انيس شوقي
الحوار المتمدن-العدد: 5127 - 2016 / 4 / 8 - 20:30
المحور:
الادب والفن
أين أنت .
اشتاق فلا تجيبن
حتى طيور البجع في بحيرتي .
ظجرت من ذلك الانتظار ورحلت . دون سابق إنذار .. والظلام قد بدأ ..
بانزال الستار على مدينتي التي اضعت بها تاريخي ونصف أيامي الخوالي . واعلمي ياحبيبتي أنني حين اكتب إليك . إنما اكتب ملحمة كلكامش وأصوغها من جديد وتاريخا جديد . وعالم لا أفقه منه شيئا إلا القتل والحروب والدمار .. أيا ملهمتي .. اعينيني إلى ما أنا عليه . فكل المواسم قد تغيرت . والبحيرات قد هجرت . والشعوب قد خلت مواطنها. والحدود قد رسمت من جديد وأصبح انكيدو يبحث عن سر الخلود ولم يعلم أن الطوفان قد جرف كل شيئا جميل وعاد حلمه سراب . ولم يخلد لأننا اضعنا التأريخ ولم تبقى إلا كلمات في كتاب . فلا أحب أن أكون إلا معك ولن ابحث عن الخلود إلا معك . فلا تكونين كلطوفان .
اهدائي اليها
#انيس_شوقي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