إبراهيم يعقوب شمعون
الحوار المتمدن-العدد: 5123 - 2016 / 4 / 4 - 23:39
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
مقال بعنوان ... (إما هذا....أو ذاك ....أو لا شيء ..؟) .
احتفَلَ منذُ عدّةِ أيامٍ شعبُنا الآشوري (السرياني) بعيدِ الأكيتو رأسُ السنةِ الآشورية .ذلك العيد الذي يُعتبرُ مُهماً بسببِ ما يَملُكُه من دلالاتٍ قوميّةٍ وارتباطٍ بتاريخٍ وجودِنا يعودُ عمرُه إلى أكثر من 6000 سنة قبل الميلاد .
وفي خضّمِ الأحداثِ السياسيةِ التي تجري على الساحةِ الأقليميةِ و الدولية ، لم تقمْ أغلبَ القنواتِ العالميةِ بتسليطِ الضوءِ على ذلك العيد ، على الرغمِ من أنّ تلكَ القنوات نفسَها أعدّتْ تقاريراً تتحدثُ عن أعيادٍ قوميّةٍ لقومياتٍ أخرى مثل ( اليزيدية ، الكردية ) بل حتى خصصتْ برامجاً للحديثِ والتعريفِ عنهم .
فلماذا الكيلُ بمكيالين ...ولماذا تلك الازدواجية في بثِ الأخبارِ وتسليطِ الضوءِ على ما يحلو لهم ...!!
لكن المثيرُ للاستغرابِ أنَّ القنواتَ الرسميّة السوريّة ولأولِ مرّةٍ تقومُ بإحياء الأكيتو على شاشاتِها ، وللعلمِ أنَّ قبلَ عدّةِ سنوات كانتْ نفسُ هذه القنوات تتجاهلُه ، بل و في كثيرٍ من الأحيان كانتْ تقومُ بمحاربةِ الأشخاصِ الداعين إلى الاحتفالِ به ، وكانتْ السلطات تضيّقُ الخناقَ على أصحابِ الفكرِ القومي الداعين إلى إحيائه ... وبالتالي أصبحْنا بينَ خيارين قنوات عالمية لا تتطرق للحديثِ عنه ، وقنواتِ كان رؤساؤها بالأمسِ القريب يضيّقون علينا ...
فلماذا ...إما هذا....أو ذاك ....أو لا شيء ..؟
#إبراهيم_يعقوب_شمعون (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