أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ايدن حسين - الوصول الى اليقين صعب ان لم يكن مستحيلا














المزيد.....

الوصول الى اليقين صعب ان لم يكن مستحيلا


ايدن حسين

الحوار المتمدن-العدد: 5126 - 2016 / 4 / 7 - 15:56
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


طفل في السادسة .. يقول لوالده .. بابا .. سني يوجعني .. الطفل متيقن من الوجع ان كان فعلا صادقا في ادعائه .. و هو ايضا متيقن من انعدام الوجع ان كان كاذبا في ادعاء الوجع .. اما الوالد .. فغير متيقن .. لا عن صدق طفله و لا عن كذبه
هناك امثلة اخرى عكس هذا تماما .. مريض يذهب الى الطبيب .. هو يشكو من بطنه او من قدمه .. الطبيب يقول له ان قلبه مريض جدا .. و قد لا يعيش اكثر من ثلاثة اشهر .. الطبيب متيقن من شدة مرض المريض .. بسبب انه ينظر في نتيجة التحليلات و الاشعة و ما شابه .. اما المريض .. فغير متيقن من صدق الطبيب .. بسبب انه غير حائز على العلم الضروري .. علم الطب .. لكي يحكم بنفسه على نتيجة التحليلات و الاشعة
و هكذا الحال بالنسبة لاي شيء و لكل شيء .. ارمسترونغ .. ان لم يكن شريكا مع ناسا .. فلا يمكن ان يتيقن ابدا .. انه فعلا قد هبط على سطح القمر ام لا .. فهو يلبس خوذة سميكة على راسه و وجهه .. فقد لا يكون ما رآه اكثر من فيلم او فيديو كانوا يعرضونه له من داخل خوذته
مؤسسة ناسا .. وحدها .. يمكنها ان تتيقن .. من ان ارمسترونغ قد هبط فعلا على القمر ام لا .. و نحن لا يمكن ان نتاكد ابدا من .. ان ناسا صدقت او كذبت في ادعائها .. في مسالة الهبوط على القمر
نفس الامر يشمل الانبياء .. حتى لو كانوا صادقين .. انهم تلقوا وحيا من السماء .. لكنهم .. من المستحيل ان يتيقنوا من ذلك .. الا اذا طلبوا شيئا .. و حققها لهم الاله الذي يدعي انه يوحي اليهم
و من هنا اصبحت المعجزة ضرورية .. لكي يستطيع المتلقي للوحي .. ان يتاكد من انه فعلا نبي و يوحى اليه
و اذا طلب النبي .. من الناس ان يصدقوه في مسالة الوحي .. كان عليه ان يريهم نوعا ما من المعجزات .. لكن بسبب وجود السحر و السحرة .. حتى المعجزات قد لا تفي بالمطلوب .. فهناك اناس كثيرون يمكنهم عمل خوارق الافعال .. و المصيبة .. انهم حتى لا يدعون انهم انبياء
الحقيقة .. ان التيقن صعب المنال .. ان لم نقل .. مستحيل .. فنحن معزولون عما يحيط بنا ( هذا اذا كان هناك فعلا شيئا ما يحيط بنا ) .. و الصلة بيننا و بين ما يحيطنا هي الحواس الخمسة و العقل .. عندما نرى ليمونة .. نراها صفراء .. لانها تمتص الالوان الاخرى .. و تشع اللون الاصفر .. و بالتالي .. اذا كان هذا حال رؤيتنا لليمونة .. فحدث و لا حرج بالنسبة لوجود الليمونة .. هل هي حقيقة .. ام هي وهم
العلماء .. يحاولون صنع كون اخر خيالي .. نراها من خلال شاشة توضع على اعيننا ..و نلمسها .. عن طريق ملامسات توضع على اصابعنا و على اجسامنا .. و نسمعها عن طريق سماعات توضع على اذاننا .. و قد يستطيعون ايضا .. فعل ذلك بشكل اخر .. عن طريق ارسال نبضات كهربائية الى الدماغ بدلا من الاشارات التي تبعثها العين و الاذن و الحواس الاخرى اليها
و هذا ما يحدث اساسا اثناء النوم .. فاننا نرى اشياء لا عن طريق العين .. بل عن طريق الاشارات الكهربائية او التفاعلات الكيميائية التي تحدث في المخ اثناء النوم .. و هكذا نسمع و نحس و نلمس عن طريق الاشارات .. لا عن طريق الحواس .. و نحس اشياء غريبة عن الواقع .. فقد تظن نفسك في حفرة محدبة الى الاعلى .. او تظن نفسك طويلا جدا و قصيرا جدا في نفس الوقت
النوم و الموت .. يمكن اعتبارهما اغرب شيئين موجودان في حياتنا .. كل يوم ننام .. قليلا او كثيرا .. لكننا ننام .. فنكون في عالم اخر .. لا نحس به .. و لا نحس بما يحدث في هذه الحياة ايضا .. و لا نحس بها الا اذا حلمنا .. فقد نحس بسعادة في احلامنا .. او نحس بشقاء .. لذة او الم .. فرح و حزن .. اما الموت .. فننتظره كل يوم .. و لا ندري متى سنموت .. و لا ندري ماذا سيحدث لنا بعد الموت ايضا
حياتنا قد لا تكون اكثر من .. اننا ندخل داخل تجربة .. نرى و نعيش فيلما خلالها.. يعرض لنا عن طريق حواسنا الخمسة .. و عندما نموت .. ننزع هذه الحواس الخمسة ( او الستة اذا اضفنا اليها العقل ) .. لكي نعود الى سابق عهدنا .. اي حياتنا قبل ان نولد على الارض
و لا يعدو كل ما نثق به او ندعيه .. ان يكون ليس اكثر من تكهنات .. قد تخطيء و قد تصيب
..



