أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصناعة والزراعة - مريم نجمه - الحبلاس , من قاموس الطبيعة وعالم النبات ؟ - 3














المزيد.....

الحبلاس , من قاموس الطبيعة وعالم النبات ؟ - 3


مريم نجمه

الحوار المتمدن-العدد: 5127 - 2016 / 4 / 8 - 20:27
المحور: الصناعة والزراعة
    



من قاموس الطبيعة وعالم النبات
Myrthe الحبلاس = ميرتا -
نبتة الحبلاس للأفراح والأحزان " .
قاموس الطبيعة واسع لا حدود له فأمنا الطبيعة غنية بعطائها وهداياها للإنسان , نستفيد منها إذا اكتشفناها أكثر وتعمقنا بفوائدها واستعمالاتها وخيراتها .
كل شجرة وزهرة ونبتة وعشبة لها فائدة ووظيفة في الطبيعة .
نراه عندما نتنزه ونمشي في الحقول والحدائق أو الغابة والبستان , نرى الأزهارالبرية والأشجار والورود والأعشاب وغيره وكل له فوائده .

هناك نبتة تعيش صيفاً شتاءً وتعطي ثمارها من ثاني ريّة من الشتاء ولها أزهار بيضاء أو وردية عطرية , والثمار لينة سوداء تؤكل غضّة أو تجفف كالتوابل . . والأبيض يعطي نكهة طيبة وله فوائد جمة إسمها ( الحبلاس ) .

ما هي الحبلاس
وما هو تاريخ استعماله , وماهي فوائدها الطبية والجمالية , ولماذا تستعمل في الأفراح ..
بعضها للعطر , بعضها للطب , والزينة , وللحيوان .. وهكذا ...


و‘من الغريب أن الناس عندنا ألفوا الإهتمام بأوراق الحبلاس وأغصانه , المسماة " الآس " - أكثر من اهتمامهم بثماره , مع أن لكل من الإثنين , فوائده وأهميته .
والواقع أن الآس كان على الدوام موضع الإهتمام , ولعل سبب ذلك عائد إلى أن أوراقه الخضر تحافظ على لونها ونضارتها زمنًا أطول من أي نبات آخر , ولذا استخدمه العامة في زياراتهم للقبور * , كما كرّسه الرومان للآلهة فينوس , وقدموه عربوناً للحب والجمال , كما اعتبره الإغريق رمزاً للنصر والمجد .

يكثر وجود الحبلاس على شواطئ البحر الأبيض - بحرنا - ويدعى " حبّ اللآس " , أو حنبلاس " أو رندة " أو ميرتى . كما يدعى في إسبانيا أرّايان " وقد انحدر إليهم من العرب , وفي تركيا يدعى " مرسين " أما في تونس فيدعى " الريحان " وفي اليمن " الهدس " و باللغة الفرعونية ( بالخت ) , وهو من الفصيلة الآسية إسمه العلمي باللاتيني ( ميرتوس )..

نيال الريحان كم هو مدلل بالأسماء على ما يبدو دليل الإهتمام والحب والتكريم !

الآس نبات قديم , اشتهر كثيراً لدى الفراعنة واليونانيين القدماء ووجدت رسوم لفروعه على جدران المقابر الفرعونية .
يستهلك هذا النبات بكثرة في لبنان حتى أصبح على قائمة النباتات المعرضة للإنقراض , وذلك بسبب الإقبال على أغصانه وقطفها وبيعها لمحال الزهور !
إذ قلما تجد باقة أزهار منسّقة من دون أغصان الحبلاس الخضراء - خاصة أنها من شجيرات دائمة الخضرة وأغصانها وأوراقها تفوح منها رائحة عطرية مميزة .

أيضاً الحبلاس , من النباتات البرية ( العاسلة ) التي تدخل في تركيب العسل وتزيد من جودته وقيمته الغذائية , إضافة إلى أنها مصدر غني بحبوب اللقاح . لأن النحلة لا يمكنها تربية حضنة النحل من دون حبوب اللقاح المصدر البروتيني الطبيعي . ويمكننا أن نأخذ قسماً من حبوب اللقاح والإفادة من قيمتها الغذائية الكبيرة .

لا شئ في الطبيعة دون فائدة كل ما حولنا جميل ومفيد وضروري . الطبيعة خزّان وصيدلية وجنات للنظر والحواس والصحة والهواء , والراحة - والتأمل -
أيضاً وأيضاً للآس فوائد واستخدامات كثيرة :
تستخدم شجيرات الآس في عمل الأسيجة والفواصل للحدائق العامة والخاصة والدور السكنية كما هنا في هولندة متواجد بكثرة .
في العراق يرش صيفاً بالماء لترطيب الجو ,
والأجزاء المستعملة منه هي الثمار والأوراق والزيوت .
الأوراق تحتوي على زيت طيار وعفص مركّز .


يستعمل ورق الأس وثمرته في استخراج عطر زكي الرائحة , وخلاصة قابضة توصف في حالات النزلات الصدرية , والتهابات المثانة , كما تحتوي الأوراق على حامض الطرطير . ولذا فهي مدر للبول , كما تفيد للمصابين بالصرع ( الوقوع بالساعة ) فيخفف من شدتها ويقلل من عددها . . كذلك فهو مفيد للشعر . وللزينة والأحزان , ويعيش عدة أيام دون ماء أي انه يتحمل العطش والجفاف .

