أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - العلل الخمسة لعودة القوات الأمريكية للعراق














المزيد.....

العلل الخمسة لعودة القوات الأمريكية للعراق


اسعد عبدالله عبدعلي

الحوار المتمدن-العدد: 5123 - 2016 / 4 / 4 - 18:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العلل الخمسة لعودة القوات الأمريكية للعراق

بقلم اسعد عبد الله عبد علي

طبلت كثيرا الجوقة الموسيقية, الخاصة ببعض الساسة المهووسين, ضد الحشد الشعبي, باعتباره قوة غير شرعية, مما سهل مهمة الأعلام العربي المغرض, وبعض القنوات المحلية سيئة الصيت, لشن حملة صفراء ضد الحشد الشعبي, لتتم عرقلة مسيرة الحشد في تحرير الأرض, خصوصا أن الجيش العراقي إلى ألان, يعاني من حقبة المالكي, التي تسببت في تهالك المنظومة العسكرية, لأسباب كثيرة, كل هذا كي يتم تهيئة الأرض, لعودة القوات الأمريكية.
فانظر لحجم المساهمون بعودة الأمريكان.
نشرت صحيفة اندبندنت البريطانية أخيرا, تقريرا للكاتب والمحلل "باتريك كوكييرن" يقول فيه, أن ما حدث في بلدة ( مخمور) العراقية, من انسحاب للجيش العراقي, أمام قوات التنظيم الإرهابي داعش, يدل على استمرار ضعف الجيش , ويكشف أن مسالة عودة القوات العسكرية الأمريكية, لميدان المعارك في العراق, وبأعداد كبيرة, هي مسالة حتمية, لاعتبارات تهم الإدارة الأمريكية, في تحقيق انتصار حقيقي على داعش, وفي الموصل بالتحديد.
ففي تحليل نشر عن ثلاثة مسئولين, بوزارة الدفاع الأمريكية, أن جنود عراقيين, في الفرقة 15, التي استقبلها وزير الدفاع العراقي في "مخمور", تعرضت لهجمات متواصلة, من مقاتلي تنظيم داعش, قد فروا إلى الجبال بعد ترك قاعدتهم, بعدها اتخذ الجيش الأمريكي قرارا هاما, بإرسال قواته لدعم القوات العراقية, داخل وحول مخمور, عندها أرسل 200 من مشاة البحرية بأربع وحدات مدفعية للقاعدة المهجورة ألان.
هذا الأمر يدفعنا لأدراك علل خطيرة, تهدد مستقبل البلد, والمنظومة العسكرية العراقية.
العلة الأولى: أن أمريكا تخطط للعودة من جديد للساحة العراقية, تحت ذريعة أن الجيش العراقي ضعيف, وانه لن يصمد طويلا, أمام هجمات داعش, بالإضافة لاعتبارات أن تحرير الموصل يجب أن يكون أمريكيا, خصوصا مع قرب الانتخابات الأمريكية, فالتوقيت مهم, لكن هناك عقبة كبيرة, أمام الحلم الأمريكي, وهي قوة الحشد الشعبي, التي استطاعت في زمن قياسي, وبأقل الخسائر, من تحرير معقل كبير للإرهابيين, وهو مدينة تكريت, لذا كان العمل الدءوب الذي اخذ كل طاقات الإدارة الأمريكية, هو تحييد الحشد الشعبي عن أي دور مستقبلي, عبر أساليب خبيثة متنوعة, ومؤثرة, وفعالة.
العلة الثانية: الحشد الشعبي المبارك, وبعد أن لفت انتباه العالم, على قدراته الكبيرة, التي يمتلكها, ومكنته من كسب المعركة ضد داعش, ولو أتيحت له الفرصة, لأزال داعش من الوجود, لكن بالمقابل, أذا تم هذا الآمر, فيعتبر خسارة فادحة لأمريكا, ولبعض ساسة أهل السنة, لذا عملت أمريكا على تعطيل نجاحات الحشد الشعبي, عبر اللعب بالأوراق المتاحة لها, عندها ارتفع صراخ بعض ساسة أهل السنة, ضد الحشد الشعبي,
جانب أخر خطير, هو الدفع الخارجي للازمة المالية بالاستفحال, كي يصعب أمداد الحشد الشعبي بما يحتاج, مع عرقلة رواتب جنود الحشد الشعبي, بالإضافة للدفع بالأزمة السياسية للتدهور, عندها يمكن للأمريكان التحرك بحرية اكبر, وتحقيق الهدف المنشود.
على الداخل العراقي, التنبه لما يجري, لنحافظ على عامل قوتنا ألان (( الحشد الشعبي)), وكي نمنع ما يراد لنا من سوء.
العلة الثالثة: الجيش العراقي ضعيف جدا, بسبب ضعف التدريب, وفساد هيكليته, واختراقه من قبل فلول النظام, والجماعات الإرهابية, كل هذا تم في زمن المالكي, فقد كان بالإمكان بناء جيش قوي, تدريبا وتسليحا وكفاءات, لو كان هناك رؤية وخطة وبرنامج, لكن تم إهماله وتحويله إلى باب للفساد, وطريق لهدر الأموال, وانكشف البناء الكارتوني للجيش, عند سقوط الموصل, لولا تدخل المرجعية الصالحة, وفتواها الشهيرة بالجهاد الكفائي, وولادة الحشد الشعبي المبارك, الذي تمكن من صدر الهجمة البربرية.
الأهم الآن عملية تصفية للعناصر الفاسدة وغير الكفاءة, مع أعادة النظر بانتشاره, بما يضمن القضاء على الطائفية في التوزيع, ونشير إلى ضرورة الاهتمام بتنويع التسليح, عبر برنامج حكومي, رصين ومهني, يضمن تحول الجيش لقوة إقليمية في المستقبل, إما التدريب فيجب أن يكون عراقيا خالصا, مع الاستفادة من تجارب الآخرين الناجحة, واجد الأفضل الابتعاد عن أمريكا, تدريبا وتسليحا ومشورة.
العلة الرابعة: سعي حثيث وواضح, وهو العامل الطائفي, لبعض ساسة أهل السنة, في حرب الحشد الشعبي إعلاميا, عبر تصريحات تساوي بين الحشد المبارك وبين الدواعش, في عملية نتنة لخلط الأوراق, أولا لاعتبارات طائفية, فهم منزعجين جدا, لان الشيعة هم من يسعى لإنقاذ الوطن, من تورط الكثير من أبناء آهل السنة, ضمن تنظيمات الإرهابيين الدواعش, حيث ما زال البعض بعقلية البعث, الذي يؤمن بان الحكم ارث خالد لأهل السنة, فيرتضون تسلط الدواعش عليهم, أو التدخل الأمريكي, على أن يكون للشيعة أي فضل يسجل بأعناقهم.
على جمهور أهل السنة, أن يفهموا جيدا أن الحشد الشعبي, ليس لطائفة معينة بل هو للعراق, وانه وجد لمنع تمدد التكفيريين جغرافيا, وان يقوموا بإقصاء بعض ساستهم المرضى طائفيا, لان حالتهم ميئوس من علاجها.
العلة الخامسة: الخطوة الأمريكية, تدلل على ضعف المكون السياسي الأكبر, وهو التحالف الوطني, الذي يعاني ضعف كبير, مع انه كان يجب إن يكون بوصلة العملية السياسية, الحامي لها, لكن يبدو انه تحول إلى مجرد فقاعة لا وزن لها, فمنذ رحيل عبد العزيز الحكيم وهو يعيش صراعات داخلية.
التحالف الوطني لو كان ذو قرار مؤثر, وحازم في عملية تثبيت القرار اللازمة, لما تجاسر منافق, في الطعن بثوابت البلد, أنها دعوة إلى قادة التحالف الوطني, لمراجعة الذات, وإعادة الروح للجسد الميت.



