !!
-
الف حلال على قردوغان !!
-
الفاسدون المفسدون الأقزام !!
-
دور العقلية في عملية التحرر و البناء !!
-
الشرق و الفشل المبرمج الدائمي !!
-
الأقليم .. و التبذير في سبيل الله !!
-
نحن و التاريخ و الحمير !!
-
كارثة العشائرية في و على الأقليم !!
-
مأساة اليوم جزء من فشل البارحة !!
-
عزو الفراش !!
-
علة الشرق !!
-
احذروا قراءة هذا المقال خوفا على صحتكم !!
-
وصية من وصايا جدي المرحوم !!
-
البراعة في التمثيل !!
-
الشعب في اقليم كوردستان بأنتظار المزيد !!
المزيد.....
-
قائد الثورة الاسلامية يستقبل حشدا من التعبويين اليوم الاثنين
...
-
144 مستعمرا يقتحمون المسجد الأقصى
-
المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية: مذكرة اعتقال نتنياهو بارقة
...
-
ثبتها الآن.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 علي كافة الأقم
...
-
عبد الإله بنكيران: الحركة الإسلامية تطلب مُلْكَ أبيها!
-
المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الأراضي
...
-
المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي
...
-
المقاومة الاسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي
...
-
ماذا نعرف عن الحاخام اليهودي الذي عُثر على جثته في الإمارات
...
-
الاتحاد المسيحي الديمقراطي: لن نؤيد القرار حول تقديم صواريخ
...
المزيد.....
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
المزيد.....
|