أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - كوردة أمين - حقائق تتحدث















المزيد.....


حقائق تتحدث


كوردة أمين

الحوار المتمدن-العدد: 379 - 2003 / 1 / 27 - 04:22
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 

 حقائق تتحدث هو اسم لبرنامج عرض قبل ايام وباللغة العربية على القناة الفضائية الكوردية(كوردسات) التي تبث برامجها من مدينةالسليمانية في كوردستان العراق . تناول البرنامج اوضاع الاخوة العراقيين العرب المقيمين بين اخوتهم الكورد بكل محبة وتقدير في هذه المدينةالكوردية الجميلة .  وقد قامت مقدمة البرنامج بزيارة العديد من هؤلاء الاخوة الاعزاء  في بيوتهم واماكن عملهم للاطلاع على ظروفهم واحوالهم المعيشية والمعاملة التي يتلقونها من قبل اخوتهم الكورد والاستماع الى ارائهم بكل صراحة ووضوح . 
ويبدو ان هذا البرنامج قد اعد لتعريف الراي العام العراقي باوضاع الاخوة العراقيين العرب الذين اضطرتهم ظروفهم الخاصة الى الانتقال للسكن في كوردستان بسسب مضايقات الاجهزة الامنية الصدامية ومطاردتها  لهم .  وكذلك جاء هذا البرنامج  كشفا للحقائق بعد ان قامت احدى الجهات المشبوهة بأصدار عدد من البيانات  باسم( لجنة الدفاع عن حقوق الانسان العراقي  – فرع السليمانية) مدعية بانها احدى جميعات حقوق الانسان ونشرت معلومات مزيفة لا تمثل واقع الحال الذي يعيشه اخوتنا من العراقيين العرب في مدينة السليمانية .
وغالبية الاخوة العرب الذين التقتهم مقدمة البرنامج ذكروا بانهم من ابناء المحافظات الجنوبية و لجأوا الىهذه المدينة بعد الانتفاضة الباسلة في الجنوب بسسبب ما تعرضوا له من مخاطر جسيمة هددت حياتهم وحياة اسرهم من قبل جلاوزة النظام الدكتاتوري  ,  ولقوا من قبل اخوتهم الكورد كل الترحيب والمساعدة التي ساهمت في تخليصهم مما عانوه من اضطهاد وقمع من اجهزة السلطة البعثية والتخفيف من الشعور بالغربة والحنين الى الاهل والاقارب في مدنهم الاصلية .
احدى العوائل العربية الجنوبية التي زارها التلفزيون في منزلها تحدث افرادها عن الامان الذي يشعرون به والذي يفتقد اليه سكان المدن الاخرى في الجنوب والوسط . وتحدثوا بصراحة عن احساسهم بالاستقرار وحرية العمل والكسب , وقد حصلوا هم والعوائل العربية الاخرى على البطاقة التموينية وانهم يعاملون بكل حب واحترام من قبل اخوتهم الكورد دون الشعور باي تمييز او تفرقة عنصرية .
احد الكسبة من الاخوة العرب قال انه من احدى المحافظات الجنوبية وانه يعيش منذ اربع سنوات في السليمانية ولم يتعرض خلال وجوده في المدينة لاي مضايقة من احد او مساءلة من الاجهزة الامنية وهو يمارس عمله ويكسب قوته اليومي , اما الشخص المسيء فهو الذي يتعرض للمساءلة سواء كان عربيا او كورديا .
مواطن اخر التقاه البرنامج وهو يرتدي الدشداشة العربية ,  قال انه من محافظة كربلاء وانه يخرج الى عمله بزيه العربي حاله حال الاخرين من العرب دون اي احساس بالتمييز او سوء في المعاملة .
التقى البرنامج ايضا بعدد من العسكريين العراقيين العرب الذين لجأوا الى السليمانية بسبب التهديدات والمخاطر التي تعرضوا لها من قبل نظام البعث واغلبهم من ذوي الرتب العسكرية العالية .
احد هؤلاء العسكريين والذي كان برتبة عميد ركن سابق تحدث عن احواله ,  وعبر عن سعادته لمدى الترحيب الذي وجده من الذين يعرفهم والذين لا يعرفهم من اخوته الكورد , وقد حصل على السكن المناسب والراتب الشهري , حيث انه يعمل حاليا مدرسا في الكلية العسكرية  في المدينة . وأكد على مبدأ المساواة السائد في اوجه الحياة المختلفة وفي مجال عمله ايضا , اذ ليس هناك فرق بين الكوردي والعربي والتركماني .
       كما تحدث ايضا عسكري اخر كان برتبة عقيد قوات خاصة عندما هرب من خطر النظام الصدامي فأكد ايضا على حسن المعاملة ,  بل قال ان العرب يتمتعون بنوع من( المفاضلة العاطفية) من قبل اخوتهم الكورد .
شاهدنا ايضا العديد من الاطباء والمحامين والكسبة الذين اكدوا على انهم يعيشون حياتهم اليومية بصورة عادية حالهم حال اخوته الكورد ويمارسون وظائفهم واعمالهم بكل حرية , واطفالهم يدرسون في المدارس العربية المتوفرة في المدينة ,  واغلبهم تملكوا الدور السكنية ايضا دون اي اشكال .  واجمع كلهم على عدم الاحساس باي تمييز عنصري ضدهم خلال السنوات الطويلة التي قضوها بين اخوتهم الكورد .
استاذ جامعي عربي يعمل حاليا في كلية القانون في جامعة السليمانية قال بان الاساتذة العراقيين العرب الذين يعملون في هذه الجامعة وغيرها من جامعات كوردستان يتمتعون بكل الامتيازات التي يتمتع بها الاستاذ الكوردي من رواتب ومخصصات وتملك للاراضي وغيرها . واكد على ان التجربة الديمقراطية الموجودة في كوردستان تجربة رائعة يحتذى بها .