الحبلاس مقو للجسم , ومنعش , ويستخدم عطر الآس كمطهّر للأنف , أي بنفس الإستعمالات التي يستخدم فيها عطر الأوكاليبتوس المسمّى " كومينول " . وأهم المواد التي يحتوي عليها هو " العفص " وهذا هو السبب في شعور الإنسان بجفاف في الفم عقب تناول هذه الثمرة .
يستعمل الآس مقّبل , بشربه فنجان قهوة بعد غليه وتصفيته بعد الطعام , يستخرج منه الزيت - بلونه الأخضر - الأصلي الكثيف . وزيته مفيد جداً .

ماء الملائكة ...؟
هذا ويدعى الماء المقطر من زهر الآس وأوراقه " ماء الملائكة " , ولذا كان الأقدمون يقدسونه ويتناولونه في طقوسهم الدينية .

وفي صيدنايا نتيحة خبرات قديمة متوارثة , كانت جداتنا وأمهاتنا يستعملن الآس المجفف المطحون مع زيت الزيتون , لدهن جسم الوليد الجديد حديث الولادة بعد الحمام مباشرة .. لمدة أسبوع , ليأخذ جسم الطفل القوة ويتشرّب الرائحة المنعشة , وما لهذه المادتين من فائدة مطهرة ومقوية ..
وهذا دليل لمعرفة العامة بفوائده ... والمعرفة فرح وجمال ما علينا سوى توصيلها وتوريثها للأجيال .
-------------------------------------------------
بعض قراءات من كتاب الطبيب صبري القباني -
مريم نجمه



#مريم_نجمه (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تعريف : مكسيموس حكيم البطريرك القادم من القدس - 7
- من كل حديقة زهرة - 57
- تعريف : يوسف الخال - 6
- اللون الأخضر ..
- الثورة السورية تدخل عامها السادس
- أختي المناضلة .. مهداة للمرأة في عيدها 8 أذار 2016 -
- لامارتين .. تعريف ؟ - 5
- نساء خدمن الإنسانية
- نسائيات .. وردة حمراء للمرأة في عيدها 8 آذار
- صباح الخير سوريا - من اليوميات - 104
- الرثاء , من تقاليدنا الشعبية الصيدناوية .. وأسماء الشعراء ؟
- 116 موضوع وخمسة ملايين عدد القرّاء على منبر الحوار المتمدن
- خواطر صباحية حرّة ..11
- حبات متناثرة - رقم 5
- تحت ظلال الإستبداد - يوميات دمشقية - 2
- جبل الشيخ - 2
- سنعبُر ,, خواطر جديدة - 103
- رشّة عطر .. صباح وقطاف !
- أّطلِّق السياسة مساء , لأسترجعها صباحاً - 103
- الجليل , جبل الحرمون , والناصري ؟ - 1


المزيد.....




- جلسة فوق السحاب.. مصور يوثق نزهة سعودية من وحي الخيال
- ضربة إسرائيلية في شمال غزة تخرج المستشفى الأهلي المعمداني عن ...
- رحلة استثنائية لـ6 نساء نحو النجوم!
- -سي إن إن-: كوريا الشمالية ربما تبني أكبر سفينة حربية في تار ...
- بعد أشهر من الاعتقال.. وصول 9 أسرى محررين من السجون الإسرائي ...
- طهران توضح سبب الحوار -غير المباشر- مع واشنطن
- يفتقر إلى -حقائق مهمة-. ..إسرائيل تنتقد تصريح بيربوك بشأن ال ...
- باريس تدعو الجزائر إلى العدول عن قرار طرد موظفين في السفارة ...
- عُمان.. القبض على مصري بمساعدة -الإنتربول-
- الصليب الأحمر الدولي يكشف مصير مسعف فلسطيني فقد بعد هجوم رفح ...


المزيد.....

- كيف استفادت روسيا من العقوبات الاقتصادية الأمريكية لصالح تطو ... / سناء عبد القادر مصطفى
- مشروع الجزيرة والرأسمالية الطفيلية الإسلامية الرثة (رطاس) / صديق عبد الهادي
- الديمغرافية التاريخية: دراسة حالة المغرب الوطاسي. / فخرالدين القاسمي
- التغذية والغذاء خلال الفترة الوطاسية: مباحث في المجتمع والفل ... / فخرالدين القاسمي
- الاقتصاد الزراعي المصري: دراسات في التطور الاقتصادي- الجزء ا ... / محمد مدحت مصطفى
- الاقتصاد الزراعي المصري: دراسات في التطور الاقتصادي-الجزء ال ... / محمد مدحت مصطفى
- مراجعة في بحوث نحل العسل ومنتجاته في العراق / منتصر الحسناوي
- حتمية التصنيع في مصر / إلهامي الميرغني
- تبادل حرّ أم تبادل لا متكافئ : -إتّفاق التّبادل الحرّ الشّام ... / عبدالله بنسعد
- تطوير المشاريع الصغيرة والمتوسطة، الطريقة الرشيدة للتنمية ا ... / احمد موكرياني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصناعة والزراعة - مريم نجمه - الحبلاس , من قاموس الطبيعة وعالم النبات ؟ - 3