|
لا تنسوا أهل اليمن ... انهم يقتلون يوميا
علي عبد الرضا
الحوار المتمدن-العدد: 5123 - 2016 / 4 / 4 - 02:41
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
لا تنسوا أهل اليمن ... انهم يقتلون يوميا ... وكل ( الثوار الحقيقيون صامتون صمت القبور ... ! ) الدكتور علي عبد الرضا طبله تعمدت حذف الأسماء فالعبرة التي أريد إيصالها هي طرق التفكير والتدبير وتصريف الأمور والالتزام بآداب الحوار ... كتب صاحب لي عن أهل اليمن فقال وأحسن وناظره صاحبه، وهنا أنا لا أدعي اتفاقي مع كل ما طرحوه ولكني حقا طربت لقراءة مناظرتهم : ( لصاحبي هذا قناعاته، كذا الأمر مع صاحبه، ولي بالحتم قناعاتي فاتفق واختلف واستمع وأجادل وأتفكر، وتجمعني مع صاحبي صحبة طويلة، انقل ما دار ولا أتدخل فيه، محتفظا برأيي، فأن كان به شطط في رأي البعض، فناقل الكفر ليس بكافر، ولنستمع ولنحسن الاستماع إلى الآخرين فان عندهم الكثير ما يوجب علينا سماعه وتدبر أمره ) ... من هم أهل اليمن .. !!؟؟ للذين لا يعرفون أهل اليمن أتمنى أن تقرؤوا ماذا قال الطاغية المجرم الحجاج بن يوسف الثقفي لأخيه عندما ولاه إمارة اليمن : ﻻ-;- يغرنك صبرهم ... وﻻ-;- تستضعف قوتهم ... فهم إن قاموا لنصرة رجل ما تركوه أﻻ-;- والتاج على رأسه ... وإن قاموا على رجل ما تركوه إلا وقد قطعوا رأسه ... فاتقى غضبهم ولا تشعل نارا ﻻ-;- يطفئها أﻻ-;- خالقهم ... فانتصر بهم فهم خير أجناد الأرض واتقي فيهم ثلاثا : 1 نساؤهم ... فلا تقربهم بسوء و أﻻ-;- أكلوك كما تأكل الأسود فرائسها. 2 أرضهم ... وإلا حاربتك صخور جبالهم . 3 دينهم ... وإﻻ-;- أحرقوا عليك دنياك وهم صخرة في جبل كبرياء الله ، تتحطم عليها أحلام أعدائهم وأعداء الله . فحاوره صاحبه إذ كتب : سأدخل في موضوعك ( ولكن ليس في صفات اليمانيين ... بل في الحجاج نفسه ) فاني أراه سياسيا ( وان لم اتفق مع سياسته ) ... علني أفيد به السياسيين العراقيين... فاني أراهم يتقلدون أمورنا ويحكمون بسياسة اللين والهوان ( دع عنك القسم الكبير منهم ... الذين يقفون في الصف المضاد... والسراق ... والباحثين عن الجاه والشهرة ) في وقت يتكالب فيه الأشرار ... ويتحالف حتى المتضادين بالضرر بالعراق والعراقيين. في السياسة الأمور تقاس بعواقبها ... يعني ما ينظر عليه الآن قليل الفائدة أو حتى مضرا ... على انه ذو نفع كبير مستقبلاً ... يجب الأقدام عليه ... ويجب أن يكون التفكير استراتيجيا بعيد المدى. اتباع سياسة الشده وإلباس تجاه الأعداء ... والوقوف بحزم وصرامه اتجاه مخططاتهم حتى وهي في مهدها ... أو حتى قبل تنفيذها ... فعبدالكريم قاسم قد ضحي بنفسه والعراق بسياسة العفو عما سلف. لكل مهنه أخلاقها ... فللسياسي مواصفات وأخلاق لا تطابق صفات وأخلاق رجل الدين ... وان ارتضى رجل الدين لنفسه أن يمارس دور سياسي عليه نزع جلبابه وعمامته ... فالمهادنة والمراوغة والجرأة والحزم والضرب بقوه وحتى الكذب وووووو ليست صفات رجل الدين الحق. من هذه المقدمة ندخل في الحجاج ( سياسيا ) وعليه قيسوا ما انتم عليه. سأضعها في نقاط أولا ... كان الحجاج قبل أن يصبح حجاجا معلما مغمورا ... لكنه عندما أراد أن يصبح ما اصبح عليه عرف