وحدة الشعب العراقي تجلت في مؤتمر القاهرة

عصمت موجد الشعلان
(Asmat Shalan)

الحوار المتمدن-العدد: 1387 - 2005 / 11 / 23 - 10:15
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    

على مدى ثلاثة أيام تحاورت القوى السياسية العراقية في مقر الأمانة العامة للجامعة العربية، كان الحوار والتشاور مسؤولا وهادفا، يبتغي بناء العراق وأنهاء أزماته، أتفق الجميع على أدانة ممارسات وسياسات النظام البعثصدامي وأدانة الأرهاب وأعمال العنف والقتل والخطف الذي يطال أبناء الشعب العراقي وأجهزة الدولة والبنية التحتية ودور العبادة والمؤسسات الحكومية والمدنية، كما تمت أدانة التكفيريين الذين يكفرون الشيعة والصابئة واليزيديين والمسيحيين.
جاء في النقطة السادسة الدعوة للأفراج عن كل المعتقلين الأبرياء الذين لم يدانو أمام القضاء والتحقيق في دعاوي التعذيب ومحاسبة المقصرين ومرتكبي هذه الأعمال، والأيقاف الفوري للمداهمات العشوائية والأعتقالات بدون أمر قضائي، أن جميع الأعمال المنافية لحقوق الأنسان الواردة في الأعلان العالمي لحقوق الأنسان والمنافية لحقوق المواطن العراقي الواردة في الدستور مدانة أخلاقيا وأنسانيا ودينيا، لابد لنا أن ننوه بأن الأدانة هذه كان يجب أن تشمل التعذيب وهتك الأعراض والأعدام بدون محاكمات في زمن النظام الفاشي السابق وتقديم من قام بذلك للعدالة.
أتفق المشاركون في مؤتمر الوفاق الوطني العراقي على الألتزام بوحدة العراق وسيادته وحريته وأستقلاله، وأحترام إرادة الشعب وخياراته الديمقراطية في أطار التعددية ونظام أتحادي وحقه في تقرير مستقبله بنفسه، أن آلية وحدة العراق تتطلب أحزاب وتنظيمات عراقية غير طائفية أو عرقية أو قبلية أو مناطقية بينما يتطلب أستقلال العراق وأستعادة سيادته رحيل قوات التحالف وجميع الشركات الأمنية الأجنبية، أتفق الجميع على جدول زمني تخرج بموجبه قوات الأحتلال متوافقا مع جدول زمني تبنى فيه القوات المسلحة تدريبا وأعدادا وتسليحا على أسس سليمة، نقولها هنا يجب أن يكون ولائها للوطن وليس لحزب أو طائفة أو عرق.
ورد في البيان الختامي أيضا بأن المقاومة حق مشروع للشعوب والأرهاب لايمثل مقاومة مشروعة، بذلك تم عزل وحصار دعاة الأرهاب عن المقاومة الوطنية التي لا تستهدف أبناء شعبنا في المساجد والحسينيات والأسواق العامة ومساطر العمال والحلاقين والخبازين والبقالين والمعلمين والمدرسين وأساتذة الجامعات والأطباء، سفك الأرهابيون دماء خيرة الناس في خانقين والمدن العراقية الأخرى، ذبحوا أفضل البشر خلقاً وأنسانيتاً.
أتفق الجميع على الأحتكام لصناديق الأقتراع وأحترام رأي الشعب العراقي في أختيار ممثليه وبذلك يتم تكريس الديمقراطية وتطوير مسيرتها وحماية المنجزات التي تحققت للشعب العراقي بعد سقوط النظام الفاشي.
دعا المشاركون الأخوة العرب إلى دعم العراق بإلغاء الديون أو تخفيضها والمساهمة في تدريب الكوادر العراقية وتقديم المساعدات الإنسانية وأعمار العراق وتعزيز التواجد الدبلوماسي العربي في العراق والمساعدة في ضبط الحدود لمنع المتسللين من دول الجوار، أنها مطالب مشروعة وضعت دول الجوار على المحك والأيام القادمة سوف تسلط الأضواء أكثر على الدول التي تريد زعزعة الإستقرار في العراق.
وافق المشاركون على تاريخ أنعقاد وجدول أعمال مؤتمر الوفاق الوطني العراقي الموسع في نهاية شباط أو في بداية آذار 2006، يتضمن جدول الأعمال دعوة جميع القوى الديمقراطية للمشاركة بهذا المؤتمر والعمل على وحدة وإستقلال العراق وسيادته، أنهاء مهمات القوات الأجنبية وضبط الوضع الأمني ومساواة المواطنين في الحقوق والواجبات وإعادة أعمار العراق والتخلص من الديون.
سوف يدعى للمشاركة في مؤتمر الوفاق الوطني الموسع الأحزاب السياسية كافة و العشائر ومنظمات المجتمع المدني والمرأة، تلتزم الأطراف المدعوة بالحوار والنهج الديمقراطي و نبذ العنف والمشاركة بالعملية السياسية سلمياً وإحترام الرأي الآخر.
ولم ينسى المجتمعون إقرار عدد من إجراءات بناء الثقة خلال المرحلة التي تستبق أنعقاد المؤتمر كالإبتعاد عن تبادل الإتهامات وعدم إستخدام المنابر السياسية والإعلامية للتحريض على الكراهية والفرقة، إنجاح الإنتخابات القادمة على أن تكون حرة وشفافة وإطلاق صراح المعتقلين الأبرياء الذين لم يقترفو الذبح والقتل والتفجير والتخريب، و وقف المداهمات إلا بأمر قضائي وإشاعة جو من الأمن والطمأنينة، ودعوة وسائل الإعلام العراقية والعربية للعمل على تقريب وجهات النظر بين أطياف الشعب العراقي.
هذا كل ما ورد في البيان الختامي للأطراف العراقية المتحاورة بعيداً عن تأثير تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين وتأثير التكفيريين ودول الجوار، لقد أثبت تجارب الأحزاب العراقية والفصائل الفلسطينية بأن أرتباطها بأنظمة دول الجوار أو بأحزاب عربية قومية أو فارسية أو تركية يعقد المشاكل ويثير الأقتتال بين الأحزاب والفصائل لصالح الأنظمة المجاورة ولصالح أعداء العراق وفلسطين.
21-11-2005

#عصمت_موجد_الشعلان (هاشتاغ)       Asmat_Shalan#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات