عن الفقر والفقير والمساعدة

سجاد سالم حسين

الحوار المتمدن-العدد: 5128 - 2016 / 4 / 9 - 08:41
المحور: حقوق الانسان
    

1- روج دائما ان الفقر انتهاك لحقوق الانسان وليس شيئا اخر, مفهوم حقوق الانسان يأخذ الجانب الأخلاقي وبالامكان مستقبلا ان يفرض جزاءات قانونية كما حدث لكثير من المفاهيم التقليدية في حقوق الانسان والتي كانت يوما ما مفاهيم جديدة (منع الاسترقاق مثلا ) بذلك ستدعم جهود الاف الناشطين والمفكرين الحقوقيين في مشارق الأرض ومغاربها بمكافحة الفقر .
2- الفقر يقصد به الفقر اللاارادي فقط, فالفقراء أولئك الأشخاص الذين يكونون غير قادرين وبمجهودهم الشخصي على اعالة انفسهم والتزود بالمواد الأساسية التي تضمن لهم حياة حرة إنسانية كريمة.
3- القادر(ة) على العمل لا تعطيه شيئا و المتسول في الشارع لست ملزما باعطائه شيئا والطفل عند إشارات المرور لست ملزما باعطائه شيئا .. الفقر توصيف دقيق جدا لو طبقناه لضاقت دائرته بشكل كبير, الأفضل معرفة المستحقين بشكل مباشر وابذل مساعدتك لهم وتبقى قناعاتك الشخصية في كل ماسبق .
4- التبرع لمنظمة مجتمع مدني او جمعية خيرية افضل الف مرة من تصرفك الشخصي, في العموم بسبب التزاماتنا تنقصنا الدقة ويسودنا قلة التنظيم كافراد, لكن كيف نعرف ان هذه المؤسسة جيدة ؟ نطرح عليك المعايير الاتية : أولا : الثقة بشخوصهم ونزاهتهم وتاريخهم الشخصي وهذا الاعتبار الشخصي قائم في كل المنظمات الخيرية العالمية التي غالبا ما تضع أعضاء مجلس ادارتها من رجال الاعمال او الشخصيات العامة لتطمين المتبرعين.
ثانيا : الأفضل ان تكون او تطالبهم بان تكون عضو هيئة عامة حيث بامكانك الاطلاع في مؤتمراتها الانتخابية على الميزانية واوجه الصرف والتقرير المالي .
ثالثا: احتراف العمل الخيري,والأفضل ان يكون لديها موظفين متفرغين مقابل راتب, هؤلاء قدرتهم على العمل ستكون اضعاف المتطوعين مجانا.
رابعا : شارك قدر المستطاع في نشاطاتهم للاطلاع على عملهم .
5- بخلاف كل الآراء السياسية, لا تتحمل الحكومة لوحدها مسألة هذا الانتهاك, خطاب حقوق الانسان موجه لكل شخص بالغ عاقل وقادر .
6- لا تخلط بين تعريف الفقر أعلاه وافتقاد الانسان لمستوى حياة مناسب اوالحق بالمسكن, فرغم هذا قد يكون قادرا على اعالة نفسه .

#سجاد_سالم_حسين (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات