احمد الحمد المندلاوي
الحوار المتمدن-العدد: 5129 - 2016 / 4 / 10 - 07:11
المحور:
المجتمع المدني
بسم الله الرحمن الرحيم
الدكتور عبد الجبار ناجي ومقدمة موسوعة مندلي .15.
المقدمة :
عرضت كتابي الموسوم بـ (موسوعة مندلي الحضارية) على الدكتور الفاضل و الأخ الكبير عبد الجبار ناجي الملا صالح ليلقي عليه نظرة كريمة و يكتب مقدمة لطيفة أكحّل بها عيني ،وأعطّر بها نتاجي المتواضع، فما خاب ظنّي ..وكيف يخيب ظنّي و هو أستاذنا و قدوتنا و من عليّة القوم في قضائنا (مندلي) ، وودّدت أن أنشر شيئاً منها على شكل أجزاء،وقد عنّون أستاذنا الكريم المقدمة بـ(البحث عن الأمجاد)، بعدما ذكرنا الأقسام الثلاثة الأولى منها،وأتبعناها بالقسم الرابع هنا نذكر القسم الخامس ، قال الأستاذ الدكتور عبد الجبار:
أدخلت البهجة و السرور الى النفوس النازعة للأنس و الفرح.
والواقع أنَّ الكلمات المطبوعة عن الحالة الإجتماعية و غيرها في مندلي، في الماضي و الحاضر ،نادرة تكاد لا تذكر،إلا ما جاء به الأستاذ الحاج عمران موسى ، في كتابه : {مندلي عبر العصور} ،الصادر عام 1985م ، لذلك فأن مهمة احمد الحمد لم تكن سهلة هيّنة، لكن طموحه في خدمة مدينته زيّن له بذل الوقت و الجهد و المال دون حساب و تحفظ ،حتى استطاع أن يخرج موسوعته بشقِّ النفس.
إنَّ التوثيق حالة حضارية عظمى ،و ما اختراع الإنسان للكتابة إلا مبدأ النور و الإشعاع ، و كل حدث لم يُكتب كان مصيره الإنقراض و الإندثار أو على الأقل قيام الشك و الوهم حول حقيقته ،و فرق الغرب عن الشرق ،إنَّ الفرد الغربي يخلد أفكاره و عواطفه أي تجاربه بنشرها قبل موته،و لكن الفرد الشرقي لا يعبأ كثيراً بتخليد خصوصياته و حالاته النفسية؛ فيصبح نسيأ منسيّاً.
إنًّ الحقائق أشبه بالأشياء في الدهاليز المظلمة فاذا لم نسلط عليها مصابيحنا و فوانيسنا في أحيانها ، تقوّضت تلك الدهاليز و اختلطت الحقائق بالغبار و التراب.
الحضارة إذن هي الكلمة المقروءة و المحفوظة و المعروضة للأنظار .و ما وصلت الينا الفلسفة اليونانية و تفاصيل حروب الإسكندر و تاريخ الدولة الرومانية الا بفضل المخطوطات و الوثائق الرسمية .
إن قراءة الماضي تلهم الأجيال اللاحقة بالتسابق الى بناء الحياة الكريمة و على تجنب الأخطاء و تخفيف الآلام و بثّ التفاؤل و الآمال ،و في ذلك خدمة للبشرية. ولا بد أن أقول إنَّ اهتمام المرء بمدينته ، لا يعني التعصب و الغلو و المحاباة ،بل إن المدينة هي الوطن الصغير في الوطن الكبير؛ وكل مدينة هي رمز للوطن الكبير، و حب الوطن من الإيمان.
للموضوع صلة
احمد الحمد المندلاوي ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
#احمد_الحمد_المندلاوي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