أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق مثليي الجنس - أميرة مهيوب - النقاش الكامل حول المثلية الجنسية















المزيد.....

النقاش الكامل حول المثلية الجنسية


أميرة مهيوب

الحوار المتمدن-العدد: 5121 - 2016 / 4 / 2 - 17:54
المحور: حقوق مثليي الجنس
    


وصلني طلب إجراء نقاش من أحد مستخدمي الفيس بوك منذ فترة طويلة. قال لي المرسل حينها أنه شخص مثقف غاية في الذكاء ولن أندم أبدا على نقاشي معه، فوافقت.
بدأ الرجل يسألني لم احب بنات جنسي من النساء وكيف لي ذلك وعن موقفي من الدين أولاً ثم اضاف بعض من أيات القرأن و الأحاديث بما فيهم حديث { لَعَنَ اللهُ المُتَشَبهِينَ مِنَ الرّجالِ بالنّسَاءِ، وَالمُتشبِهاتِ مِن النّسَاءِ بالرّجَالْ } ..
لم أجد في اسئلته مايوحي بكونه كما قام بوصف ذاته، كونه يفتقد الصبر و لا ترابط بين أسئلته. حتى أنه لم ينكر إنفعالة حينها كما قال " أنا أسف لكنك في طريقك الى الهاويه". رغم سطحية ما رأيت في اسلوبه الا اني قررت الخوض في هذا النقاش لعلي أكون مخطئة في حكمي هذا.

أين الضرر في حبي للنساء ؟ أليس الحب و المحبة من الخير؟ انا احب ولست أقتل، أي نعم ربما قتلت طموح احدهم بإمتلاك انثى تخدمه بعد أن يشتريها بمهرها لكني ومع ذلك لم اتسبب في أية ضرر لأحد! أما عن الدين فهل أنت أكرم من ربك الذي أوجدني أنا وقلبي هكذا؟
أما عن قولك بأني اخالف الطبيعه فأنا فعلاً لا اخالف ما أوجدني و بتت جزئاً منه، ثم أليس من الممكن ان تكون الطبيعه هي من أرادت مني أن اخالفها؟ الطبيعه ليست على خلاف مع المختلفين ولهذا أوجدتهم.

زاد انفعال الرجل على مايبدوا فبعد دقائق قال لي " انا مندهش بعض الشيء فكيف لكم ان تكونوا على قيد الحياة و أنتم وباء و منحلين جنسيا لا تتركون حتى من هي من ذات جنسكم، هي حاجتكم للجنس فقط التي تجعل منكم مثليين و رغبتكم الجامحة تجعلكم تقيمون العلاقات مع أبناء جنسكم."

كم هو مخطئ هذا الرجل!
أرسلت إليه الرد " الرجل اذا أحب امرأة فإنه يحب نهديها، شعرها ، مؤخرتها، جسدها ، أما المرأة تقول أنها أحبت ثقافته، شهامته، ذكاءه، هذا يدل على أن الرجل يحب جسديا بينما المرأة تحب عاطفياً أما قولك بأن المثلية إنحلال جنسي فهذا يستلزم أن تفهم بعض الامور لأن الإنسان دائماً عدو ما يجهل.
أولاً
أنا فتاة و أحب فتاة، لدي نفس الأعضاء التي تمتلكها هي إذا لو كان حبي لحبيبتي/ زوجتي جنسياً لم أحببت جسداً كجسدي! حب فضول وحب استكشاف لجسد الجنس الأخر الذي هو الرجل كان يجب أن يدفعني الى الرجل وليس للنساء.
بالتالي تهمة الإنحلال الجنسي للمثليين تهمة باطلة وليست في محلها لأننا نترفع عن ذاتية الجسد و نحب ما هو اعمق،نحب ذات الشخص او ماقد تسميه أنت روح الشخص"

ضحك الرجل ضحكة طويلة ثم قال " حتى وان كان هذا صحيحاً فالمرأة لا يرضيها جنسيا و يشبعهاغير الرجل"

لم افاجئ بأن هذا الشحص ليس لديه خبرة جنسية كافية فهذا حال أغلب الشباب في جميع طبقات مجتمعاتنا
هذا ما اطلق عليه وهم الأعضاء الذكوريه، وهم يقتل الرجل ويجعله لأ يعرف عن الجنس غير الإيلاج و حجم العضو الذكري، ظناً منه أن هذا ما يثير و يشبع رغبة النساء الجنسيه وما هو إلا جهل منه.
الرجل يتباهى بعضوه الذكري وهو يجهل أنه ليس المصدر الوحيد ولا الرئيسي في المتعة الجنسية!.

