أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - راغب الركابي - سلاماً شهداء الناصرية














المزيد.....

سلاماً شهداء الناصرية


راغب الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 5124 - 2016 / 4 / 5 - 20:00
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


في البداية أبلغ التحية والسلام لأهالي الشهداء ، وأحيي بإحترام المجروحين ، وأشد على أيد الجميع من أجل تجاوز هذه المحنة ، والإلتفات إلى حل المعضلات والقضايا المصيرية ، إن ما يميز هذه المدينة البطلة إنها مدينة الحضارة والتاريخ - مدينة الحياة - ، إنها مدينة حيوية وفاعلة ونشيطة ، وهي دائماً في المقدمة تمد العراق بأسباب التطور والرقي ، ومنها نبغ علماء وفنانيين وشعراء محترمين وكبار ، وفيها نمى وكبر عود كل فكر تقدمي حضاري بناء ، مدينة أرست قواعد المجد للعراق قديماً وحديثاً ، فكانت لإبراهيم النبي مرابض صبا ومراتع خير ، وكانت لسومر مهد حضارة ، ولأكد رمز شموخ ، هي ذي قار مدينة العطاء ، فيها أنتصر الخير مع الإمام علي ، ولازالت تمارس دورها الريادي في نهضة العراق ، و تماسكه حين زعزعه الدهر ، هي مهد الشهداء وقوافل العز ، لذلك يتكالب على أطرافها رجال السوء والإرهابيين محاولين ليّ ذراعها ، عبر عمليات بائسة تعبر عن خيبة أمل وقنوط ، إن إستهداف المواطنيين العزل في مدينتي الناصرية دليل على حيوية شعبها وجديته في التصدي للإنحراف وللفساد وللإرهاب ، ولهذا تستهدف المدينة من جميع الحانقين والحاقدين ، ويستهدف شعبها لكي يسترخي ويهدء في مطالبه الثابتة في التغيير والإصلاح .

إن صمود أبنائها في وجه مثيري الفتن وفاقدي الضمير ، قد عزز روح البطولة وأثبت إن هذه المدينة عصية على المؤامرات ، وستبقى كذلك في وقفتها ضد الفساد وضد الإرهاب حتى تتحقق كل الأهداف لكل العراق والعراقيين ، ولاشك بان الوقفة التاريخية التي يقفها أبناء الناصرية تجسد إرادة العراقيين جميعاً ، وإن تصميمهم على استحقاق النصر في معاركه الوطنية ضد الإرهاب والفساد ، أمر حتمي وإن ميدان الصراع سيكون للقوى الوطنية الشريفة ، لأنها تكافح من أجل إعادة العراق للموقع الذي يستحق بين الأمم ، ولهذا يحاول الإرهابيين ومن معهم قهر إرادة المدن الحيوية الفاعلة والنشيطة ، من خلال عمليات خائبة وفاشلة وخاسرة ، لكن النصر سيكون دائماً حليف الصابرين المحتمين بشعبهم وبالحق وبالإرادة وبالوعي الصحيح .

إن من واجبنا جميعاً دعم حراك شعبنا نحو التغيير الشامل وبناء دولة القانون والنظام ، والتي يتحقق معها إرادة النصر والتحرير ، إن الشهداء الأبرياء الذين يسقطون في ساحات الوطن وشوارعه ، إنما يسقطون دفاعاً عن الشرف العراقي العام ، وهم يفتدون بأرواحهم العزيزة الغالية مستقبل العراق المهدد بالضياع .

وإننبي في موقفي هذا أحيي شهدائنا الأبطال شهداء الناصرية الأعزاء ، وإننا مع أهلهم نشاركهم الحزن والعزاء ، ونحن معهم بقلوبنا وضمائرنا ولن نسكت عن المطالبة بحقوقهم التي ضيعها الفساد والمختلسون والسُراق ، و إن التاريخ والناس جميعاً سوف لن يغفروا للمنبطحين الأذلاء من الذين لا يشاركون بالقول والفعل في نصرة حقوق شعبنا المظلوم ، ولم يشاركوا معه من اجل العبور نحو ضفة الأمان .

وأحيي جنودنا البواسل هناك في ساحات العز من أجل تطهير الأرض من رجس الإرهاب والفساد والظلم ، وأحييي الرجال المخلصين من الحشد الشعبي المؤمنين بعدالة قضيتهم ، وأقول لهم إنكم منتصرون بعون الله ، لهم ولكل عراقي حر غيور شريف كل تحية وكل إحترام .

ومرة أخرى أقدم التعازي الحارة لعوائل الشهداء ، وأحيي روح الصابرين من المجروحين وعزيمتهم ، وإني واثق إنه قد آن الأوآن لكي يقتطف العراقيين ثمار صبرهم ونضالهم وتضحياتهم ، وماهي إلاَّ جولة ، لكي يعود العراق من خلالها ومن جديد ، وعبر هذه الدماء الزكية إلى ألقه وعنفوانه ، فلكم التحية أيها الشجعان ولكم من القلب سلاماً شهداء الناصرية الخالدين …



#راغب_الركابي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تدمر حرة
- هي آمال
- عن التغيير والإصلاح
- سوريا الفدرالية
- الفدرالية في مواجهة التقسيم
- في الطريق لليبرالية الديمقراطية ومفهوم الإيمان
- يا غريب كٌن أديب
- الشيرازية وداعش وجهان لعملة واحدة
- العراق والمستقبل المجهول
- في وداع 2015
- إنتصارنا في الرمادي
- في أعياد الميلاد المجيدة
- التحالف الإسلامي مع الإرهاب
- كلمة في اليوم الوطني لدولة الإمارات
- توضيحات
- ما بين تركيا وداعش !!
- برقية شجب وإستنكار
- من يصنع الإرهاب ؟
- لمن نكتب ؟
- عن القضية السورية


المزيد.....




- رسالة جديدة من أوجلان إلى -شعبنا الذي استجاب للنداء-
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 31 مارس 2025
- حزب التقدم والاشتراكية ينعي الرفيق علي كرزازي
- في ذكرى المنسيِّ من 23 مارس: المنظمة الثورية
- محكمة فرنسية تدين زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان في قضية ا ...
- القضاء الفرنسي يدين زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان باختلاس ...
- م.م.ن.ص// في ذكرى يوم الأرض: المقاومة وجرح الكون النابض
- محمد نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية ضي ...
- في ذكرى يوم الأرض: شعب يستشهد محتضنا أرضه لن يُهزم
- مسيرات بإسبانيا تضامنا مع فلسطين بذكرى يوم الأرض


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - راغب الركابي - سلاماً شهداء الناصرية