أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - سامان كريم - إرهاب الداخلية، حكومة الإرهابيين، ديمقراطية إرهابية !














المزيد.....

إرهاب الداخلية، حكومة الإرهابيين، ديمقراطية إرهابية !


سامان كريم

الحوار المتمدن-العدد: 1387 - 2005 / 11 / 23 - 10:22
المحور: حقوق الانسان
    


كشف أخيرا عن تعذيب السجناء ليس في السجون التابعة لوزراة الداخلية (إنظروا الى كلمة التابعة) فحسب بل في قبو الوزراة ذاتها وبعلم من "السيد الوزير" هذا هو عنوان لعراق ديمقراطي، ولكن لا تنسوا ديمقراطية التعذيب وديمقراطية الإرهابيين، إرهابيين دوليين جاءوا، عبروا المحيطات لإحتلال العراق، ونصبوا حكومة وسلطة إرهابية. من الطبيعي إن التابع يشبه الأصل ولكن ضمن نطاقه المحلي. تم تعذيب السجناء بشكل قاسي وعنيف حيث ذكّروا العراقيين بالنظام المقبور، ولكن اليوم وبعد الإحتلال، تعيش الجماهير في ظل دكتاتوريات متعددة ولكن أكثر رجعية وقسوة، دكتاتوريات الملالي والطوائف الدينية والميلشيات الحزبية والعشائرية. إن ميليشيات أحزاب الإسلام السياسي ومنها منظمة بدر لها يد الطولى في تلك الممارسات ليس في بغداد فحسب بل في شؤون الداخلية في محافظة البصرة وتمرير كل ممارساتها بتوقيع السلطة، فقد صرح مدير شرطة محافظة البصرة ان لديه الف شرطي فقط من 12 الف... هذا ناهيك عن كربلاء والنجف والناصرية... وهناك تأكيدات لحكم إيراني مباشر من داخل غرفة إبراهيم الجعفري الى باقي مفاصل ما يسمى بالدولة، وهناك تأكيدات وتأكيدات وحقائق غير قابل للدحض،... كل شئ ممكن وكل معقول اصبح لا معقول وكل لا معقول اصبح معقول وهذه هي إحدى الديمقراطيات التي أقدمت امريكا والقوى السائرة في ركابها على بناءها في الشرق الاوسط ...
قبل الإحتلال لم يكن هناك سيارة مفخخة واحدة تفجر في العراق، ولم يكن هناك إرهابي واحد فجر نفسه ولم يكن هناك لا القاعدة ولا التوحيد والجيش الإسلامي ولا ميليشيات بدر ولا ثار اللـه ولا .... هناك حكومة دكتاتورية فقط، دكتاتورية حتى النخاع... واليوم جلبت أو إستوردت الديمقراطية من قبل الشركات الامريكية، تم إستيرادها بواسطة البارجات الحربية والطائرات والفوسفور الابيض والنفايا النووية واليورانيوم المشع والأسلحة الكيمياية، قتل ودمار وليس هذه كلها سوى عشر الديمقراطية التي جلبت لحد الان التي راح ضحيتها أكثر من مائة الف مدني فقط، اما هذه كلها ليس عشر ماجلبت أذا ما أضيف اليها عمق وإتساع الصراع القومي والطائفي. هذا الصراع الذي جاءت بقوة مع نموذج أمريكي لإدارة الصراع في المنطقة وخصوصا في العراق، هذا ناهيك عن المزيد والمزيد من هذه المواد المحسنة في التعقيدات القادمة.
كشف بادي ذي بدأ التعذيب الديمقراطي والإغتصاب الجنسي وإرغام المعتقلين بقسوة لكسب الاعتراف من السجناء وهم معصوبي العيون وموثوقي الايدي... في سجن ابوغريب بشكل مباشر من قبل الأمريكيين بأوامر من حكومة وإدارة أمريكية مباشرة أي بأوامر مباشرة من رامسفيلد ومن ثم في سجن البريطانيين في البصرة. بدأ الإحتلال بالتعذيب بأبشع أنواعه، حتى وصل الأمر إلى إنفلات عقال الدكتاتوريات الصغيرة، الإرهابيين المحليين، بتنفيذ برنامجهم في ديمقراطية التعذيب، وتغيير نماذجها كما حصل في بناية وزارة الداخلية، وهذا موضة جديد في إدارة التعذيب من قبل الحكومة الإرهابية التابعة للميليشيات الإرهابية، وفي نوعية التعذيب حيث تمت صياغة وسائل التعذيب الذي إستخدمها البعث بالشكل الذي يروق للإسلاميين.
يجب ان تزاح هذه الحكومة وتحل محلها حكومة تمثل الجماهير ولاغيرها وبشكل مباشر، حكومة تعني بحق الإنسان سواء كان في السجن او خارجه، سواء كان في العمل أو في البيت. إن الإسلاميين والقوميين ليسوا مؤهلين لإدارة الحكم. إن الظواهر التي ظهرت بجلاء لحد الأن، هي ليس سوى جزء صغير من كل كبير، ليست سوى قشرة خفيفة من جبل الجرائم التي تراكمت ضد العراقيين من قبل هؤلاء، في بغداد والبصرة والناصرية والكوت والحلة وبغداد والنجف... إن التحقيق في هذا القضية والذي قرر من قبل الجعفري ليس سوى مهزلة بحق الحقيقة، ليس سوى لتضليل وتحميق الجماهير، ليس هناك حل امام الجماهير سوى إزاحة هؤلاء الإرهابيين من السلطة... أما أمريكا فليست بامكانها أن تدعى أية شئ سوا القتل والدمار والرجعية والتعذيب والقاء الفوسفور على المدنيين العزل... هذا هو الواقع في العراق اما الذين رفعوا ابواقهم للديمقراطية الامريكية ويبشرون بفردوس امريكي، ليس لهؤلاء نصيب غير العار والخذلان.



