أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - وليد عبدالله حسن - العلمانية ماكنة مبرّمجة على الوطنية والتطور.














المزيد.....

العلمانية ماكنة مبرّمجة على الوطنية والتطور.


وليد عبدالله حسن

الحوار المتمدن-العدد: 5128 - 2016 / 4 / 9 - 10:46
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


انا اعيش في كندا
-الناس هنا في كندا وأمريكا اكثرهم مهاجرين يعني جاءوا من دول وثقافات وديانات مختلفة ومتنوعة وفي ازمان وازمات وحروب مختلفة وهاجروا لاسباب واهداف متنوعة ومختلفة، يعني ناس مهاجرة من مدنية بغداد من المنصور ومن الثورة، ومن باريس ،ومن سنغافورة والمكسيك، وبنما، ومن غابات الامازون ،ومن لندن ،ومن اهوار الجبايش، و صعيد مصر، وتونس، والمغرب وايران ،وايطاليا، والمانيا، ومن تركيا والهند وباكستان وكوستريكا، والجزر والخلجان المختلفة وووو الخ.
- ليس كل الناس لديها علوم وفهم وثقافة وعمق في التصورات ،وليس كل الناس لديها اخلاق او تتصرف وفق اخلاق ما- واكثر الشعب الكندي متعلم لكن ليس مثقف ، بمعنى لايعرفون اشياء كثيرة عن مدراس واستراتيجيات السياسية ، او ثقافات العالم، او عن مدارس الفن، والنقد ،او ثقافة السينما، او الفلسفة ومدراسها وتاريخيها و او الادب العالمي او العلم الحقيقي بل توجد نخب مثقفة وعميقة واكاديمين وناشطين مدنيين تعرف هذه الامور، والاكثرية من الشعب الكندي لايعرفون اسماء الوزراء ولاعن حياتهم، والاكثرية تعمل بدوام كامل وتتنج ،ومقابل كل ساعة عمل يقابلها = فلوس.
- اكثرية الناس لاتعرف ان تتحدث عن الدين ولا عن العلمانية الا بشكل بسيط ، ومقابل هذا توجد منظمات مدنية نشطة ومهنية و نقابية متنوعة ومساهمة في الحفاظ على النظام العلماني، ومقابلها توجد كنائس لملل وطوائف وعقائد مسيحية متنوعة، ومعابد هندوسية وحتى معابد غريبة عجيبة ،و جوامع اسلامية كثيرة منها جوامع شيعية وسنية ووهابية وصوفية، ومعابد بوذية ويهودية وبهائية ،ومعابد للديانات الصغيرة جدا، والغريب مرات كلها تتواجد هذه المعابد والجوامع المختلفة في شرقنا وبلادنا على شارع واحد في كندا خصوصا او في دول الغرب عموما، وبدون ان تحصل اي مشاكل بيناتهم، بل بالعكس يتعانون مع بعضهم في مناسباتهم الدينية- السؤال هنا - لماذا الحياة جيدة وهادئة وبها نوع من الاستقرار والتعاون والخدمة وتوفر العمل والتعليم والصحة وفرص الحياة و التطور.
- الجواب بسيط وسهل وواضح مايحتاج تتفلسف هواي وماحيتاج علم وبحث -والجواب يقول :-
ان النظام الذي يحكم كندا نظاما علمانيا اجتماعيا يحاول ان يتطور دائما.
- بمعنى ان النظام الذي يحكم كندا نظاما محترما وكلمة (المحترم) رغم انها كلمة اخلاقية للتوضح فقط - لكن عليها تترتب ان يكون شعب هذه الدولة محترم ،بمعنى انه شعب يطبق القانون لاسباب مختلفه منها سبب الخوف من الغرامة المالية او ضياع المستقبل او الحافظ على الحياة ووو الخ، اهمها تعمل الحكومة والدولة والنخب بكل انواعها على تطبيق القانون بدون تفاضل لاي احد على احد مهما كانت طبقته او لونه او وظيفته او دينه او علمه، والفقرة المركزية للعلمانية الاجتماعية تتمحور على الحفاظ على القانون و سلامة الحياة والانسان والوطن من الخراب والحرب والدمار والتفرقة والطائفية.
- يعني النتيجة هوالقانون فوق كل شي.
- طبعا يوجد فاسدين وكلاوجية ومستغلين هواي ومفايات واستغلال وعصابات هواي وحرامية وكل شي، لكن امام قوة وقدرة النظام العلماني الحقيقي وقوة وتطبيق القانون بشكل عمومي ،لايصمد اي فساد وظلم وسرقة والاستغلال سرعان مايكشف عنه وبحزم وقوة وقضاء مهني عظيم، ولايقدر المجرم ان يختبأ كثيرا او يقدر ان يعبث بحياة الناس بشكل مستمر.
- النتيجة هي :ـالنظام العلماني عبارة عن شركة وطنية مختصة في ادارة الحياة والحفاظ على الانسان ومتعهده وطنيا واخلاقيا وقانونيا ان تكون شركة منتجة و قادرة على صناعة حياة امنة ومتطورة وعادلة نوعا ما، والاهم من كل هذا ان العلمانية لديها اخطاء كثيرة ومزعجة الا انها تعترف بها ،وتوجد ثغرات خطرة في نظامها الا انها تشير لها ، وان تقنيات الماكنة العلمانية التطورية المتغيرة تعمل على اصلاح المشاكل والاخطاء بشكل مستمر.
- العلمانية هي الحل الواقعي بكل ماتحمل من اخطاء، لانها اخر ماوصل له الانسان بعد عناء ومصائب وحروب تأريخية كثيرة، وتجارب لايمكن اعادة كل شي فيها من جديد حتى نتعلم ونتجاوز الاخطاء القدرية و الكارثية اللتي حلت علينا، بل نحتاج الى قرار نخبوي وطني حقيقي، لان شواهد العلمانية كثيرة والمصاديق امام اعيننا واضحة كالشمس، ولاننسى ان العلمانية تقف على قاعدة علمية وعملية مهمه وهي ((فصل الدين عن الدولة)) يعني -(الدولة لادين لها)، لانها شركة وطينة لادارة الحياة عموما، وكذلك فصل الجامع والكنيسة والمؤسسة الدينية ورجل الدين بالتحكم في القانون والدولة والعدالة الاجتماعية.