هذه المرة وصلني رده بسرعه
"يعني تقصدين انه ليس له دور ولا أهمية ؟ هذا هراء. فلو كان العضو الذكري ليس مصدراً للمتعه أين هو مصدر متعة المرأة؟"

طلبت منه أن لا يغضب فالعضو الذكري له أهمية التلقيح لحيصل الحمل! فبدونه لا يمكن للمني أن يصل الى الرحم بشكل طبيعي ولكن ليس له الأهمية الحصرية في عملية المتعة الجنسية كما كنت تقول.
ثم إن فكرنا منطقياً فعدد المثليات في العالم كبير جداً، هل يعتقد هذا الشخص ان جميعنا لا ننعم بالمتعة الجنسية؟ هذا خطأ كبير فمصدر الإثارة في جسد المرأة هو عضو صغير في أول عضوها التناسلي الذي يعرف طبياً بإسم البظر، من هذا العضو لا يمكن لأنثى اخرى أن تعجز عن إمتاع شريكتها بل هي ايضاً تعرف جيداً طرق امتاع المرأة كونها ذاتها تمتلك العضو ذاته.

للأسف حتى في الثقافة الجنسية يوجد ما يسمى بالعلوم الكاذبة.
امور كثيرة يؤمن بها البعض كانت بداياتها خدع أفلام جنسية لا صحه لها في الواقع الطبي او أن و جودها غير محسوم كما هو الحال "الجي سبوت".

" هل يمكن لك يا محمد أن تفسر لي لم يوجد عدد كبير جداً من الأشخاص لا ينتشون إلا بممارسة العادة السرية؟ كيف تفسر لي قدرتهم على الإنتشاء عبر اليد؟ هل تحب أن اجيبك انه الإحساس؟ عندما تشعر بتماثل فإنك تنتشي.
قلت لك حقائق علمية عن مركز الإثارة في جسد المرأة ها انا اتيت لك بدليل قاطع..
هل تسمع بعمليات الختان؟ تتم هذه العملية على الشكل التالي : قطع عضو البظر خاصة في البلاد الحارة كأفريقيا ومصر ، و مؤخرا بمصر منعوا هذه العمليات لأنها تقتل حياة المرأة الجنسية وتصبح باردة جنسيا بغياب هذا العضو( البظر )، وهذا مما يدل على ان حياة المرأة الجنسية مرتبطة بصحة هذا العضو ولا شأن لها بطول ولا حجم ولا حتى وجود العضو الذكري.
و أنا أنصحك ايضا بقراءة كتاب نوال السعداوي المرأة والجنس وانظر قسم افلاطون الذي يخبرك عن الحب الافلاطوني.
هذا الحب هو الحب المثلي الذي تحدث عنه افلاطون حب ابناء الجنس الواحد لبعضهم، وهو حب روحاني، يتخطى ذاتية الجسد. يجب ان تقرأ يا رجل كيف انكم انتم الغيريون تسرقون القاب العشق المثلي فالحب الافلاطوني لعالم المثليين وانتم تنسبوه لكم ..هذا عيب كبير."

" اذا أنت تريدين كوكب قوم لوط"

اخذت احلم بخيالي بهذا الكوكب.
تبا! لا انا لا اريد كوكبا مثليا أخسر فيه اصدقائي و إخوتي، أنا فقط اريد ان من يولد مثليا ان يعيش طبيعته كما أعيشها أنا اليوم. و أن يعشق المثلي و يمسك يد حبيبه/ زوجه تحت ضوء الشمس.
لكن صورة العالم الحالي و همجية الردود التي أعرفها جيدأ جعلتني أريد توجيه كلمة للجميع ( من منكم قادر على العيش بلا حب فليتفضل وليقل لي لا تحبي امرأة!)
أرسلت له "انا لا اعترض على وجود الغيرين ولا امانع بوجودهم في عالمي ثم إن كنت تعارض وجودي بحجة الدين
فالدين وجد ليخدم الانسان والبشريه وليس لجعل الإنسان خادماً للدين
مايكل أنجلو ..
ليوناردو دافنشي ..
جميعهم كانوا مثليي الجنس و غيرهم الكثير، لن تذكر منهم اذا تحدثت عنهم سوى عظمة ما قدموه لنا، فالإنسان بالدرجة الأولى من صفاته الانسانيه، قل لي هل تعرف عدد المثلين في هذا الكوكب؟ هل تريد حرقنا جميعاً أم رمينا من شاهق؟
الأفضل ان تفقه الواقع وتتعامل معه، أن تعي أن المثلي كان حيوان أم إنسان فهو موجود و للعلم قد يكون أحد أطفالك يوماً ما.
ألمجتمعات الشرقية تتعامل مع الوضع على انه غير موجود و ليس هناك مشكلة اذا لم يكن مرئيا فإلى اي مجتمع منافق هو هذا."