#سامان_كريم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مغزى زيارة البارزاني الأخيرة إلى واشنطن !
- دستور مجحف بحق الجماهير وتنكيل بإرادتها وتسليب لحقوقها !
- القوميون والطائفيون ليسوا مؤهلين لبناء الدولة!
- جماهير البصرة، تخرج من صمتها، في مواجهة ضد الإسلام السياسي!
- حكومة إسلامية برتوشات إعلامية !
- حذار من الشوفينية العربية بلباس الديمقراطية
- الجمهورية الإسلامية الإيرانية، نموذج أسوء وطلقة على رأس المج ...
- ليس كل مايلمع ذهباَ!
- المهزلة الإنتخاباتية، تنذر بنتفجير الصراعات القومية في كركوك ...
- قاطعوا الانتخابات، إنها مكيدة لسلب حقكم وشرعنة للاحتلال والص ...
- فدرلة العراق، نسخة رجعية، يستوجب التصدي لها!
- هجمات إرهابية على الكنائس، تلح على أن نبني دولة علمانية!
- إنظموا لإتحاد المجالس والنقابات العمالية، ممثل وحيد للطبقة ا ...
- شبح زرقاوي، عدو أمريكي جديد؟!
- عجيل الياور من عشيرة إلى رئيس، ومن -صديق الكرد- إلى الشوفيني ...
- التصفوية الجديدة في الحركة الشيوعية العمالية!
- الإستحقاقات الجماهيرية في -الإنتخابات- القادمة ! على هامش تص ...
- تنكيل بجماهير العراق و شرعية لثالوث الطائفية-القومية -قانون ...
- التصدي للنظام العرفي، وظيفة جماهير العراق
- الحكومة الانتقالية حكومة مناهضة لطموحات الجماهير !


المزيد.....




- دول تعلن استعدادها لاعتقال نتنياهو وزعيم أوروبي يدعوه لزيارت ...
- قيادي بحماس: هكذا تمنع إسرائيل إغاثة غزة
- مذكرتا اعتقال نتنياهو وغالانت.. إسرائيل تتخبط
- كيف -أفلت- الأسد من المحكمة الجنائية الدولية؟
- حماس تدعو للتعاون مع المحكمة الجنائية الدولية لجلب نتنياهو و ...
- وزير الدفاع الإسرائيلي يوقف الاعتقالات الإدارية بحق المستوطن ...
- 133 عقوبة إعدام في شهر.. تصاعد انتهاكات حقوق الإنسان في إيرا ...
- بعد مذكرتي اعتقال نتنياهو وغالانت.. سيناتور جمهوري يوجه تحذي ...
- قادة من العالم يؤيدون قرار المحكمة الجنائية باعتبار قادة الا ...
- معظم الدول تؤيد قرار المحكمة الجنائية باعتبار قادة الاحتلال ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - سامان كريم - إرهاب الداخلية، حكومة الإرهابيين، ديمقراطية إرهابية !