أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رزاق عبود - الاسلام هو القتل والعراق هو الحل














المزيد.....

الاسلام هو القتل والعراق هو الحل


رزاق عبود

الحوار المتمدن-العدد: 1387 - 2005 / 11 / 23 - 10:19
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بصراحة ابن عبود

بدات المرحلة الثانية للانتخابات التشريعية المصريه، واعتمادا على النجاحات التي حققها الاخوان المسلمون في المرحلة الاولى، تكشفت طبيعتهم الحقيقية حتى قبل، ان يستلموا السلطة، وقبل ان يحققوا الاغلبية في البرلمان. فقد حولوا مراكزالانتخابات الى ساحات معارك، وبلطجة، وعصابات، وشراء اصوات بالمال، او الاكراه، او اللعب بالعواطف الدينيه لبسطاء المصريين المتدينين بطبعهم. وخاصة في مناطق الريف البعيده عن الحضارة، وضعف حضور السلطة. حملوا السيوف، ورفعوا الشعارات التي تكفر من لايصوت لهم وتتوعد بالانتقام، ودخول النار. نفس اساليب التخويف، والتهويل، والتهديد، التي يتبعها الارهابيون، والفاشيون في كل مكان. وسبق لهم في محاولة لكسب شرعية العمل السياسي، ان انتقدوا الارهاب، وتخلوا عن العنف، او هكذا ادعوا. وبمجرد فوزهم ب 34 مقعد في البرلمان المصري منحهم حق استعمال القوة ضد الشعب المصري، وضد من يختلف معهم. ولم ينته صباح اليوم الاول في المرحلة الثانية الا، وكان هناك قتيل، وجرحى. وهو نفس الاسلوب الذي اتبعه تلاميذهم، وحلفائهم، واصدقائهم في العراق في 30 كانون الاول 2005. وتكرر يوم الاستفتاء على الدستور يوم 15 اكتوبر 2005 . ومنذ ان حققت قائمة الائتلاف اغلبية برلمانية عبر العنف، والتزييف، والتخويف، والتفويت (الفتاوي) واستغلال المشاعر الدينية عند الناس، واستخدام الرموز الدينية، والتهديد بجهنم. والقتل اليومي يتزايد في الشوارع العراقية.

