ديانا أحمد
الحوار المتمدن-العدد: 5128 - 2016 / 4 / 9 - 16:04
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
بفرض حقيقية شخص محمد . ماذا لو راجع نفسه فى بداية الطريق ؟
بقلم صديقى سمسم المسمسم
ماذا لو جاء علمانى أو لادينىٌ أو عابرٌ من القرن الحادى والعشرين قرن داعش وأوباما وإجرام السُنة المجرمين، قرن السعودية وأردوغان وربيع الإخوان والسلفيين، على متن آلة الزمن إلى مكة عام ستمائة وعشرين، من ميلاد يسوع المسيح الناصرىّ ربنا العظيم، وجلس إلى محمد الحزين، بعد وفاة عمه وخديجة وابن نوفل وصلعم يوشك أن ينضم إلى زمرة المنبوذين العدوانيين، وعرض عليه فى اللوح المحفوظ الالكترونى الأمين، ما سيرتكبه من جرائم شنعاء بين ستمائة وثلاثة وعشرين وحتى ستمائة وثلاثة وثلاثين من السنين، فى يثرب التى سيكون إليها وأتباعه من المهاجرين، سبى وتعدد زوجات وعبودية، تكفير ومجازر بحق اليهود والعرب الليبراليين التعدديين المتسامحين الوثنيين، وصحا ضمير اليتيم المسكين، وقرر أن لا يكون من الظالمين، وزال عنه شيطان غار حراء اللعين، فانطلق محمد تاركا خلفه المكيين، فى رحلة بمفرده دون أتباعه القليلين، إلى سوريا ومصر البيزنطيين، وإلى العراق وفارس الساسانيين، هذه المرة ليست رحلة تجارية سريعة يكون فيها عن الحضارة والتسامح والمحبة من الغافلين، هذه المرة انبسطت نفسيته وانفرج قلبه وثبتت فى نفسه مسيحية بيزنطة وزرادشتية فارس، ولكن كان للمسيحية من المعتنقين، وخير أتباعه بين الديانتين فانقسموا بينهما مرتاحين، وعلم أتباعه التسامح وانطلق فى أنحاء الحجاز ونجد وكثر أتباعه وأتباع سلمان الزرادشتى قائد الفرقة التى كانت للزرادشتية من المعتنقين، وتوحدت القبائل العربية فى دولة واحدة كبرى من حدود اليمن حتى حدود العراق وسوريا لكل ذى عين، دولة تعددية متقدمة ذات أغلبيتين زرادشتية ومسيحية تتسامح مع الوثنيين، مسالمة محبة، لا تحاول هدم حضارة فارس ولا البيزنطيين، وأصبح محمد بطريرك كنيسة الحجاز ونجد الأول ولها من المؤسسين، وسلمان رئيس معبد النار أيضا فى عموم بلاد الحجاز والنجديين، وشيد محمد وسلمان وشعب مملكة الحجاز ونجد أروع التحف المعمارية الفارسية والبيزنطية وأحالوا الصحارى بمعجزة يسوع وزرادشت جنات عدن ذات فواكه وزروع وعنب وزيتون وتين، ونساء البادية إلى حور مدن لا بدويات ولا بدويين، وعم السلام العالم، فلا جزية ولا حجاب ولا حدود ولا تكفير ولا سبى ولا تخريب ولا غزو ولا قتل ولا قتال ولا إخوان ولا سعود ولا أزهر ولا سلفيين. واصبح محمد تعده الكنيسة من كبار القديسين. ويذكره المؤرخون كاحد العظماء الطيبين. فى كل وقت وكل حين.
#ديانا_أحمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