|
في ظل تأريخ متشابك للحركة الشيوعية يضلل أكثر مما يكشف محاولة للوقوف عند إشكاليات تاريخية البداية
سماح عادل
الحوار المتمدن-العدد: 1387 - 2005 / 11 / 23 - 10:23
المحور:
في نقد الشيوعية واليسار واحزابها
في البداية ظهر سلامة موسى بأفكاره الفابية ,وان كان تكلم بحذر حول الاشتراكية , ثم ظهر بعض الأفراد الذين تأثروا بالاشتراكية الدولية الثانية . كما كان محمد فريد وبعض أفراد الحزب الوطني على اتصال بالاشتراكية الدولية الثانية . وبالنسبة للماركسية كانت محاولات المصريين فيها تقتصر على الجانب الفكري فظهر كتابين لمصطفى حسنين المنصوري. ناظر مدرسة طوخ الإعدادية اسماهما " تاريخ المذاهب الاشتراكية " , " مساويء النظام الاجتماعي وعلاجها " , ثم ظهر نقولا حداد , الذي أسس في أمريكا 1910 مع أمين الريحاني وفرح انطون جمعية عربية اشتراكية وقدم كتاب " الاشتراكية " الذي أصدرته مجلة الهلال 1920 ثم كتاب في علم الاجتماع بعنوان " حياة الهيئة الاجتماعية وتطورها " .
أما الممارسة العملية فقد بدأت مع تأسيس الحزب عام 1921 وكانت التكوينات الحزبية في البداية أجنبية صرفة . وكانت في الغالب قومية مغلقة في حدود جنسية واحدة , تعمل كامتداد للأحزاب الاشتراكية في الوطن الأم . أول منظمة مارست نشاطا كانت المنظمة الشيوعية اليونانية , حيث قام العمال اليونانيين في شركة قناة السويس بإضراب من أول أكتوبر 1894حتى 15 منه وقد اشترك اليونانيون مع الأرمن في تأسيس نقابة لعمال الأحذية . وفي عام 1899 أسس روزنتال العديد من النقابات ثم جمع بينهما في الاتحاد العام للعمال , والذي وصل عدد أعضائه قرابة 20 ألف عضو .كما تكونت في هذه النقابات صناديق المعونة الحمراء , التي تستهدف جمع مدخرات عمالية استعدادا للإنفاق عند الاضرابات , وكان للإيطاليين دورا مهما أيضا . خاصة على مستوى التعريف بالماركسية .
تم تكوين أول حزب اشتراكي مصري علني عام 1921 وضم في صفوفه أسماء لمفكرين مصريين أمثال سلامة موسى ود/ على العناني ومحمد عبد الله عنان واحمد المدني وحسني الإعرابي وحسين نامق وحسن محسن والشيخ عبد اللطيف بخيت وانطون مارون وأيضا أجانب وعلى رأسهم روزنتال وابنته . وكان الأعضاء يتوزعون بين ماركسيين وفوضويين وإصلاحيين . وفي 29 اغسطس1921 أصدر الحزب برنامجه , واهتم التيار الماركسي في الحزب بالعمل وسط الطبقة العاملة .وكان له نفوذ كبير في نقابات عديدة . وكان عدد المنضمين إلى اتحاد العمال المتأثر بنفوذ الحزب يبلغ 15 إلى 20 ألفا . وقد انشأ مدارس لتعليم أبناء العمال وقد كان للحزب دورا قياديا في كثير من الاضرابات العمالية التي أدت إلى مكاسب حقيقية للعمال . وبالنسبة للفلاحين حاول الحزب أن يصل إلى الريف . وأقام فروعا في المدن الإقليمية , وفي مجال النشر أصدر الحزب سلسلة من الكتيبات حول الفكر الاشتراكي . وقد سعى الحزب إلى إصدار جريدة أسبوعية هي " الشبيبة" .
