شبعاد جبار
الحوار المتمدن-العدد: 1388 - 2005 / 11 / 24 - 20:27
المحور:
الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر
لايخفى على احد, دور الاعلام الفعال في التاثير على المجتمع والفرد في شتى القضايا ,الثقافية منها والسياسية والتعليمية على حد سواء وبفضل مايمتلكه الاعلام اليوم من تقنيات عالية ..يمكن اعتباره اداة مهمة وفعالة في توجيه المجتمع وتثقيفه ونقل المعرفةونشرها بين فئاته المختلفة ثقافيا وفكريا لانه وبوسائله المتعددة وخاصة المسموعة منها والمرئية يستطيع التغلغل بين عموم الناس كما بين مثقفيه وهو الذي يطلع الناس على حقائق الامور التي تؤثر في مجريات الحياة البشرية لكل مجتمع
ومااحوجنا اليوم ونحن نمر في كل هذه الامور الا ينسى الاعلام العراقي دوره في نشر الوعي البيئي بين صفوف الناس حيث ان القارئ او المستمع او المشاهد العراقي" والعربي عموما "يجهل الكثير من المعلومات او التجارب الناجحة التي انتهجتها الدول في معالجة الكثير من المشاكل ويمكن ان يعزى السبب الى ضعف دور الاعلام في هذا المجال وانشغاله بامور اكثر سخونه وعدم التعاون والتنسيق بين وسائل الاعلام المختلفة ولان المشاكل البيئة لاتشكل سبقا صحفيا في ظل الاحداث الدموية التي يمر بها الوطن.وفوق كل هذا وذاك فان الاعلام البيئي نفسه هو تخصص جديد بدأ ينمو بعد مؤتمر البيئة العالمي الذي عقد في ستوكهولم عام 1972 وهو مصطلح مركب من مفهومي الاعلام والبيئة ونحن الان بحاجة الى هذا النوع من الاعلام الذي يجب ان يكون ترجمة موضوعية وصادقة للاحداث والحقائق الموجودة على ارض الواقع ونقلها الى الناس بشكل يساعدهم على فهم المشكلة اضافة الى تكوين رأي صائب فيما يتعلق بهذه المشكلة البيئية او تلك من خلال المناقشات واللقاءات واستعراض تجارب الشعوب ومن خلال وسائل الاعلام المختلفة يمكن ايضا ايقاظ الوعي البيئي لدى المواطنين ونقل المعرفة ونشر القيم الجديدة الخاصة بحماية البيئة والدعوة الى التخلي عن عادات وسلوكيات ضارة بها فهل يوجد في جامعاتنا وكليات الاعلام بالذات هذا النوع من التخصص وهل هناك مايشجع الصحفيين على ولوج هذا الباب؟ا
وهل ادركت الاجهزة القائمة على امور التربية والتوعية هذه الحقيقة لتصمم برامجها باساليب وطرق تجعل كل الشرائح الاجتماعية فعالة في امور المحافظة على البيئة والصحة ,اما بسلوك فردي او من خلال العمل في جمعيات خيرية او منظمات المجتمع المدني!!..وهل تحضى المشكلات البيئية اصلا اهتماما من قبل صحفيينا!! ام ان طبيعة المشكلة البيئية تبقى بعيدا عن اهتمام الصحفيين الا اذا تحولت الى كارثة تحصد البشر!!!اا
شبعاد جبار كاتبة وناشطة بيئية
#شبعاد_جبار (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