أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - ناجي الزعبي - زيارة سلمان للسيسي














المزيد.....

زيارة سلمان للسيسي


ناجي الزعبي

الحوار المتمدن-العدد: 5127 - 2016 / 4 / 8 - 23:17
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


زيارة الملك سلمان لمصر
ناجي الزعبي
حين نفضت اميركا يديها من النظامين التركي والسعودية كانت تعي تماما انها تجابه نهاية حقبة وبداية اخرى .
نهاية حقبة هيمنتهاواحادية قطبها الى غير عودة ، وان احد اهم اسباب افول دورها وانحساره هوالازمة الاقتصادية الاميركية بالغة العمق والحدة والتي لم تستطع اجتراح الحلول لها على حساب شعوب الارض والسرقة المعتادة لثرواتها على غرار التجارب السابقة في نهاية الستينات ومطلع السبعينات .
ولادراكها
بنهاية فترة صلاحية ادواتها في المنطقة وفي العالم وعجزهذه الادوات عن القيام بالمهام التي تولت القيام بها تاريخياً بسبب تغير المعطيات وموازين القوى وميل الكفة لصالح قوى التحرر الوطني , وبسبب عجز هذه الادوات والانظمة الذاتي وبناها السياسي القاصر عن مواكبة العصر ومتغيراته وعجز اسلحتها واساليبها المحنطة من مواكبة دينامية المعركة فلا سلاح الطائفية والارهاب التكفيري الذي اصطدم بافق مسدود تمكن من مجابهة روح العصر ومتغيراته , ولا التحالفات الفوقية التي طبخت على عجل تمكنت من تحقيق انجازات ميدانية فلم يتمكن تحالف مرتزقة بلاك ووتر والنظم العربية الشمولية من مجابهة مقاتلين يذودون عن وطنهم مسلحين بالوعي السياسي والقيادة السياسية الثورية كما في اليمن وسورية , كما ان طموحات لعب دور اقليمي محوريا لكل من السعودية وتركيامتسلحين بادوات الماضي الارهاب التكفيري والقوة الماجورة افلحت سوى في التدميروقتل الابرياء وخلق اعباء اخلاقية اضطرت اوباما للتنصل منها وادانة مرتكبيها برغم انه من يقف خلفها واضطرته للتسليم بالهزيمة ، في بداية حقبة تعدد الاقطاب والتغير النوعي في موازين القوى الدولية .
في ضل هذه المناخات والحقائق الموضوعية وعدم حصول اي تغير ايجابي بل المزيد من انجازات خصوم المعسكر الاميركي التي عمقت الهزيمة وفاقمت الازمة تاتي زيارة الملك سلمان لمصر لمقايضة المليارات السعودية التي ناهزت ال 25 مليار التي ستذهب لمشاريع استهلاكية وكعمولات للقطط السمان بمواقف مصرية كاسكات صوت قناة المنار ، وتقديم اسناد عسكري في اليمن وتغيير الموقف السياسي من وحدة سورية ودور الاسد ، الساحتين اللتين الحقتا بالسعودية فشلا دفع اوباما للتنصل من تبعاته ، ثم تعزيز الموقف السعودي من ايران ومناصبتها العداء خلافاء للمصلحة المصرية الاستراتيجية ، خلاصة القول ان الزيارة اتت لشراء مصر " ام الدنيا بالدولارات السعودية والحاق شعبها واقتصاده وارادته بفناء السعودية الخلفي الامر الذي رفضه الشعب السوري وثار ضده الشعب اليمن وقبلته القيادة المصرية واسفرت اولى بوادره عن اسكات صوت المقاومة اللبنانية .
كما ان التناقض المصري التركي مسالة من المتعذر حلها وستكون عقبة في طريق اي تفاهمات من اي نوع
الانتصارات السورية وتحرير تدمر وحشد قوة مشتركة سورية ايرانية روسية وحزب الله لمعركة حلب والرقة , والجيش العراقي والحشد الشعبي وانتصارات اللجان الشعبية والجيش اليمني تقف خلف تحركات كيري وسلمان المحمومة لتفادي الاجهاز على المشروع الاميركي السعودي والهزيمة المبرمة ، فهل تتمكن المليارات السعودية والارباك الاميركي من تحقيق ما عجزت عنه القوى الراسمالية المجتمعة على مدار السنوات الماضية في ضل ازدياد التفوق الروسي السوري الايراني واحتدام المعركة بين المعسكرين الذي يخوضها احدهما بادوات الماضي التي انهزمت في اكثر من حقل وميدان ويخوضها الاخر متسلحا بالحق وبالتحالفات المحكمة وباسلحة عصرية يحقق بها انتصارات بمعركته العسكرية وبالحنكة والدراية والاصرار والمصداقية يحقق بها انتصارات في معركته السياسية والدبلوماسية .
هل يستطيع الماضي الاسن العفن المترهل الافل والايل للسقوط تحقيق انتصارت على المستقبل المتسلح بروح العصر والاصرار على تحقيق الانتصار والاستقلال الوطني والتخلص من الهيمنة والطغيان والاستغلال البشع برغم هدر المليارات والدوران حول الذات وبرغم عدم تغير المعطيات والمناخات التي دفعت اميركا للتسليم بالهزيمة والتنصل من تبعاتها
عمان 8/ 4 / 2016
Sent from my iPhone



#ناجي_الزعبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اللعبة الاميركية القذرة
- بيان تضامن مع حزب الله
- السعودية فك وتركيب
- اتفاق كيري لافروف
- الصدمة والرعب
- من كامب ديفيد لاسوار دمشق
- قواعد تركية عسكرية في الصومال
- الدولار والنفط شراكة آفلة
- الزورقين والرسائل الايرانية
- ممر اميركي اجباري
- تحولات اقليمية ودولية
- هل حزب الله طائفي
- تحالف اسلامي
- حرب الاستنزاف
- العالم الى اين
- فينا. مفترق الطرق
- الاردن الى اين
- الحقائق على الارض السورية
- نسخة معدلة من مقال حقائق على الارض السورية
- رسالة رئيس الاركان الاردني لنظيره السوري


المزيد.....




- الجزء الثاني: « تلفزيون للبيع»
- عز الدين أباسيدي// لعبة الفساد وفساد اللعبة... ألم يبق هنا و ...
- في ذكرى تأسيس اتحاد الشباب الشيوعي التونسي: 38 شمعة… تنير در ...
- حزب الفقراء، في الذكرى 34 لانطلاقته
- تركيا تعزل عمدة مدينتين مواليتين للأكراد بتهمة صلتهما بحزب ا ...
- تيسير خالد : سلطات الاحتلال لم تمارس الاعتقال الإداري بحق ال ...
- الديمقراطيون لا يمتلكون الأجوبة للعمال
- هولندا: اليمين المتطرف يدين مذكرتي المحكمة الجنائية لاعتقال ...
- الاتحاد الأوروبي بين مطرقة نقص العمالة وسندان اليمين المتطرف ...
- السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - ناجي الزعبي - زيارة سلمان للسيسي