#وليد_عبدالله_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الله والانبياء والإنسان تبتلعُهم صحراءُ العَرب!
- المشروبات الروحية بين دكتاتورية صدام وظلم الموامنه.
- أخلاق العبيد وبناء دكتاتوريات الأرباب - المجتمع العراقي المع ...
- أخلاق العبيد والتمهيد لألغاء العقل -1-
- صراعُ المَفَاهيم وصنَاعةُ الأربَاب في الدِّين الإسلامي - 2
- صراعُ المفاهيم وصناعةُ الأرباب في الدين الإسلامي 1
- دفاتر نقدية - 8 - مشروعية الزعامة المقدسة لقادة الحروب الدين ...
- دفاتر نقدية -6- الدين العسكري والتجنيد الألزامي فرض مقدس.
- دفاتر نقدية -5 - صور وتجليات الرب العسكري.
- دفاتر نقدية - 4 - معسكرات الله في الدين الاسلامي
- دفاتر نقدية -3 معسكرات الله في الدين الاسلامي
- دفاتر نقدية - معسكرات الله في الدين الاسلامي- 2
- دفاتر نقدية 1- معسكرات الله في الدين الإسلامي
- قصة -محمد ساعة والسرُّ الأعظم وكباب الكاظم.
- دفاتر الاسئلة-5- القصاب المقدس في شرعنّة ذبح العقل.
- دفاتر الأسئلة 4 - نصوص العبودية وسجون الآلهة.
- دفاتر الأسئلة -3- طرق القتل المقدس وتوريط الله مع العبيد.
- دفاتر الاسئلة 2 - أعلن عن موت ربك العسكري.
- ربانيون
- دفاتر الأسئلة 1- تقنيات الوعي في العقل الأسلامي


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - وليد عبدالله حسن - العلمانية ماكنة مبرّمجة على الوطنية والتطور.