أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هفال عارف برواري - هل تحول من مشروع إسلامي نهضوي كبير الى فئوية ضيقة ومدللين من الدعاة والسياسيين ...!!














المزيد.....

هل تحول من مشروع إسلامي نهضوي كبير الى فئوية ضيقة ومدللين من الدعاة والسياسيين ...!!


هفال عارف برواري
مهندس وكاتب وباحث

(Havalberwari)


الحوار المتمدن-العدد: 5130 - 2016 / 4 / 11 - 18:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا يخفى على كل متتبع بجد أن التيار الاسلامي الوسطي كان له الفضل في محاولة زرع بذور حقيقة الاسلام كدين جاء لينظم حياة البشر وجاء ليحل كل الاشكالات والازمات التي نتعرض لها وجسَّد مفهوم الاخوية النابعة من الايمان الصادق على أرض الواقع وبين أن العمل الخيري بمفهومه الواسع هوالمقصد والمغزى من هذا الدين العظيم وليس كما كنا نفهمه سابقاً انها مجرد طقوس عبادية لاأكثر ولا علاقة لها بالدنيا الفانية ؟؟
وكان له الفضل في ترسيخ قواعد التنوع الفكري وعقلية التعددية التي لم نكن قد عهدنا عليه كموروث ثقافي لا يقبل إلا صبغة وصيغة واحدة في الساحة الفكرية والسياسية ....
ولكن أقول ...
على ما يبدو انه لم يستطع أن ينفك عن عقلية الكتل الضيقة والفئوية المحصورة بين أفراد بيدهم زمام ألامور ولم يستطيعوا تجاوز العقم التاريخي الموروث داخل المنظومة الاسلامية ....ولو أن بعض من هؤلاء الذين بداخل تلك الكتل قد تركوها وأصبحو أبواق طعن وتجريح لهم -طبعاً بعد أن أستنفذت مصادر الطاقة المادية عنهم عندما كانت الابواب مفتوحة حيناًمن الدهر- وكأنهم كانوا مرتزقة يرتزقون عليها وليسوا دعاة وأصحاب أهداف سامية كانوا ينطقون بها لكن يبدوا أنها لم تمس شغاف قلوبهم ....
والعجيب رغم كل تلك النكبات لم تشتفد هذه الحركة من الاخطاء -وليس هناك مشروع بدون أخطاء طبعاً-....
ورغم كل تلك المسيرة الطويلة لم يستطيعوا أن يستثمروا كل تلك الطاقات الخيرية المخلصة من الشباب المعطاء ، وظلت الفئوية طاغية عليهم وظلت الابواب مقفلة واصبح المقربين في حضانات التدليل السياسي !
حتى تصاهروا فيما بينهم وأصبحت صلة القرابة تزيد من الارتباط واصبح المقاعد تتبادل فيما بينهم ، فالسابقون السابقون اولئك هم المقربون ........!!
واثمرت هذه العقلية :
1- الانكماش على الذات والفئة الذين اصبحوا بعد كل تلك السنين ذاتاً بحد ذاته !
2- عدم الاهتمام الى الآراء المعتبرة والموجهة إليهم واصبح حبراً على ورقةحرية الرأي ؟
3- انفصال كتل القاعدة العريضة عن القيادة تدريجياً بحيث لاتشعر هي بذلك ،،،،
بل كانوا يستخدمون الشباب المقدام كي يحطم الاسوار ويتحرك بكل شجاعة وإقدام وبلا مبالاة لأحد ولا لمستقبله في مقابل بعض القيادات التي كانت خلف الأسوار تحركهم من وراء الستار ولم يتجرؤا على مايفعلونه هؤلاء الشجعان !! بل كانوا يستثمرون طاقاتهم لمصالح خاصة أو كمايقال لمستقبل مشرق للدعوة ؟لكن في الحقيقة فقد كان مردود الاستثمار شخصانياً فقط مقابل مواجهة هؤلاء الشبان الشجعان لكل أنواع التشريد والتهميش والمحاربة السياسية والاقتصادية ....!

4- التفرغ للتجارة بحجة دعم الجانب المالي للمشروع ؟في حين أن الهم الاول والاخير هو ملء الجيوب ثم دعم الدعوة إن امكن (طبعاً حسب تعبيراتهم الفارغة من المضمون) ؟فلسان حال الجيوب قائلةٌ
(هــل من مزيــد !!) والذي يدخل التجارة في الشرق يعلم ذلك تماماً ؟؟ إحتمال ان يمُنَ ببعض الدولارات مِنَةً منه وكرماً ؟؟

5 - الانكماش الدعوي بحيث ترى من الذين لديهم هموم دعوية (طبعاً اغتزلت الدعوة في ألقاء محاضرات فقط ؟؟)يعملون بشكل فردي واصبحوا محاطين بكتل بشرية من المعجبين والمتفانيين في حبهم!!
ولا احديسأل عليهم ولا يجرء على ذلك لأن لديهم
حصانة جماهيرية وسياسية و تاريخية مع هالة القداسة الوهمية !!....واصبحو هم يفرضون آراءهم عليهم ؟
وأصبح بعض من هؤلاء الذين يقال عنهم الدعاة , يأنون ويزدرون من الواقع المرير ليس لكون عدم وجود حريات وليس لعدم وجود منابر إعلامية فالمنابر فارغة لهم ,,,ولكن لكون المردود المادي ضئيل جداً وسوق المتاجرة الدعوية لم يتم فتحها بعد كما هي في البلدان النامية !!!