وقد عرض البرنامج ايضا لقاء مع احد الصحفيين ويعمل محررا في احدى الصحف في السليمانية حيث اشاد بالحرية الواسعة التي يتمتع بها في مجال عمله الصحفي وقال انه حتى عندما يكتب نقدا حول اي ظاهرة سلبية فان الصحيفة تنشر نقده بدون اي تحفظ وهو مما يدل على توفر حرية التعبير والنشر  في كوردستان عكس المناطق الاخرى من العراق . وعندما سئل عن رأيه بما جاء في البيان الصادرعن اللجنة المزعومة للدفاع عن حقوق الانسان ,  اجاب بأنه اطلع على الاكاذيب التي وردت في البيان وان هذا يدخل ضمن المحاولات التي تقوم بها اجهزة صدام الامنية والتي تهدف الى الاساءة للعلاقات بين الاخوة العرب والكورد وتشويه الحقائق .
 ان هذا البرنامج الذي عرض مؤخرا يلقي الضوء بكل شفافية على حقيقة الاوضاع التي يعيشها اخوتنا العراقيين العرب بين اهلهم ومحبيهم من الكورد سواء في مدينة السليمانية او في اربيل او في المدن الكوردستانية الاخرى التي تنعم بالحرية والاستقرار بعد ان تخلصت من قبضة الدكتاتورية البغيضة التي ما يزال يعانى منها اهلنا في الوسط والجنوب , والتي اصبحت تعيش ساعاتها الاخيرة .
وقد كنت قد قرات ما صدر عن هذه اللجنة المزعومة والتي نشرت بياناتها المزيفة على بعض مواقع الانترنت ومنها موقع النهرين في يوم التاسع  من شهر ديسمبر المنصرم تحت عنوان ( لا تلتزموا الصمت تجاه ما يتعرض له العرب والاقليات في المنطقة الامنة ) . ومن يطلع على ما جاء في هذا البيان يلاحظ بسهولة اسلوبه التحريضي البعيد عن الحيادية في سرده  للحوادث ورفعه للشعارات الرنانة وافتقاره للطابع العقلاني والانساني الذي من المفترض ان تتميز به البيانات الصادرة عن منظمات حقوق الانسان النزيهة .
ولغرض الحصول على صورة اكثر وضوحا حول هذا الموضوع كنت قد  قمت من جانبي بالاتصال بالدكتور احمد الموسوي الذي يرأس الجمعية العراقية لحقوق الانسان – فرع  سوريا واستفسرت منه برسالة ارسلتها له  عبر الانترنت عن حقيقة هذه اللجنةالمزعومة  واذا ما كان  قد وصل الى اسماع جمعيته ما يدل على وقوع اي انتهاكات لحقوق الاخوة العراقيين العرب المقيمين في السليمانية فاجابني مشكورا برسالة ( احتفظ بها ) وعبر الايميل ايضا بان هذه اللجنة لا وجود لها على ارض الواقع وان جمعيته استلمت هذا البيان الصادر عن هذه اللجنة ولم  تنشره  لعدم قناعتها بما ورد فيه .  وانه كان شخصيا في كوردستان العراق في  شهر اب الماضي واطلع على الاوضاع هناك ولم يلمس اي شئ يدل على وقوع مثل هذه الانتهاكات الخطيرة . ولم يصله ما يدعو للقلق منذ انتهاء الاقتتال الداخلي الذي وقع في المنطقة الكوردية .
وزيادة في التأكيداتصلت ايضا هاتفيا بالعميد الدكتور سعد العبيدي  عضو حركة الائتلاف الوطني العراقي  وعضو المجلس العسكري العراقي الذي كان في زيارة عمل لمنطقة كوردستان قبل مدة قصيرة وسالته عن اوضاع الاخوة العراقيين العرب هناك وطلبت رأيه بكل صراحة . فاجابني مشكورا بانه امضى هناك اكثر من شهر ,  وقد كانت هذه فترة كافية له للاتصال بالعديد من الاخوة العراقيين العرب من المدنيين والعسكريين , عوائل وافرادا , من الذين يقيمون في كوردستان وخاصة في مدينة السليمانية ,  وقد لاحظ ان الجميع يعيشون حياتهم اليومية العادية بكل حرية وامان ويتمتعون بكل التقدير والاحترام من قبل اخوتهم الكورد . ولم يتلق منهم اي شكوى تتعلق بسوء معاملة او اي انتهاك لحقوق الانسان .
هذه بعض من الحقائق التي رايناها واستمعنا اليها والتي تعطينا فكرة واضحة عن كل ما يجري على ارض الواقع في كوردستان الملاذ الامن والحنون لجميع العراقيين الذين يعيشون على ارضها  والذين  خبروا اساليب اجهزة النظام البعثي في تخريب الوحدة الوطنية ونشر روح الفرقة بين العراقيين والاساءة للعلاقة التاريخية بين العرب والكورد وباقي القوميات في الوطن .
 ومما يلاحظ  وفي هذه الايام التي تشهد قرب التحرر والخلاص من سيطرة النظام العفلقي الحاكم  قيام البعض من المأجورين  للنظام والمعروفين للجميع ,  ببث روح العداء والكراهية بين الاخوة ونفث سموم الحقد على كل ما هو كوردي .  وما الدعوة الاجرامية  التي اطلقها احد اشباه علي الكيمياوي  والتي نشرت على موقع كتابات يوم 24 من شهر كانون الثاني الحالي وتحت عنوان (الاكراد وضرورة نزع اسلحتهم  مستقبلا) وقبلها مقالة اخرى له وصف الكورد فيها بانهم( خنجر في خاصرة العراق)  الا  تحريض صريح  منه للقيام بقتل الكورد وابادتهم جميعا باسم الانتماء الى العراق والوطنية الزائفة وغيرها من الشعارات البراقة التي لم تعد تنطلي على احد .
     نقول لهؤلاء المأجورين ولغيرهم من الفاشيين العرب المصفقين والمهللين لتمزيق اللحمة الوطنية تحت ذريعة الدفاع عن عروبة وعراقية العراق ....  خابت امالكم ومحاولاتكم البائسة وانكشفت صورتكم الحقيقية للجميع ... وسيبقى العراق شامخا بتاخي العرب والكورد وشراكتهم في الوطن الديمقراطي الفيدرالي الموحد . 



