آلهة الحياة/الجنس الشرجي

ماسيليا كوربيد

الحوار المتمدن-العدد: 5127 - 2016 / 4 / 8 - 16:03
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

.من باب لباب أبحث عن إله غاب.
اين هذا الاله ؟ اتراه في السماء ام خلف الاكوان ؟ هل هو متجسد في هيئة حيوان ام هو ابداع يد فنان؟ ارشدوني دلوني اين هذا الاله ؟
زرت كل المعابد وسألت الف شيخ وقس وحاخام ان يدلوني الى عنوان
ارسلوني لحائط البكاء
ارسلوني الى صليب الموت والفناء
ارسلوني لبيت مطرز بالذهب بين اسواره صدى ان الحمد والنعمة لك لبيك ليرد صوت صدى متعب اتي للاطفال من الصومال والشام والعراق نحن جياع اين هذه النعمة يا الله.
بكيت وسألتهم عن كل هذا الموت فأجابوني إنه بلاء واجمعوا ان دموعي جحود ولعنات.
انا الباحث عن آلهة الحياة لم اجد في كتبهم ومراجعهم غير آلهة الموت
في كل درب اشلاء إلا درب واحد فيه سلام ونقاء
ها انا اعود إليك يا سيدتي من خلال هذا الدرب بعدما ظللت الطريق،اليوم اقف ببابك ابكي على كل لحظة قلبي اشرك فيها بحبك إلها.
اشهد ان لا اله الا انت وان لا نبي غير عيناك.ساعتكف انا وقلمي لتغزل بك ولن اتركه الا لتغازل اناملي جسدك
سيكون صوتك آذاني وخلخالك جرس بداية الصلاة انا المتعبد جسدك سجادتي فدعيني سيدتي اُكبر لنهديك المتعبان من إطعام الجياع،دعيني اركع بين فخذيك واسجد لمنبع الحياة فيك واهمس له كلمات حب يترجمها لساني،دعيني اُنشد اناشيد تصوّفي كلماتها انقشها بسيف على اسوار قلعتك الحمراء ولحنها من غنج خصرك،اعذري التزامي سيدتي فأنا لم اجد غيرك يعلمني ثقافة الحب.
علموني اني في حضرة الإله اكون عبدا لكني الآن في حضرة الإلهة اله
دعيني سيدتي ادعو لدينك وانادي بين جدران القلوب هل من مؤمنين ؟
جسد المرأة منبع الحياة وكل شيء في هذا الكون يتغزل به فكيف يلام الرجل على رغبته في الوصول اليه والتوق له في كل لحظة،هذا البركان الثائر رغبة وحياة رغم دفنه وسط اطنان القماش واسوار العادات والتقاليد لسنين انفجر، انفجر رغم كل الجهود لابعاد الرجل والمراة عن بعضهما بآلاف المحرمات والطابوهات الدينية الا ان الطبيعة اخذت مجراها وكسرت كل الحواجز وجعلت العشاق يلتقون تحت راية الجنس كي تبدء الحياة من جديد مع كل التقاء بينهما.
العشاق الشباب حاليا يقيمون طقوس حبهم والتحام اجسادهم عبر الجنس الشرجي ذلك ليحافظوا على البكارة من جهة حتى لا يتورط الشاب بقضاء حياته مع فتاة اشتهاها فقط ولم يفكر بها كزوجة وشريكة ومن جهة اخرى الفتاة لتحافظ على بكارتها وترضي شهوتها التي تفوق الرجل بأضعاف مضاعفة في انتظار فارسها على الحصان الابيض،بينما احيانا يكون عن حب خالص بين الاثنين وفي كل الحالات الجميع فائز الاحبة ببعضهم والمجتمع بقطرات الدم التي يسمونها شرفا حتى يناموا قريري الاعين
الجنس الشرجي انتشر وبكثرة في اوساط الشباب للاسباب المذكورة اعلاه لكن انتشاره دون اي ثقافة جنسية مصحوبة بالتوعية اللازمة لطرق ممارسته الصحيحة سيهدد صحتهم والحل بايديكم سادتي القراء فانتم جيل الآباء دعونا نحب دعونا نفرح اعطونا فرصة لنفكر بشيء اخر غير شهوتنا عندها فقط لومونا ان نحن لم نرفع شأن اوطاننا بين الدول،افيقوا وباركوا حبنا وشاركونا به وكفوا عن القلق على بكارة بناتكم وبنات الامة ،لا تورثوا رجال المستقبل سند ملكية هذا الارث البالي ولا تسموها شرفا فالصين تبيع شرفكم بابخس الاثمان في الاسواق يا امة الشرف اجعلوا شرفكم في عقولكم وفي صونكم لأمانة الوطن والنهوض به حتى لا يقلد شرفكم احد ولا يكون سلعة لمن يدفع اكثر
اخيرا ساترككم مع بعض الاسئلة والتي اتمنى من كل قلبي ان تؤرق مضاجعكم
هل ممارسة الشباب لظاهرة الجنس الشرجي راجع لخوفهم من الله ام من المجتمع؟ ان كان الخوف من الله فالله في كل مكان وان كان من المجتمع فهنا علينا ان نفتح اكثر من قوس،أليس من حقنا التشكيك بإيمان هؤلاء وامثالهم؟سواء تاركي الصلاة او الصوم او الزكاة او اللواتي لا يلبسن الحجاب اوالذين يرتدون ملابس الموضة والاقراط،والذين يحتفلون بعيد الحب و الهالويين والفطر وكل المناسبات السعيدة؟ هل حقا هم مؤمنين ام ان هذه التصرفات بداية التمرد على عادات لم تكن يوما لنا ونفض غبار الماضي عنا؟هل حقا ايمانهم مرتبط بالقناعة الفكرية والوجدانية التي لو كانت صحيحة لما رأيتم المظاهر المذكورة اعلاه ام ان الامر لا يعد اكثر من المحافظة على انتماءهم للمجتمع فقط وعدم خسارة اهلهم ومن يحبون طالما يفعلون ما يشاؤون في الخفاء؟
ويبقى السؤال الاخير ماذا سيحدث لو توقف المجتمع عن ادانة الناس وترك للجميع الحرية في اطار القانون الدستوري فقط؟هل سيبقى الدين ام سيندثر؟وما الذي ستفعلونه انتم هل ستنزعين عنك الحجاب سيدتي؟هل ستخرج سيدي في موعد مع حبيبتك مطمئن وتوصلها للمنزل بسلام عند العودة؟هل ستستمرون في الصوم والصلاة؟ هل و هل وهل ؟
الاجابة لكم
سلامي الحار لكم لقاءنا يتجدد بعد شهرين او 3 اشهر مع السلسلة ان بقي في نفس وقلب ينبض bisou

#ماسيليا_كوربيد (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات