أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - دمر يوسف السليمان - اللاجئ.......بين الفهم الإنساني و الواقع السياسي














المزيد.....

اللاجئ.......بين الفهم الإنساني و الواقع السياسي


دمر يوسف السليمان

الحوار المتمدن-العدد: 5129 - 2016 / 4 / 10 - 06:59
المحور: حقوق الانسان
    


اللاجئ بين الفهم الانساني و الواقع السياسي
لاشك أن القراءة السريعة للتاريخ المعاصر تسمح لنا بالقول أن ظاهرة اللجوء لست جديدة على القارة الأوربية بل نستطيع القول أن المفهوم لم يتحدد بالمعنى السياسي إلا بعد الحرب العالمية الثانية كمحصلة للظروف التي عاشتها القارة (فقد كانت الحرب العالمية الأولى و الثانية أول حرب يقوم فيها الإنسان بتوثيق جرائمه بشكل إحصائي و رصد الكتل البشرية التي اضطرت لأن تغير مكان إقامتها نتيجة الموت الذي يلحق بها)
و لم تكن المحددات المعرفية للمفهوم إلا محصلة لجملة هذه الظروف و نتيجة ضغط الشرط الإنساني بعد هذه الحرب و لكن البعد الزمني عن العوامل التي ساهمت في تجسيد المفهوم أدت في الوقت الحالي إلى إفراغ هذه الظاهرة من أبعادها الإنسانية و الاكتفاء بالفهم السياسي الذي يسمح لكافة القوى السياسية باستغلال هذه الظاهرة لحصد مكاسب بالمعنى الانتخابي الصرف
و من خلال هذه المحددات لابد من إعادة الاعتبار للمفهوم بالمعنى الأخلاقي و إن كان من أرضية الفهم السياسي
من هو اللاجئ؟
تعرف المادة الأولى من اتفاقية جنيف 1951 بوضوح من هو اللاجئ. إنه شخص يوجد خارج بلد جنسيته أو بلد إقامته المعتادة، بسبب خوف له ما يبرره من التعرض للاضطهاد بسبب العنصر، أو الدين، أو القومية، أو الانتماء إلى طائفة اجتماعية معينة، أو إلى رأي سياسي، ولا يستطيع بسبب ذلك الخوف أو لا يريد أن يستظل بحماية ذلك البلد أو العودة إليه خشية التعرض للاضطهاد
لا شك أن تعريف من هذا النوع يقدم فهم بالمعنى الإجرائي
و لكن ما الذي يغفله هذا التعريف ؟
إن ما يغيب عن هذا التعريف هو أن هذا (الإنسان) الذي غادر بلده يحمل عمر كامل ...ثقل كبير من الذكريات و الأحلام و رغبة في حياة كريمة عجز بحكم ظروف خارجة عن إرادته بتحقيق تلك الآمال
ما يغيب عن هذا التعريف التغيرات التي أصابت العالم بعد الثورة الرقمية و تحول العالم فعلا إلى قرية صغيرة و أن الآلام التي تصيب مجموعة بشرية ما على سطح هذا الكوكب هي آلام تعني الإنسانية جمعاء و أن وجود إنسان ما بوضع كهذا هو محصلة صمت عن ظلم حدث في وقت ما و قد يكون هذا الخطأ هو القبول بوجود الظلم و الاضطهاد و القبول في لحظة ما باستقبال طغاة التاريخ على السجاد الأحمر تحت غطاء المصالح السياسية و الاقتصادية
إن اللاجئ يطرق ضمائر الإنسانية جمعاء كدلالة عن ظلم تتعرض له الإنسانية ممثلة بهؤلاء الأشخاص
انه صرخة في وجه القبح و الظلم وهذه الصرخة تتطلب استجابة تتناسب مع التغيرات العالمية و من خلال جملة من القيم الإنسانية العامة التي أنتجتها الحضارة(الإنسانية ) (الحرية .و العدالة.و الإخاء. المساوات ..........إلخ)
و إدراك أن هناك كفاح عام من أجل أن تسود هذه القيم وجه البسيطة جمعاء للتخلص من كافة أشكال الظلم التي تؤدي إلى جرح ضمائرنا و التميز ما بين المصالح الآنية الطارئة التي تسمح بالقبول بالطغاة و بين المصالح الإستراتيجية التي تسمح بالتواصل بين البشر على أسس الاعتراف و القبول بالاختلاف و القضاء على كافة أشكال الظلم و الإقصاء
فهم يسمح بالإقرار بأن وجود الأناس المختلفون يشكل إغناء بالمعنى الحضاري و إضفاء الحيوية و إمكانيات غير محدودة من التلامس الإنساني المنتج



#دمر_يوسف_السليمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الربيع السوري........عود على بدء


المزيد.....




- أول وزير خزانة مثلي الجنس.. ماذا نعلم عن الملياردير سكوت بيس ...
- مقتل واعتقال 76 ارهابيا في عملية فيلق القدس بجنوب شرق ايران ...
- -الدوما-: مذكرة الجنائية الدولية لاعتقال نتنياهو ستكشف مدى ا ...
- الداخلية الفنلندية توقف إصدار تصاريح الإقامة الدائمة للاجئين ...
- الإعلام الإسرائيلي يواصل مناقشة تداعيات أوامر اعتقال نتنياهو ...
- هذه أبرز العقبات التي تواجه اعتقال نتنياهو وغالانت
- الأمم المتحدة: إسرائيل منعت وصول ثلثي المساعدات الإنسانية لق ...
- مقارنة ردة فعل بايدن على مذكرتي اعتقال بوتين ونتنياهو تبرزه ...
- كيف أثر قرار إصدار مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وغالانت على دعم ...
- سفير ايران الدائم بالأمم المتحدة: موقفنا واضح وشفاف ولن يتغي ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - دمر يوسف السليمان - اللاجئ.......بين الفهم الإنساني و الواقع السياسي