6- أغلب من وصل من الساسة الأفاضل الى درجات الكمال الوظيفي في داخل المنظومة الحكومية الذين تسلقوها بجهود الشجعان والجنود المجهولين ! تنصلوا لمجهوداتهم بل تخلوّا عن مسيرتهم الدعوية أيضاً والحزبية والسياسية بحجج واهية ومبررات يقنعون أنفسهم بها بعد الترف المادي والكمال الوظيفي
والسبب هو عدم قيام كل من هؤلاء من إقرار الإنفصال أو الإنعزال قبل البلوغ لدرجات الكمال الوظيفي بل بعد ذلك ؟؟

أين المشروع الاسلامي النهضوي من كل هذا الذي قلته ؟
أين الطموح نحو البلوغ ؟
اين الرؤية المستقبلية ؟
أين الخطط الاستراتيجية لهذا المشروع ؟
أين الفقه الجمعي في العمل والتكتيك المرحلي الممنهج؟؟
أين روح الاخوة الايمانية الصادقة ؟
أين الاخلاص ؟
أين الكلمات التي تخرج من القلوب لتمس القلوب ؟
أين التضحية في المال والوقت في سبيل المشروع العام لا الخاص ؟
أين نكران الذات ؟ الصفة البارزة لمشروع ومنهج هؤلاء !

كان كلام البنـــــــــــــــــا في مكانه عندما قال:
( هناك من يدخل الدعوة لتحمله الدعوة او ليحمل هو الدعوة او ليركب عليها !)
ولكن هل من المعقول أن تصبح الدعوة مركباًفقط ليركب عليهاالفئويون والمدللون بحجة أنهم فقط من يستحقون حملها وهم فقط ورثتها وهم بعد ذلك أحرار في تركها أو حتى نكرانها .........................!!
نأمل ان يكون كلامنا صرخة وصحوة تتحول الى يقظة .........
وهو نقد لا قدح كما قلت في مقالات سابقة



#هفال_عارف_برواري (هاشتاغ)       Havalberwari#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وثائق بنما تفضح الأنظمة الحاكمة والنظم العالمية وماخُفي كان ...
- الحكومة النيجيرية الجديدة تقضي على أكبر فسادإقتصادي للبلاد ف ...
- المناضل (تشي جيفارا) الثائرالمحرر!
- دور العرق التركي في صناعة التاريخ الإسلامي
- حكم تعدد الزواج حسب مراد القرآن والحلول المسموحة بحيث لاتناق ...
- توضيح فكرة الهجرة الى الحبشة ومدى سماحتهم مع الآخر...
- ذكرى عاشوراء والثورة الحسينية الخالدة ...
- وثيقة كامبل السرية تتجدد بحلة جديدة!
- مكان ومكانة المسجد الأقصى تاريخياً وفكرياً..
- فعلاً السلفيون المداخلة منحرفون عقدياً وفكرياً وخُلُقياً
- حرب أوروبا مع تركيا على أرض الشرق !!
- حقائق تاريخية ستُقال ؟
- نُم قرير العين يا ولدي !
- تركيا والعمق الإستراتيجي والمخاطر الفكرية والإقتصادية داخل م ...
- فتح القسطنطينية( إستانبول)بعيون الغرب...
- صلاة الجمعة و خطبة الجمعة ....
- دراسة قضية الإسراء والعروج [قرآنياً-علمياً]
- داعش وخلفيتها الآيدولوجية السلفية وأخطبوطية الدعم !!
- زواج السيدة عائشة بعمر 9 سنوات مغالطة تاريخية ومناقضة قرآنيا ...
- مفهوم السارق في القرآن


المزيد.....




- من قوته إلى قدرة التصدي له.. تفاصيل -صاروخ MIRV- الروسي بعد ...
- نجل شاه إيران الراحل لـCNN: ترامب و-الضغط الأقصى- فرصة لإنشا ...
- -لقد قتلت اثنين من أطفالي، فهل ستقتل الثالث أيضا؟-: فضيحة وف ...
- كيم: المفاوضات السابقة مع واشنطن لم تؤكد سوى سياستها العدائي ...
- الوكالة الدولية للطاقة الذرية تعتمد قرارا ينتقد إيران لتقليص ...
- ZTE تعلن عن أفضل هواتفها الذكية
- مشاهد لاستسلام جماعي للقوات الأوكرانية في مقاطعة كورسك
- إيران متهمة بنشاط نووي سري
- ماذا عن الإعلان الصاخب -ترامب سيزوّد أوكرانيا بأسلحة نووية-؟ ...
- هل ترامب مستعد لهز سوق النفط العالمية؟


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هفال عارف برواري - هل تحول من مشروع إسلامي نهضوي كبير الى فئوية ضيقة ومدللين من الدعاة والسياسيين ...!!