#اسعد_عبدالله_عبدعلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سليم واللعب على الحبلين
- العلاقة المحرمة بين داعش والبنوك الأردنية
- الاحتمالات السبعة للانسحاب الروسي
- الطريق إلى الباب المعظم
- فوضى عراقية ستنتج مصيبة
- السعودية, الخطر الحقيقي على المنطقة
- أين الأصلاحيون من قافلة وكلاء الوزارات ؟
- أحداث خان ضاري الأخيرة, مؤشرات خطيرة
- الأمينة النائمة, وشارع حي البتول
- متى يحاكم لص العصر؟
- دكتاتورية كيم يونج هي الحل
- وهل يصلح اللص ما أفسده الدهر ؟
- أين ذهب فائض موازنات السنوات السابقة ؟
- ما بين سارق الحمار والوزير أبو الشاي
- هل سمعت بالفساد الشرعي
- الدعوة إلى فرض ضرائب أضافية, على السياسيين والأثرياء
- مشكلة السكن, بين صحوة الزعيم, وسبات الأحزاب
- الحكومة والبرلمان, تقرران العمل بالمجان
- الفرق بين البقال عبود والرئيس ألعبادي
- مشكلة السكن وحلف الأحزاب


المزيد.....




- هل تتوافق أولويات ترامب مع طموحات نتانياهو؟
- أردوغان يعلق على فوز ترامب.. ويذكره بوعده بشأن الحرب في غزة ...
- طائرة تقلع من مطار بن غوريون إلى هولندا لإجلاء إسرائيليين بع ...
- كيف بدأت أحداث الشغب بين مشجعين إسرائيليين ومؤيدين للفلسطيني ...
- إشكال ديبلوماسي جديد يخيم على زيارة وزير الخارجية الفرنسي إل ...
- ألمانيا.. دور مخابرات أمريكية في كشف انفصاليين مسلحين!
- -حزب الله- يعلن شن هجوم جوّي بسرب من المسيّرات الانقضاضية عل ...
- الحوثيون يعلنون استهداف قاعدة عسكرية إسرائيلية في النقب وإسق ...
- خطوات مهمة نحو تنشيط السياحة في ليبيا
- ترامب يبدأ باختيار فريق إدارته المقبلة... من هم المرشحون لشغ ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - العلل الخمسة لعودة القوات الأمريكية للعراق