ومع بداية 1923 بدأ الحزب في تنظيم اضرابات واسعة أقلقت الحكومة والإنجليز. وقام سعد زغلول بتحالفه مع الإنجليز والرجعية بالانقضاض على الحزب . وتتبع قياداته . والقبض على أربعة من أهم كوادره . وظهرت مواد جديدة في القانون تقيد الحريات . وتقمع الاضرابات وكانت حملة القبض الأولى على أعضاء الحزب 18 مارس 1923 . وكان عدد أعضائه يبلغ 1500 شخص واقفل مقر الحزب . ومقر اتحادات النقابات . ومات انطون مارون في السجن . بعد إضراب عن الطعام دام 40 يوما وبالإضافة إلى استخدام سعد زغلول الجيش في هذه الاضرابات . والاضطهاد الذي مورس على الحزب وكوادره فقد قام الوفد بالانتشار وسط العمال. وإنشاء النقابات الصفراء ومحاولة محو نفوذ الحزب داخل الطبقة العاملة .
وبهذه الضربة الأمنية دشنت نهاية الحزب الاشتراكي المصري العلني. وتشتت أعضاءه وأصبح على من ظل يحتفظ بإرادته النضالية وقوته أن يعمل في السر. حيث فقد الكثير قوتهم خاصة مع التضييق الأمني والقمع الذي مورس عليهم ومع فرض قوانين وعقوبات صارمة. ومع اختراق القواعد العمالية وانتهازية حزب الوفد . الحزب الجماهيري آنذاك الذي كان يتمتع بسمعة طيبة وسط الشعب المصري . وقد رأى بعض الباحثون أن الخطأ القاتل الذي وقع فيه الحزب الاشتراكي المصري يتمثل في عدم تحالفه مع حزب الوفد والاستفادة من جماهيريته .خاصة وان المرحلة التي كانت تمر بها مصر لم تكن تتطلب نضال عمالي اقتصادي أو ثورة عمالية بل كانت مرحلة تحرر وطني تستهدف التحرر من الإنجليز وبناء الدولة القومية أي مرحلة صعود للبرجوازية. حتى وصل الأمر ببعضهم إلى المنادة بالتحالف مع البرجوازية وتذيلها حتى تتم المرحلة الأساسية والضرورية وهي نمو الرأسمالية ومن ثم يصبح الطريق ممهدا للمطالبة بالاشتراكية .
واثبت التاريخ انتهازية حزب الجماهير " الوفد " وضعف البرجوازية المصرية . كما ارتكب الحزب الاشتراكي خطأ آخر هو تذيل الاتحاد السوفييتي والانضمام تحت لواءه ومن ثم عمل قطيعة مع روزنتال وطرده من الحزب .
ثم بدا العمل السري متمثلا في بعض الخلايا المعزولة عن بعضها البعض والتي تعمل أكثر على التوعية ونشر الثقافة الماركسية ولم تجرؤ تلك الخلايا على التواصل مع العمال أو ممارسة النضال عمليا .