"لم أعد مهتم بمثليتكم لكن الله سيحرقكم في النار"

"من أين شرعت جهنم على جبيننا؟
الذنب الوحيد الذي لا يغفره الله هو الشرك بالله اي ان تقول ان الكون فيه ربان وليس رب واحد، وما دون ذلك كله ذنوب ممكن ان يعدلها ميزان الحسنات، لكن للاسف التقاليد اقوى من الدين في نبذ المثلية فكان تجريمها نتيجة تقاليد اقوى من تجريمها من الناحية الدينية و أنا أعلم أن بعض الملحدين قد يكونوا من متبني أفكارك ، في النهاية الحب أفضل من الحرب
و أفضل من الشر
لكل أن يعيش كما هو."

أنتهت المحادثة
------------------------------

مراحل الأنتشاء عند المرأة
http://www.nhs.uk/Livewell/Goodsex/Pages/Sexualarousalinwomen.aspx

الجي سبوت و أصولها
http://www.nhs.uk/news/2012/01January/Pages/is-the-g-spot-a-myth.aspx

الانتشاء المهبلي غير حقيقي و أصل الفكرة
http://www.nhs.uk/news/2014/10October/Pages/Vaginal-orgasm-doesnt-exist-researchers-argue.aspx



#أميرة_مهيوب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مثليتين
- مذكرات عنيدة ( الجزء الرابع )
- شعوب تدفن الحاضر لأجل الماضي
- مذكرات عنيدة
- مذكرات عنيدة ( الجزء الثالث )
- مذكرات عنيدة ( الجزء الثاني )
- هاهي ضحية الحجاب
- المرأة على أرض المساواة الحالية و حق التعليم


المزيد.....




- دلالات اصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق نتنيا ...
- قرار المحكمة الجنائية الدولية: هل يكبّل نتانياهو؟
- بعد صدور مذكرة اعتقال بحقه..رئيس الوزراء المجري أوربان يبعث ...
- مفوضة حقوق الطفل الروسية تعلن إعادة مجموعة أخرى من الأطفال ...
- هل تواجه إسرائيل عزلة دولية بعد أمر اعتقال نتنياهو وغالانت؟ ...
- دول تعلن استعدادها لاعتقال نتنياهو وزعيم أوروبي يدعوه لزيارت ...
- قيادي بحماس: هكذا تمنع إسرائيل إغاثة غزة
- مذكرتا اعتقال نتنياهو وغالانت.. إسرائيل تتخبط
- كيف -أفلت- الأسد من المحكمة الجنائية الدولية؟
- حماس تدعو للتعاون مع المحكمة الجنائية الدولية لجلب نتنياهو و ...


المزيد.....

- الجنسانية والتضامن: مثليات ومثليون دعماً لعمال المناجم / ديارمايد كيليهير
- مجتمع الميم-عين في الأردن: -حبيبي… إحنا شعب ما بيسكُت!- / خالد عبد الهادي
- هوموفوبيا / نبيل نوري لكَزار موحان
- المثلية الجنسية تاريخيا لدى مجموعة من المدنيات الثقافية. / صفوان قسام
- تكنولوجيات المعلومات والاتصالات كحلبة مصارعة: دراسة حالة علم ... / لارا منصور
- المثلية الجنسية بين التاريخ و الديانات الإبراهيمية / أحمد محمود سعيد
- المثلية الجنسية قدر أم اختيار؟ / ياسمين عزيز عزت
- المثلية الجنسية في اتحاد السوفيتي / مازن كم الماز
- المثليون والثورة على السائد / بونوا بريفيل
- المثليّة الجنسيّة عند النساء في الشرق الأوسط: تاريخها وتصوير ... / سمر حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق مثليي الجنس - أميرة مهيوب - النقاش الكامل حول المثلية الجنسية