#ايدن_حسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وصفة مضمونة لدخول الجنة .. اخي الكافر .. ح2
- عقل و نقل .. قابليات و امكانيات
- ريتشارد داوكنز يعلم و انتم لا تعلمون
- مغالطة السفر في الزمن
- محاولة لفهم سورة البقرة ..من40الى123
- الاسلام .. نظرة تفخيخية
- لست اكثر من باحث عن الحقيقة
- يسالونك عن الروح .. و مستويات الشك
- و يسألونك عن الروح .. و فشل ذريع عن الاجابة
- حلم الانسانية القادم . حل مشكلة الفقر و البطالة
- محاولة لفهم سورة البقرة - حتى الاية 39
- حلم الانسانية القادم .. كهرباء بلا انقطاع
- من سيربح المليون
- حلم الانسانية القادم - عالم خالي من الورقة التموينية
- لخاطر الايام الخوالي 1
- موقع التفكير .. في البنكرياس و ليس القلب
- بين الهراء الغث و الهراء السمين
- وصفة مضمونة لدخول الجنة اخي الكافر
- الادعاء ان القران فيها اعجاز علمي
- هل الايمان بالملائكة .. ضرورية


المزيد.....




- 144 مستعمرا يقتحمون المسجد الأقصى
- المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية: مذكرة اعتقال نتنياهو بارقة ...
- ثبتها الآن.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 علي كافة الأقم ...
- عبد الإله بنكيران: الحركة الإسلامية تطلب مُلْكَ أبيها!
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الأراضي ...
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- المقاومة الاسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- ماذا نعرف عن الحاخام اليهودي الذي عُثر على جثته في الإمارات ...
- الاتحاد المسيحي الديمقراطي: لن نؤيد القرار حول تقديم صواريخ ...
- بن كيران: دور الإسلاميين ليس طلب السلطة وطوفان الأقصى هدية م ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ايدن حسين - الوصول الى اليقين صعب ان لم يكن مستحيلا