الحلقة الثانية في الحركة الشيوعية المصرية
في 1934قامت جماعة من الماركسيين الأجانب في الإسكندرية بتأسيس( رابطة أنصار السلام) بقيادة جاكو دي كومب. اقتصر نشاطها على أوساط الأجانب وأغلبية من اليهود وكان من أفراده ( يوسف درويش – صادق سعد – ريمون دويك ) وفي بداية عام 1939 تكون في القاهرة والإسكندرية تجمع جديد باسم الاتحاد الديمقراطي بقيادة هنري كورييل , ومارسيل اسرائيل وهليل شوارتز كتجمع قانوني خلفه جماعة سرية ماركسية تتكون هي الأخرى من الأجانب وحدهم. ونشب خلاف بين القيادات الثلاث رأى هنري كورييل ضرورة البدء بالتمصير . ورأى شوارتز أن التمصير شعار عنصري ,ومارسيل اسرائيل اختلف حول الموقف من الدين . أنتج الخلاف ثلاث منظمات [الحركة المصرية للتحرر الوطني ( هنري كورييل )- ايسكرا(هليل شوارتز) – تحرير الشعب ( مارسيل اسرائيل) ] ولم تكن هذه المنظمات على علاقة بالكومنترن. الذي حل في 1943 . وكانت ( تحرير الشعب ) ذات نشاط علني حيث كانت إحدى مؤسساتها( دار الفجر الجديد) التي أنتجت حركة أدبية وثقافية أثرت الوسط الثقافي المصري في ذلك الوقت . وايسكرا كانت تؤمن بنظرية المراحل في عمل التنظيمات المرحلة الأولى ينشط الأجانب في المنظمة ويديرونها ثم ينتقل الدور على المثقفين المصريين ثم المرحلة الثالثة ينتقل أمر المنظمة إلى العمال . وكان من ابرز أعضائها شهدي عطية . وتركز نشاطها في الجامعات . أما الحركة المصرية فكان عملها مختلف حيث اتصل هنري كورييل بالمصريين وضم عناصر عشرينية أي من الحزب الاشتراكي الأول . مثل صفوان أبو الفتح وبنى تنظيم داخل القوات المسلحة وكان للنوبيين تواجدا وكذلك السودانيين . والعمال . وقد صعدت في عام 1943 كوادر مصرية إلى اللجنة المركزية . وقد كانت الحركة المصرية وايسكرا يطبقان النظام الفئوي في التنظيم . حيث خصصت أقسام للعمال والطلبة والمثقفين والنساء والأجانب والجيش . حيث كان تقسيم المنظمة يبدأ بالقسم الفئوي ثم الدوائر فالمناطق فالفروع فالخلايا ..
تكونت الطليعة الشعبية للتحرر عام 1946 ( يوسف درويش – طه سعد عثمان – ريمون دويك – رشدي صالح) الذي تحول إلى طليعة العمال ثم حزب العمال والفلاحين .. قامت وحدة بين (ايسكرا) و(أغلبية تحرير الشعب)
وتكونت( الطليعة المتحدة) ثم وحدة أخرى بين ( ايسكرا) و ( الحركة المصرية ) لتسمى ( الحركة الوطني للتحرر الوطني ) (حدتو )وأصبح عدد حدتو أربعة الاف عضو وأصدرت مجلة ( الجماهير ) العلنية . التي كانت توزع 154 ألف نسخة . وقد اتخذت حدتو موقفا من البرجوازية المحلية , وهو التحالف مع بعض شرائحها , والذي كان مختلفا مع موقف الكومنترن في ذلك الوقت . والذي أدى بها إلى تأييد ثورة يوليو.
كان أول تكتل في حدتو (التكتل الثوري ) وقاده شهدي عطية وأنور عبد الملك وحسين كاظم وندم عليه شهدي وحدثت انقسامات داخلية بين قسمين الأول( الحركة المصرية) . والثاني( ايسكرا) .وخرجت ( صوت المعارضة ) وتكونت من أوديت حزان وزوجها سيدني سلامون . وعبد الواحد بصيلة وانضم إليهم طلبة ونساء وأجانب ووضعوا على عاتقهم التجنيد فقط من العمال وخرج تكتل آخر باسم ( نحو منظمة بلشفية ) وفي 15 مايو 1948 قبض على العديد من أعضاء حدتو مما ساهم في اتساع الانقسامات . وعقد تكتل( صوت المعارضة)و ( نحو منظمة بلشفية) وانتخبوا قيادة من أربعة أوديت حزان وزوجها سيدني سلامون وفاطمة زكي وميشيل كامل وسميت ( المنظمة الشيوعية المصرية ) وطردت أوديت حزان فاطمة زكي ومحمد سيد احمد الذي خلف ميشيل كامل في القيادة .