اللعبة وأتقنها ... حتى قبل أن يتولى أمراً. كانت مكة والمدينة بيد الزبيريين ( وكان الحجاج كارها لهم ) فاتجه إلى الشام وبدا حياته شرطيا ( في وقت كانت الأمور ليست على ما ينبغي لتسيب الشرطة ) وكان مسؤول الشرطة اسمه روح بن زنباع ... فكان الحجاج غليظا في إعادة صف الشرطة ... وتنظيم أمورها ... إلي أن أتي الدور على أصحاب زنباع نفسه فكان اشد قسوة عليهم ... فشكاه زنباع عند عبدالملك ... فأجابه باني يدك وسوطك ... وأشار عليه بإقالة زنباع دون الضرر به ... ومن هنا بدأت مسيرته. ثانيا ... كان ناصبي يبغض عليا وشيعته ويهوي بني أميه ومروان ... ثالثا ... كان جبارا عنيدا ... مقداما على سفك الدماء ( قتل صبرا 120000نفرا ) وكان يقتل على ادنى شبهة وكان بليغا فصيحا ... يسخرهما بقسوة وفضاضه بالتهجم والتهديد والوعيد لأهل العراق ... ومعروفة خطبه وأقواله ... : أنا ابن جلا وطلاع الثنايا متى أضع العمامة تعرفوني. اني أرى أعناقا متطاولة ورؤوسا قد أينعت وحان قطافها اني لقاطفها ... ووصفهم : يا أهل شقاق ونفاق ومساوئ أخلاق ... أيها الناس من أعياه داؤه فعندي دواؤه ومن استطال أجله فعليّ أن أعجله. والله لو أردتكم تخرجون من هذه الباب وخرجتم من أخر ... لحلت لي دماؤكم ... ومن هذا الكلام الكثير الكثير الكثير. على انه شديد البلاغة والفصاحة حتى قورن بالحسن البصري رابعا ... لا يتورع في قتل حتى المعروفين في تقواهم اذا ما شكلوا تهديد عليه كقتله لسعيد بن جبير. خامسا ... كان لا يتناول المسكرات ... ويتجنب المحارم ... ولم يشتهر على انه زير نساء. ولما مات لم يترك إلا ثلاثمائة درهم. عند مرضه فرح العراقيون في ذلك ... فهو قد مارس السياسة حتى مع الله قائلا : اللهم اغفر لي فان الناس يزعمون انك لا تغفر. سادسا ... انظر إلى تصرفه مع العراقيين وقسوتها وحكمته عند توصية أخيه عندما ولاه اليمن ... فما يصلح هنا لا يصلح هناك. يبدوا اني اطلت بعض الشئ ... فعفوا ... وشكرا. قال صاحبه وانتهى. فأجاب صاحبي على كلام صاحبه : شكرا عزيزي على هذه المعلومات القيمة ... بالنسبة للحاكم بدءا أن يكون عادلا وحازما وصادقا في تلبية واجباته ، يجب أن يكون مراوغا سياسيا عنده الخبرة واليقين في حكمه لا يجامل ويخاف طالما مقدرته تسند قدرته ... الذكاء والعزيمة والأنصاف في حكم الرعية يجب أن يكون هو المبتغى ، السياسي الناجح عليه أن يلعب دوره بعيدا عن لبس العمامة ... الدين والسياسة يتعارضان في مجتمع له جغرافية وحدود مع أقوام يختلفون معه عقائديا وسياسيا ... السياسة فن الممكن ... تحياتي فناظره صاحبه : تحياتي أبو جبران أنت تشرح مواصفات السياسي الإيجابي ... كان يكون عادلا ومنصفا ... أنا لم اقصد ذلك ... فالحجاج ليس قدوتي ... وقد ذكرت ذلك ... ألا اني أراه سياسيا ... يعرف دراسة المحيط.. ويخطط ويتصرف وفق ذلك ووفق مطامحه وما يريد ... وقد شرحت ماله وما عليه ... واردت أن اعكس ذلك بالمقارنة مع سياسينا ... واعرف انك قارئ جيد ... وتعرف ما اعني في هذا وذاك. تحياتي. فعاد عليه صاحبي مختتما لحينه : عزيزي أبو عمار ... كانت قراءتك وتحليلك جيد ولكنه صعب التطبيق في مجتمع نصفه غير واعي تحكمه الطائفية المقيتة