أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مهند نجم البدري - في ذكرى 9-4 خذوا كل ماسرقتم واتركوا لي وطني














المزيد.....

في ذكرى 9-4 خذوا كل ماسرقتم واتركوا لي وطني


مهند نجم البدري
(Mohanad Albadri)


الحوار المتمدن-العدد: 5128 - 2016 / 4 / 9 - 08:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




تتراقص الكلمات أمامي وتتسارع العبارات وتتخلجني المشاعر كلما وقعت عيني على بطاقتي وعليها اسم العراق ، وبعدها اسمي واسم ابي ، لقبي وعنوان وتاريخ ولادتي ، وانا امضي في تقليبها عيني لا ترى الا اسم بلدي ,بلدي الذي امسى حزينا منهكا اسمه متذيلا كل اسماء البلدان الا في السلبيات فهو اولها , وهنا اسال نفسي ماذا قدمت لوطني الي تنهمر الدموع كلما نطقت اسمه وتذكرت ارضه المخضبة بدماء ابنائه .


عذرا ياوطني ليس لي حول لأحميك،ولا قوة لأدفع عنك ظلم العالم وظلم ابنائك ، فاليوم اراك تباع ﻻ-;---;-----;---رضاء الغير ويقدم اسمك في الهبات ,كانك يتيم في أرض اللئام,هي حقا مهزلة التاريخ في أبهى تجلياتها،عندما ارى من يملك الحكم والسلطة فيك يتافخرون معلنين أن التاريخ العراق أنتهى،و الوطن لم يعد يتسع إلا لفئة واحدة ،لافئتان . هذه الفئة الواحدة تجاوزت الدين والمذهب والعرق، واتحدت على نهب الوطن وتدميره ، تلك هي بطاقة اﻻ-;---;-----;---نتماء الى هذه الفئة فلا مجال فيها للوطنية ولا للنزاهة . يقودون حملات التحريض والتعبئة وينشرون سموم الكراهية والأحقاد وينبشون الماضي لفتح الجراح، يستجلبون التكفيريين ومجرمي المليشيات من كل مكان ويسهلون لهم تنفيذ المهام، يغتنون على حسابنا ويُصفُّون أحقادهم وضغائنهم بجثثناو فوق آلامنا ومصائبنا، لم يعد يهمهم شعباً ولا حياة باستثناء حياتهم وأهلهم،والكارثة والفاجعة.. جميعهم يزعمون حب الوطن وخدمة الوطن لكن ما ادراهم بكل هذا هم مجرد مرتزقة لا تاريخ لهم و لا وطن ،الاسم عندهم مجرد كلمة يطبعونها على الورق وصوت يرددونه في الاعلام من اجل اغراضهم القذرة ، لم يعلموا ان اسم وطني يعكس روحا ، روحا تهب كنسمات دافئة تحضن من حولها ونشم فيها عبق التاريخ ، تحن علينا كام تحتظن رضيعها، وتحتوينا، تهب لنا الحب و الامان.

في يوم سقوط الصنم لم يدر في بال الشرفاء من المعارضين لحكم هدام او كارهيه ان تبرز مثل هذه الوجوه وتدلع السنتها لتتفوه بعبارات وكلمات تحمل السم الزعاف مداف في العسل مدعية الحرص والحب للطائفة ان كل من يسعى لتخريب الوحدة الوطنية ما هو الا عميل ومخرب هؤلاء هم السبب الرئيسي في تخريب الوحدة الوطنية والمحرضون للبسطاء وتأجيج الصراع الذي لا مستفيد منه الا هم لقد جعلوا من السواد العام حطبا لنيرانهم التي يطبخون عليها طبخاتهم القذرة ويحصلون على مبتغياتهم ويطعمون ابناء الشعب السم الزعاف لقد برزت اقزام لم يسمع بها ابناء الشعب الا بعد الاحتلال واصبحت تطول بقامتها وتمد السنتها وتدعي حرصها ودفاعها عن الشعب ووحدته.

ان الذين يجلسون اليوم خلف المايكرفونات وامام شاشات التلفزيون ويقبعون في منطقتهم الخضراء التي اصطبغت بدم العراقيين واصبحت حمراء من دم الابرياء وسرقاتهم وثمنا لجلوسهم على الكراسي التي يتربعون عليها الان ،مجرمي المنطقة الخضراء الذين توسمهم امريكا اليوم بحكام العراق الديمقراطين و حكام العراق هؤلاء هم الذين جعلوا العراقيين الذين ملوا الانفجارات والارهاب المنظم والقتل العشوائي واعدوه باصلاحات ستكون العصا السحرية التي تجلب الامان والاستقرار والقضاء على الفساد لهم ليشهد العالم تمثيلية اقرب الى السخافة اسموها اصلاحات تارة واخرى اعتصامات من اجل مصالحهم فقط .

واخيرا ارجوكم يامن جئتم على ظهر الدبابات خذوا عاداتكم وتقاليدكم وتقليعاتكم وادعاءاتكم، فقد سرقتم منا الماضي والحاضر، فاتركوا لنا قليلا من المستقبل،خذوا سياساتكم ومجالسكم وحتى ديمقراطيتكم واتركونا بسلام،خذوا ملايينكم التي سرقتموها وصفقات فسادكم ،اسالكم بالدولار الذي تعبدون خذوا كل ماسرقتم واتركوا لنا ماتبقى من الوطن،




#مهند_نجم_البدري (هاشتاغ)       Mohanad__Albadri#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العجيب في بيان عزوز المهيب !!!!!
- مسرحية العبادي والتغير الوزاري.
- مسرحية العبادي والاصلاح الوزاري.
- الفلوجة .. تقتل بصمت.
- بعد احداث بروكسل .. وقفة مع داء الارهاب .
- مهزلة .. الجعفري وزير خارجية من ؟!
- بين الرئيس معصوم - والشهيد علي الجبوري علم العراق وكرامته .
- بايامها من 8- 21 العراقية تلبس السواد
- لماذا ومن يدمر مصفى بيجي ؟
- هولاكو يدمر العراق من جديد !!!!
- حكومتنا و جريمة غسيل الأموال والخصخصة بالاكراه !!!!!
- الرد اليسير على هراء اجتماع الرئاسات الأخير
- يفوتك من مشعان صدق كثير !!!!
- العبادي والكذب السياسي
- الى دولة المتغابي !!!!
- يوم عراقي بعيار 24 ساعة من الدم !!!
- ملخص التفسير .. للانزال الامريكي الاخير
- تزامن المولد النبوي ومولد المسيح .. دعوة للتعايش .
- 15 كانون الاول .. اول براءة اختراع لحزب الدعوة !!!
- الشهيدة اشواق النعيمي ... المربية القدوة .


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مهند نجم البدري - في ذكرى 9-4 خذوا كل ماسرقتم واتركوا لي وطني