وفي نهايات 1949 بدا يتكون تجمع جديد باسم ( الحزب الشيوعي المصري) واشتهر بالراية نسبة إلى جريدته ( راية الشعب )وقد قبض على القيادات الأولى في حدتو وصعدت الكوادر التالية مما ساهم في مزيد من الانقسامات. والتخبط
وبالنسبة لقضية فلسطين فقد أيد الاتحاد السوفيتي حل تقسيم الأرض إلى دولة يهودية ودولة فلسطينية وتابعته في ذلك منظمة حدتو ورفضت ( الطليعة الشعبية للتحرر ) قرار التقسيم وبعد حرب 1948 أيدته ويقول هنري كورييل في مقابلة لرفعت السعيد ( قبلنا قرار التقسيم على أساس انه الحل الوحيد المتاح , وليس لأنه أفضل الحلول) تكونت مجموعة سميت( مجموعة روما) من هنري كورييل وأجانب ابعدوا عن مصر بعد أن أفرج عنهم عام 1950 واعتبروا أنفسهم خلية تابعة لحدتو . وبعد الوحدة التي تمت بين حدتو وعدد من المنظمات الصغيرة أسفرت عن تأسيس( الحزب الشيوعي المصري الموحد) وبدأ وضع هذه المجموعة يهتز لكنها واصلت نشاطها وصدر قرارا بحلها بعد اتحاد ( الحزب الشيوعي المصري الموحد ) مع مجموعة ( الراية ) وتكوين ( الحزب الشيوعي المتحد ).
في البداية تكون الحزب الشيوعي المصري الذي ضم معظم المنظمات الشيوعية فيما عدا ثلاث منظمات ( الراية ) و(طليعة العمال) ومنظمة ( وحدة الشيوعيين )ثم تكونت لجنة تنسيق ثنائية بين الموحد وبين طليعة العمال والفلاحين (د. ش)في 1956 ثم لجنة ثلاثية بدخول الراية واتفقوا جميعا على أن البرجوازية المحلية تقف على راس النضال من اجل استقلال الوطن .يقول شريف حتاتة ( أن قضية الوحدة والانقسام داخل المنظمات الماركسية كانت تتسم بنوع من الجهل أو التجهيل بأشكالها وعوائقها . لا شك أن عددا من العناصر القيادية يعرفون ما هو أكثر والأغلبية كانت تعاني من الجهل والتجهيل ) . وكانت الفترة التي عاشها حزب المتحد الذي تكون من الراية والموحد من أول يوليو 1957 وحتى أوائل يناير 1958 وقد كان الخط السياسي للمتحد ضرورة إنجاز الوحدة العربية الشاملة على الأسس الثابتة للقومية , ورفض الصلح مع اسرائيل على أسس استعمارية والتمسك بقرار التقسيم عام 1947 الصادر من الأمم المتحدة وبناء جبهة وطنية تضم الطبقة العاملة والفلاحين والبرجوازية الصغيرة والمثقفين والبرجوازية الوطنية . وتولي قيادة الطبقة العاملة لهذه الجبهة هو الشرط الأساسي لإنجاز مهام الثورة الوطنية الديمقراطية . والانتقال بالثورة إلى مرحلة الثورة الاشتراكية وإمكانية الانتقال السلمي إلى الاشتراكية دون تجاهل وجود الصراع داخل الجبهة الوطنية .