لازلت اذكر احدهم، وهو يبكي خارج احد مراكز الاقتراع، بعد ان اخرجه الحراس حيث كان يتوسل، ويصر على ضرورة التصويت، رغم عدم تسجيله المسبق. ولما استغربت وضعه فانا اعرفه جيدا ابعد ما يكون عن السياسة، ناهيك عن الحرص الوطني. قال: "انا كنت في الحج، ولم استطيع تسجيل اسمي. ولما وصلت اليوم اخبروني، بان السيستاني افتى بان الحج غير مقبول اذا لم اشارك بالانتخابات ،والتصويت لقائمة الائتلاف". قلت لايمكنني ان اصدق ذلك لان الحج احد اركان الاسلام الخمسة، وليس التصويت واحد منها. فكل تاريخ الاسلام لم يشهد انتخابات، ولا ديمقراطية. ومن غير المعقول ان يفتي احد بذلك. ثم اني قادم لتوي من البيت، وسمعت نفس الاشاعة، وقد ردت عليها احدى الفضائيات بسؤال احد العلماء الذي وصفها بالترهات، وقال لايمكن، لاي مهمة، ان تصل الى منزلة اداء فريضة الحج. فاخذ يقبلني، ويشكرني، ويردد ارحتني، الله يوفقك، خشيت على حجتي ان تذهب هدرا. وقد صرفت عليها الكثير. مازحته بخبث ان حجتك غير مقبولة، وهذه فتوى مني، لانك تعيش على المساعدة الاجتماعية. وفكرت بحزن: يعيش في السويد منذ 15 عاما، ويفكر بهذه السذاجة، واستطاعوا خداعه، وهزه من الاعماق، فكيف ببسطاء الناس، والجوعى، والفقراء، والاميين في ارياف، ومدن العراق حيث لمكانة رجل الدين قدسية خاصة، وقد استغلها(ولايزال) الكثيرون بشكل دنئ للاسف. حيث كانت ميليشياتهم المسلحه تدور على المراكز الانتخابية بحجة حمايتها من الارهابيين في الوقت الذي يرهبون فيه الناس، واجبارهم على التصويت لقائمة معينة. الزرقاوي يصدر فتاويه هو الاخر بقتل من يرشح، وينتخب،اويبحث عن عمل. فكل شئ حرام في امارة بلاد الرافدين. وهو نفسه لادين له، ولا اخلاق. وقد قتل الاف الناس في الجوامع، والمساجد، والحسينيات، والفنادق، ومجالس العزاء، والمدارس، والاعراس، والاسواق، ومواقع العمل، والمستشفيات، والشوارع. وتقوم الميليشيات المعارضه له بفرض سلطتها، وتدعي انها فرضت الامن. في حين انها تقتحم البيوت، والمدارس، وتقيم السجون السريه، وتمارس التعذيب،والاغتيال، وترويج المخدرات، واطاعة اوامر دولة اجنبية، والتخريب، والنهب، والسلب، والتهريب، والاغتصاب، وقتل المعارضين، والمنشقين. ثم تدعي انها تقوم بالامر بالمعروف، والنهي عن المنكر، وانها منظمات مجتمع مدني تمارس السلطة بقوة السلاح بحيث جعلت الناس يترحمون على زمن الجيش الشعبي. ولازال بعض المدعين يرددون: "ان الاسلام هو الحل" وفي كل يوم يسقط عشرات القتلى، والجرحى باسم الاسلام في العراق، والاردن، واندونيسيا، ومصر، وغيرها. ويوميا تكتشف السجون السريه، واساليب التعذيب الهمجية على الطريقة الاسلاميه . لقد ابتدع المسلمون العثمانيون القازوق لنشر الاسلام، وتوطيد عماد الدولة الاسلامية، وهاهي ميليشيات ايران العراقية تبتدع "الدريل" الذي لم يتفتق حتى ذهن الحرس القومي عن استعماله.

فتبا لكم، ولاسلامكم، ولاساليبكم الهمجية البربرية، التي جعلت الناس تستعيد قصة ابن الدفان الذي كان يسرق الكفن، ويبيعه، وكان موضع استهجان الناس. فجاء ابنه بعده، وجعل الناس تترحم على ابيه، لانه لم يكتف بسرقة الكفن بل تشويه الجثة. والعهده على صاحب الرواية. لكنها ليست مستحيلة في زمن اسلام القتل.



#رزاق_عبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجميلة نجوى قاسم افضل من يتناول الشأن العراقي
- الديمقراطيون في امريكا يتحالفون مع البعثيين في العراق
- فرارية الحزب الشيوعي يواصلون استخدام هوياتهم المزورة
- المسلم الوحيد في الصف كان مسيحيا
- الاسلام هو الحل عن طريق القتل
- ارض السواد
- آية الله برزان الطالباني والسيد الرئيس جلال التكريتي
- فرارية الحزب الشيوعي ينتقدون تحالفاته
- رشاوي احمد ال?لبی الانتخابية
- زعماء الشيعة يستعينون بالدعاية الصهيونية
- كلاب الله في البصره -المحافظة السليبة- ينشرون الدمار والموت ...
- الله يهرب النفط من البصرة الى ايران
- ابراهيم الجعفري وتابعه كبه يهينان الذاكرة الوطنية العراقية
- اياد علاوي قادر على اخراج العراق من عنق الزجاجة
- بن لادن والزرقاوي وكل الارهابيين ورثة تقاليد العنف الاسلامي ...
- اولاد صبحة نهبوا العراق واولاد فضيله ينهبون البصره
- حكومة الجعفري/صولاغ ايران اولا والعراق اخيرا
- هل تفرخ الفضائيه العراقيه من جديد -الرئيس القائد-؟
- وحدة يسارية ام وحدة وطنية؟
- ايام الثقافه العراقيه في ستوكهولم جهد كبير وحشد صغير


المزيد.....




- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رزاق عبود - الاسلام هو القتل والعراق هو الحل