#كوردة_أمين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القضية الكوردية والفيدرالية في قرارات مؤتمر لندن للمعارضة ال ...
- تهنئة بمناسبة مرور عام على اصدار موقع الحوار المتمدن
- كركوك رحلة في ذاكرة التاريخ
- ليست الجبال وحدها اصدقاء للكورد
- سياسة التعريب ضد الكورد جريمة دولية لايمكن السكوت عليها
- توضيح الى الرأي العام العراقي
- القضية الكوردية وتأثيراتها على مستقبل العراق
- المشاريع العدوانية لتركيا الطورانية
- العراق ومشكلاته ...تداعيات الواقع وافاق المستقبل
- هل من المفروض ان نصفق الان....؟
- تطهير عرقي على الورق
- و ماذا بعد المؤتمر العسكري ... !
- مشاهد من قانون دراكون وتطبيقاته …على ارض الحضارات ! المشهد ا ...
- الاناء ينضح بما فيه ..رد على السيد علاء اللامي
- مشاهد من قانون دراكون* وتطبيقاته … على ارض الحضارات !
- جواب مشروع على تساؤلات غير مشروعة !
- لن يجدي الغريق التمسك بقشة ..!
- الجاهل عدو نفسه...والمتجاهل عدو الجميع .!


المزيد.....




- نتنياهو يتعهد بـ-إنهاء المهمة- ضد إيران بدعم ترامب.. وهذا ما ...
- روبيو: إيران تقف وراء كل ما يهدد السلام في الشرق الأوسط.. ما ...
- بينهم مصريان وصيني.. توقيف تشكيل عصابي للمتاجرة بالإقامات في ...
- سياسي فرنسي يهاجم قرار ماكرون بعقد قمة طارئة لزعماء أوروبا ف ...
- السلطات النمساوية: -دافع إسلامي- وراء عملية الطعن في فيلاخ و ...
- اللاذقية: استقبال جماهيري للشرع في المحافظة التي تضم مسقط رأ ...
- حزب الله يطالب بالسماح للطائرات الايرانية بالهبوط في بيروت
- ما مدى كفاءة عمل أمعائك ـ هناك طريقة بسيطة للغاية للتحقق من ...
- ترامب يغرّد خارج السرب - غموض بشأن خططه لإنهاء الحرب في أوكر ...
- الجيش اللبناني يحث المواطنين على عدم التوجه إلى المناطق الجن ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - كوردة أمين - حقائق تتحدث