حدثت وحدة كل المنظمات في 8 يناير 1958 . يقول فخري لبيب( الشكل التنظيمي الذي تمت به الوحدة خطير بسبب فخ التمثيل في القيادة على أساس كم العضوية حيث تمت حركة تجنيد واسعة وانتفت كل مظاهر السرية فقد كان المطلوب فقط زيادة رقمية في العضوية تؤدي إلى زيادة التمثيل في القيادة ثم إلى زيادة في النفوذ السياسي داخل الحزب وتسرب العديد من عناصر الأمن إلى صفوف الحزب) وبدأت الخلافات منذ الاجتماع الأول للجنة المركزية حول الاحتراف ثم حول مجموعة روما ونظر كثير من أعضاء حدتو والموحد لقرار حل مجموعة روما الذي اتخذه الحزب الشيوعي المصري 14 مارس 1958 بمنظور المقهورين الذين تملى عليهم الأوامر . يقول مبارك عبده فضل ( وساعد على هذه الموجة – يقصد الوحدة – معارك الشعب الوطنية في 1956 و 1957 ووضوح سياسة عبد الناصر الوطنية التي كانت تتطلب مساندة كاملة من الحركة الشيوعية المصرية كلها , وقد غذى هذه الموجة نجاح توحيد عدد من المنظمات الشيوعية في الحزب الموحد بما يحمله.من اثر ايجابي , وفعلا تمت الوحدة في المحاولة الجديدة على مرحلتين : الأولى كانت في منتصف عام 1957 بين الموحد والراية اللذان شكلا معا الحزب المتحد والثانية بين المتحد وحزب العمال والفلاحين وتمخض عن هذا قيام الحزب الشيوعي المصري المعروف في تاريخ الشيوعيين المصريين ( حزب 8 يناير) تاريخ انعقاد الوحدة في 8 يناير 1958 ويضيف فضل ( كان هناك استعجال لا مبرر له لإتمام الوحدة في أسرع وقت بين التنظيمات الثلاثة وأحد الأسباب التي ساهمت في فشل وحدة1958 هو نزعة الانعزالية التي كانت تميز موقف بعض المنظمات وبشكل خاص منظمة الراية ومنظمة طليعة العمال والفلاحين) ..
عرض السادات على محمود أمين العالم في 1958 حل الشيوعيين لحزبهم والانضمام فرادى إلى الاتحاد القومي وكانت حدتو تعترف بكل أخطاء الاتحاد القومي ومخاطره لكنها تدعو إلى اقتحامه لإقناع الحلفاء بدور الطبقة العاملة وتحويله إلى جبهة وكان الآخرون في الحزب يرون أنه لابد من مخاصمة الاتحاد القومي لأنه حزب البرجوازية الوطنية كما وافق الحزب الشيوعي المصري على الوحدة العربية ككل ووقف ضد فكرة المناداة بالديمقراطية ووجود الأحزاب التي طالب بها الشيوعيون السوريون . بل اعتبر أن من ينادي بذلك منحرف فكريا .
وقد أثار هذا الموقف الاستسلامي لعبد الناصر الرفاق في قواعد الحزب وأصدرت السكرتارية المركزية للحزب الشيوعي المصري توجيها داخليا للقواعد تضمن( انه من الخطأ أن نحصر موضوع الوحدة في هذه الزاوية الضيقة زاوية حل الأحزاب في سوريا . أن الأصح هو أن نضع قضية إنجاح الوحدة وحمايتها فوق كل قضية داخلية ) وبدا عبد الناصر في حبك المؤامرات ضد الشيوعيين رغم تأييد قيادات الحزب له , والذي ما كان يرضيه سوى التأييد المطلق وهناك ثلاثة أحداث هامة حدثت في 1958 أدت إلى حدوث الصدام بين النظام الناصري والتنظيمات الشيوعية : الأول هو وحدة الشيوعيين في 8 يناير والثاني مؤتمر الشعوب الأفريقية والآسيوية الذي انعقد في القاهرة ونشط الشيوعيين فيه وانفلت الأمر من أيدي الرجال الرسميين والثالث ثورة14 تموز 1958 العراقية والتي كان الشيوعيون العراقيون يلعبون فيها دورا كبيرا وقد حدث خلاف بين خرشوف وعبد الناصر بسبب اضطهاده للشيوعيين حيث أن الموقف من الشيوعيين أصبح جزءا من لعبة السياسة العربية والخارجية للحكم مع تصاعد الخلاف بين ثورة العراق والشيوعيين العرب المساندين لها وتصاعد الحملات المتبادلة بين ناصر وخرتشوف ومشكلات القمح والرغبة في اجتلاب اكبر قدر من العون الأمريكي . وكانت الأزمة داخل الحزب الشيوعي المصري أن التنظيمات الثلاثة الموحد وفي القلب حدتو والراية وعمال وفلاحين لم يحدث بينهم اندماج أو تفاعل بحيث يزيل الانتماءات القديمة ويخلق اتنماءا جديدا للحزب الجديد بالإضافة إلى أن الراية وع.ف كانوا في موقع الأغلبية لانهما على حسب شهادات رفاق الموحد بالغوا في تقدير أعدادهم وكانت الأغلبية هذه وسيلة لتهميش رفاق الموحد , وانتصر كل رفيق لانتمائه السابق على وحدة 8 يناير عندما اتسعت الخلافات فاستولى رفاق حدتو على مطبعة من المطبعتين اللتين يملكهما الحزب ثم تصاعدت الأحداث واجتمع المكتب السياسي ليقرر فصل أربعة من الرفاق منهم اثنين سرقا المطبعة واثنين قادا الكتل وظل رفاق الموحد الذين لم يفصلوا ملتزمين بالحزب وبدأ المفصولون في ممارسة نشاطا مستقلا وسط الجماهير دعمه استمرار الحزب في فصل أعضاء الموحد وبدأت ع. ف يقوى نفوذها التحالف أولا ضد حدتو ثم التحالف ضد الراية وتحجيمها ..
