أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - محمد الحنفي - حفظ الأمن العام ، و الإخلال بالأمن العام أية علاقة ... ؟.....10














المزيد.....

حفظ الأمن العام ، و الإخلال بالأمن العام أية علاقة ... ؟.....10


محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 1388 - 2005 / 11 / 24 - 21:30
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


و بذلك نجد أن تأرجح الأحزاب السياسية بين حفظ الأمن العام، و الإخلال به، رهين بطبيعة هذه الأحزاب، و بطبيعة الأهداف التي تسعى إلى تحقيقها على أرض الواقع، و بطبيعة الأيديولوجية التي تتسلح بها. و بناء على ذلك وجدنا أن أحزاب اليسار المتطرف، و أحزاب البورجوازية الصغرى، و أحزاب البورجوازية، و أحزاب البورجوازية التابعة، و الأحزاب الإقطاعية، و أحزاب اليمين المتطرف، هي أحزاب قائمة على الاختلال بالآمن العام لجميع أفراد الشعب الكادح، بينما نجد أن أحزاب اليسار الحقيقية، هي وحدها التي تحرص، و باستماتة، من أجل حماية أمن الجميع في جميع المجالات الاقتصادية، والاجتماعية، و الثقافية، و المدنية، و السياسية، و في جميع المجالات، و على جميع المستويات. و إذا ظهر أن الأحزاب القائمة على أساس الإخلال بالأمن العام، تعمل على حفظ الأمن العام، فلأنها حولت ذلك الإخلال إلى قانون، و إلى شريعة، حتى يتم تضليل الرأي العام، و يفقده القدرة على التمييز بين الإخلال بالأمن العام، و بين حفظ الأمن العام.


خــاتمة :

و ما يمكن أن نستخلصه مما تناولناه بالتحليل، هو أن الأمن العام لا يمكن اختزاله في فرض الأمن بالقوة، من قبل الطبقة الحاكمة، بقدر ما يمتد ليشمل إنضاج الشروط الذاتية، و الموضوعية، التي تمكن جميع الناس من جميع الحقوق الاقتصادية، والاجتماعية، و الثقافية، و المدنية، و السياسية، باعتبارها ضرورية للاطمئنان على مستقبل الحياة الفردية، و الجماعية. ذلك الاطمئنان الذي لا يقوم إلا بالتمتع بتلك الحقوق، كما أن الإخلال بالأمن العام لا يمكن اختزاله في مخالفة القوانين المطبقة، من قبل المواطنين، بل يمتد ذلك الإخلال ليشمل مختلف الممارسات، التي تقوم بها الطبقة الحاكمة، و حلفاؤها، تجاه الكادحين، مما يؤدي إلى حرمانهم من مختلف الحقوق. الأمر الذي يجعلهم غير مطمئنين على حاضرهم، و على مستقبلهم.

و لتوضيح هذا التصور بما فيه الكفاية، تناولنا مفهوم الأمن العام، الذي يندرج ضمنه الأمن الاقتصادي، والاجتماعي، و الثقافي، و المدني، و السياسي. و تناولنا مفهوم حفظ الأمن العام، و الجهات الثقافية، و التربوية، و الترفيهية، و التنموية، و مسؤولية الأحزاب السياسية على مستوى إقرار دستور ديمقراطي، و على مستوى إيجاد قوانين انتخابية، و على مستوى إجراء انتخابات حرة و نزيهة، و على مستوى تفعيل المؤسسات الجماعية، و مؤسسة البرلمان، و مؤسسة الحكومة. و بعد ذلك تناولنا مفهوم الإخلال بالأمن العام، باعتباره إخلالا بالأمن الاقتصادي، والاجتماعي، و الثقافي، و المدني، و السياسي، و مسؤولية الإخلال بالأمن العام باعتبارها مسؤولية قانونية، و مسؤولية الدولة، و النقابات، و الجمعيات الثقافية، و التربوية، و الترفيهية، و التنموية، و مسؤولية الأحزاب السياسية، على مستوى إقرار دستور غير ديمقراطي، و إيجاد قوانين انتخابية بدون ضمانات، و على مستوى إجراء انتخابات غير حرة، و غير نزيهة، و على مستوى تفعيل المؤسسات الجماعية، و مؤسسة البرلمان، و مؤسسة الحكومة، في الاتجاه الذي لا يخدم إلا مصالح الطبقة الحاكمة و من يسبح في فلكها، ثم تناولنا الأحزاب السياسية بين حفظ الأمن العام، و الإخلال بالأمن العام، و وقفنا على طبيعة الأحزاب اليسارية المتطرفة، و الأحزاب اليسارية، و أحزاب البورجوازية الصغرى، و الأحزاب البورجوازية، و أحزاب البورجوازية التابعة، و الأحزاب الإقطاعية، و أحزاب اليمين المتطرف، لنتبين في النهاية مدى مسؤولية كل جهة، في حفظ الأمن العام، أو الإخلال به.

