أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رشاد جبار السعيدي - دور الجامع ...في إنهاء الحرب الأهلية














المزيد.....

دور الجامع ...في إنهاء الحرب الأهلية


رشاد جبار السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 1387 - 2005 / 11 / 23 - 09:47
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    



كنا قد توسمنا خيرا بتقدم العملية السياسية ومن خلال وصول حكومة منتخبة, أجزلت الوعود, وأقسمت العهود بأنها ستملئ العراق أمنا وأمانا. لكن الطين زاد بلة ولم يذق المواطن العراقي لا الأمن ولا الأمان. بل زادت همومه وقلة حركته وأصبح يعيش ليومه وهو يمر بالسيارات المفخخة تارة وبالأحزمة الناسفة تارة أخرى, ويذوق الآمرين , ويشهد الشهادتين, عند ذهابه لوظيفته أو لعمله وعند الإياب.
فقد المواطن الثقة بحكومة ولدت فاشلة قسمت مناصبها كالوليمة بين الأحزاب, فأصبحت هذه الأحزاب دولة داخل دولة. وأنيطت المناصب في هذه الوزارات على أساس الولاء لهذا الحزب أو ذاك. وتناسوا المسئولين الجدد المواطن وهمومه وتركوه عرضة للإرهاب والإرهابيين الذين فرضوا سيطرتهم على عدة مدن من مدن العراق وضواحي عديدة من مدينة بغداد. . ليس هذا فحسب , بل غذت هذه الحكومة الميليشيات المسلحة التابعة للأحزاب وتركت الفراغ واضحا لها لتنفرد وتتحكم بمصائر المواطن.
وكانت الضربة القاصمة لهذه الحكومة عندما صرح احد وكلاء السيد السيستاني في كربلاء قبل أسبوع, بان هذه الحكومة غير قادرة على تلبية مطالب الشعب ولو الحد الأدنى منها.
إن المواطن الذي وقع بين مطرقة الإرهاب وسندان المليشيات المسلحة قد فقد الأمل بالحصول على الأمن الموعود وبدا يدرك ويرى في الأزقة والشوارع إن التصفيات الجسدية والقتل وعمليات استعراض العضلات سواء من قبل الإرهابيين أم من قبل بعض قوات الحرس الوطني أو الشرطة, ما هي ألا حلقة من حلقات الحرب الأهلية الطائفية الدائرة فعلا في العراق.
من المؤكد إن الساسة العراقيين, الذين هم بموقع المسئولية الآن أم الذين خارجها, قد أدركوا هذه المسالة(الحرب الأهلية) بوضوح ولكنهم غير قادرين على كشف الحقائق بشفافية أمام الشعب خوفا على مستقبلهم السياسي. وتراهم دائما يتحدثون عن نبذ الطائفية دون أن يترفعوا هم عنها ويحاولوا بكل ما استطاعوا أن يهونوا من الأمور أو رسم صورة وردية وهي غير واقعية بالأساس.
إن حرب العصابات الدائرة في شوارع بغداد وضواحيها تتطلب قوات وطنية مدربة تدريبا عاليا, تتمكن من الدفاع عن نفسها أولا ومن ثم القيام بهجوم مقابل ومباغت والسيطرة على الأرض دون تركها للعصابات التكفيرية التي حالما تعود عند انسحاب القوات العراقية وقوات التحالف المساندة لها كما يجري في الوقت الراهن.
كل هذه الأمور تدفعنا إلى التفكير والاعتماد على النفس بعد أن مل المواطن من المطالبة بتوفير اقل مستلزمات الأمن, وبعد أن أصبح أمام الأمر الواقع الذي يتطلب منه الدفاع عن نفسه وعن عائلته ومصدر رزقه. فعملية تفعيل دور المجالس البلدية ومن يمثلها في الأحياء والأزقة السكنية كالمختار وغيره للإشراف وانتداب شباب المنطقة بالقيام بحراسة المنطقة وسكانها وممتلكاتها من الغرباء والإرهابيين وعصابات السرقة والخطف.
وعلى أئمة المساجد والحسينيات الأخذ بهذه المبادرة وتفعيلها والعمل على تشكيل فرق شعبية قادرة على حمل السلاح لوقف عمليات الذبح والقتل والاغتيال الجارية على الهوية أو على الاسم كما هو الحاصل في منطقة الحرية والدولعي في بغداد, حيث فقدت هذه المناطق الكثير من شبابها وأهلها الخيرين بلا ذنب سوى أنهم ولدوا شيعة أو سنة.
إن عملية الدفاع عن العرض والمال, يجب أن تبدأ بنا نحن المتضررين الفعلين ولن ننتظر من سيأتي للدفاع عنا بعد كل هذا الدم الشريف الذي سال, والتضحيات التي قدمت, والأنفس التي زهقت, والأملاك التي سرقت.
إنني هنا ليس بصدد التحريض, اللهم اشهد, ولكن من خلال الرعب والخوف التي تعيشه العوائل العراقية التي ليس لها ذنب سوى أنها ولدت وعاشت وترعرعت في هذا البلد. لتشعر ولو بالقليل من الطمأنينة والأمان الذي باتوا يحلمون بها.



#رشاد_جبار_السعيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفقر ...والمرجعية
- كلمتنا هي الفصل
- لا.... صالح المطلك الابدية
- كل مرة على هال جرة وطحينك ناعم
- شيلني وأشيلك
- الحلزون وابنتي والإنسان
- هل سقط النظام؟
- صرخة شعب
- سلاح الإرهاب الرخيص
- حقيقة المشروع الأمريكي
- حق المواطنة الكاملة
- خمسة وعشرون مليون لغم
- العراق بين مشعل الشعلان ..وصولاغ ومشعان
- كافي عاد بالعراقي
- القادمون من وراء الحدود
- عندما تستأسد الاكثرية
- الالتفاف الجديد
- المتعة..بين الشرعيةوالواقع


المزيد.....




- أثناء إحاطة مباشرة.. مسؤولة روسية تتلقى اتصالًا يأمرها بعدم ...
- الأردن يدعو لتطبيق قرار محكمة الجنايات
- تحذير من هجمات إسرائيلية مباشرة على العراق
- بوتين: استخدام العدو لأسلحة بعيدة المدى لا يمكن أن يؤثرعلى م ...
- موسكو تدعو لإدانة أعمال إجرامية لكييف كاستهداف المنشآت النوو ...
- بوتين: الولايات المتحدة دمرت نظام الأمن الدولي وتدفع نحو صرا ...
- شاهد.. لقاء أطول فتاة في العالم بأقصر فتاة في العالم
- الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ باليستي قرب البحر الميت أ ...
- بوتين: واشنطن ارتكبت خطأ بتدمير معاهدة الحد من الصواريخ المت ...
- بوتين: روسيا مستعدة لأي تطورات ودائما سيكون هناك رد


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رشاد جبار السعيدي - دور الجامع ...في إنهاء الحرب الأهلية