والقبلية الموروثة من زمن الأجداد وكذلك الفهم الديني المتخلف ... السياسة بتطبيقها في أي مجتمع يجب أن تتضمن فرضيات الصح والخطأ كأي معادله رياضيه ... العامل الأساسي لنجاح أي تجربه سياسيه يجب أولا نسيان الماضي على الإطلاق وكذلك الابتعاد عن الدين و البدء بتنشئة المجتمع من جديد والنزاهة في القيادة وأمور أخرى ... هذا بالنسبة للعراق كلامي ... إن الإسلام الذي دعا إلى تحرير العبيد والرفق بهم، كان سبباً في تكثيرهم، فامتلك الصحابة أعدادا كبيرة منهم، وذلك عن طريق الحروب، وقد اختير معظمهم من فئة أصحاب الصنائع، لكي يعملوا لحساب أسيادهم كأبقار حلوب عالية الإنتاج. إن التاريخ السياسي للصراع القديم على السلطة يؤكد إن الفرق الدينية لم تكن سوى أحزاب، فرزتها المصالح والعصبيات السياسية والاقتصادية والقبلية والعشائرية المتضاربة، وارتدت رداءً مقدساً، لم تكن لسواد الشعب فيها ناقة ولا جمل، بل فرض عليهم - و في أحيان كثيرة - فرضا. ... أقول : (كم أتمنى أن نحسن في فن الاستماع إلى الآخرين، لا فقط إلى أصواتنا، فنلتصق بالواقع، واقع حياة وخطاب الجماهير، لا بأصواتنا، فقط، التي تحجبنا كثيرا عن ما جعلنا وخطابنا سببا في بذل النفس في سوح السياسة ) ... - الدكتور علي عبد الرضا طبله الثالث من نيسان - أبريل من العام 2016 م
#علي_عبد_الرضا (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
رحيل ملكة العمارة بعد رحيل شيخ العمارة
-
رحيل ملكة
...
-
لا للإرهاب لا للاستهتار بمصالح وحقوق الشعب !
-
ردا على مقالة د. صبحي الجميلي المنشورة في طريق الشعب بتاريخ
...
-
خاصة بعد زوال البعث ؟
-
خاصة بعد ز
...
-
قسماً ... أقسمنا ...
-
8 شباط 1963 الجريمة التي لا تغتفر ... ما قبلها وما بعدها
-
8 شباط 1963 الج
...
-
محاور ومحاورات ... مما كتب في كانون الثاني 2015
-
ملفان وجوديان يجب الوقوف عندهما
-
لأجل غد تصان به حرمة الإنسان والأرض
-
الماركسية : رفض الاستغلال أم رفض الدين ؟
-
من مقدمة : حول الاسلاميات
-
التشكيك بكل شيء هو الباب الوحيد لليقين بكل شيء
-
رسالة مفتوحة إلى سماحة المرجع الديني الأعلى سيدنا سيد علي ال
...
-
توجيهات ام ثورة ؟
-
رسالة مفتوحة الى السيد د. حيدر العبادي رئيس مجلس الوزراء الع
...
-
إما النصر ... أو الانتصار !
-
يجب اعادة كتابة كل الموروث الديني بصدق !
المزيد.....
-
فيديو يكشف ما عُثر عليه بداخل صاروخ روسي جديد استهدف أوكراني
...
-
إلى ما يُشير اشتداد الصراع بين حزب الله وإسرائيل؟ شاهد ما كش
...
-
تركيا.. عاصفة قوية تضرب ولايات هاطاي وكهرمان مرعش ومرسين وأن
...
-
الجيش الاسرائيلي: الفرقة 36 داهمت أكثر من 150 هدفا في جنوب ل
...
-
تحطم طائرة شحن تابعة لشركة DHL في ليتوانيا (فيديو+صورة)
-
بـ99 دولارا.. ترامب يطرح للبيع رؤيته لإنقاذ أمريكا
-
تفاصيل اقتحام شاب سوري معسكرا اسرائيليا في -ليلة الطائرات ال
...
-
-التايمز-: مرسوم مرتقب من ترامب يتعلق بمصير الجنود المتحولين
...
-
مباشر - لبنان: تعليق الدراسة الحضورية في بيروت وضواحيها بسبب
...
-
كاتس.. -بوق- نتنياهو وأداته الحادة
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|