فهل يعيد المسؤولون النظر في فهمهم الأمن العام و الإخلال به ؟

و هل تدرك النقابات مسئوليتها في حفظ الأمن العام، أو الإخلال به ؟

و هل تعمل الجمعيات على تحديد ما يجب عمله، حتى تساهم في حفظ الأمن العام، و تتجنب أن تسقط في ممارسة الإخلال به، بطريقة مباشرة، أو غير مباشرة ؟

و هل تقوم الأحزاب السياسية، بدورها، في حفظ الأمن العام، و تجنب الإخلال به ؟

و كيفما كانت الإجابات المحتملة على هذه الأسئلة، فإن حفظ الأمن العام ينطلق من وجود دستور ديمقراطي، و من ملاءمة القوانين المحلية مع المواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان، و إجراء انتخابات حرة و نزيهة، لإفراز مجالس جماعية، تخدم مصالح المواطنين، و لإيجاد برلمان يعمل على إصدار قوانين متلائمة مع المواثيق الدولية، حتى تكون في خدمة مصالح المواطنين، مهما كان انتماؤهم الطبقي، أو العرقي، أو اللغوي، أو العقائدي، و إفراز حكومة تكون في خدمة برنامج يسعى إلى تحقيق الحرية و الديمقراطية و العدالة الاجتماعية. و ما سوى ذلك ليس إلا إخلالا بالأمن العام، حتى و إن كان باسم حماية الأمن العام، مادام لا يخدم إلا مصلحة الطبقة الحاكمة.


ابن جرير في 25/06/2004
محمد الحنفي



#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حفظ الأمن العام ، و الإخلال بالأمن العام أية علاقة ... ؟.... ...
- حفظ الأمن العام ، و الإخلال بالأمن العام أية علاقة ... ؟.... ...
- حفظ الأمن العام ، و الإخلال بالأمن العام أية علاقة ... ؟.... ...
- حفظ الأمن العام ، و الإخلال بالأمن العام أية علاقة ... ؟.... ...
- حفظ الأمن العام ، و الإخلال بالأمن العام أية علاقة ... ؟.... ...
- حفظ الأمن العام ، و الإخلال بالأمن العام أية علاقة ... ؟.... ...
- حفظ الأمن العام ، و الإخلال بالأمن العام أية علاقة ... ؟.... ...
- حفظ الأمن العام ، و الإخلال بالأمن العام أية علاقة ... ؟.... ...
- حفظ الأمن العام ، و الإخلال بالأمن العام أية علاقة ... ؟.... ...
- إذا لم يستحي الانتهازي، فليفعل ما يشاء .....2
- إذا لم يستحي الانتهازي، فليفعل ما يشاء .....1
- الارتباط العضوي بالشعب الكادح شرطه التخلص من أمراض البورجواز ...
- الارتباط العضوي بالشعب الكادح شرطه التخلص من أمراض البورجواز ...
- الارتباط العضوي بالشعب الكادح شرطه التخلص من أمراض البورجواز ...
- في المجتمع المغربيدور البورجوازية الصغرى في إشاعة الفكر الطا ...
- دور البورجوازية الصغرى في إشاعة الفكر الطائفي في المجتمع الم ...
- المدرسة المغربية : الوظيفة الإيديولوجية و التسلق الطبقي..... ...
- المدرسة المغربية : الوظيفة الإيديولوجية و التسلق الطبقي..... ...
- المدرسة المغربية : الوظيفة الإيديولوجية و التسلق الطبقي..... ...
- المدرسة المغربية : الوظيفة الإيديولوجية و التسلق الطبقي..... ...


المزيد.....




- الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا ...
- جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر ...
- بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
- «الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد ...
- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
- اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»


المزيد.....

- الثورة الماوية فى الهند و الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي ) / شادي الشماوي
- هل كان الاتحاد السوفييتي "رأسمالية دولة" و"إمبريالية اشتراكي ... / ثاناسيس سبانيديس
- حركة المثليين: التحرر والثورة / أليسيو ماركوني
- إستراتيجيا - العوالم الثلاثة - : إعتذار للإستسلام الفصل الخا ... / شادي الشماوي
- كراسات شيوعية(أفغانستان وباكستان: منطقة بأكملها زعزعت الإمبر ... / عبدالرؤوف بطيخ
- رسالة مفتوحة من الحزب الشيوعي الثوري الشيلي إلى الحزب الشيوع ... / شادي الشماوي
- كراسات شيوعية (الشيوعيين الثوريين والانتخابات) دائرة ليون تر ... / عبدالرؤوف بطيخ
- كرّاس - الديمقراطيّة شكل آخر من الدكتاتوريّة - سلسلة مقالات ... / شادي الشماوي
- المعركة الكبرى الأخيرة لماو تسى تونغ الفصل الثالث من كتاب - ... / شادي الشماوي
- ماركس الثورة واليسار / محمد الهلالي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - محمد الحنفي - حفظ الأمن العام ، و الإخلال بالأمن العام أية علاقة ... ؟.....10