وأثناء ذلك بدا عبد الناصر بالهجوم حيث اتهم الشيوعيين بالعمالة في إحدى خطبه في بورسعيد وبدا الحزب في نشر بياناته التي تهاجم عبد الناصر والذي لقبته بالعدو الطبقي في محاولة لتغيير مواقفه السياسية الأساسية تجاه البرجوازية الحاكمة والاستعداد للضربة المحتملة والتي أتت بسرعة لم تكن متوقعة .
في الأول من يناير 1959 صدرت أوامر عسكرية بالاعتقال ضد الجميع وكانت هذه هي الحملة الأولى وتوالت حملات القبض الجزئية ثم حملة مارس 1959 الشاملة ومع الضربة القاسية لكوادر حدتو والذي لم يبق منهم في الخارج سوى كمال عبد الحليم فقد ثبتت على خط تأييد عبد الناصر . ومن الأسماء التي فعلت ذلك ( شهدي عطية – مبارك عبده فضل – محمد يوسف الجندي – إبراهيم فؤاد المناسترلي – رفعت السعيد ) ويقول محمد يوسف الجندي ( وظل تقديرنا لعبد الناصر انه رجل وطني )وقد ارسل شهدي عطية رسالة لعبد الناصر يؤيده فيها ليكون رد ناصر المستبد حملة عنيفة لمصادرة الأوراق والأقلام ثم ترحيل كل السجناء الشيوعيين من سجن مصر حيث كانوا يعاملون معاملة عادية إلى معسكر تعذيب أبو زعبل حيث مورست ضدهم أبشع حملات التعذيب الوحشي .
وكان موقف باقي الرفاق في الحزب هو اعتبار نظام عبد الناصر رأسمالية دولة احتكارية وبالتالي التوقف عن تأييده لكن ودن مواجهة حقيقة ..,وكان المناخ الفكري في الاتحاد السوفييتي مع فكرة المراحل , مرحلة الثورة الوطنية الديمقراطية التي ستنتقل بالمجتمع إلى الاشتراكية وفكرة التحالف بين الشيوعيين والديمقراطيين الثوريين في التطبيق العملي للبرنامج الاجتماعي في الكفاح المشترك من اجل المستقبل الاشتراكي ثم أصدر عبد الناصر سلسلة من القوانين والإجراءات سميت القوانين الاشتراكية 1961 بعد أن فقد الأمل في مساعدة أمريكا له واتجه بكل كيانه إلى الاتحاد السوفيتي وظل يطنطن بخطاب اشتراكي نقله حرفا عن السوفييت ومع ذلك ظل الشيوعيين في السجن لأنهم رفضوا عروضا متكررة بالإفراج الفوري مقابل استنكار الشيوعية وظل البعض منهم يواصل تأييده للحكم بعد كل إنجاز جديد والبعض الآخر يتشبث بمقولة رأسمالية الدولة الاحتكارية وفي ابريل 1964 أفرج عن الجميع بمناسبة زيارة خور تشوف لمصر ..
ويخرج الشيوعيون ليجدوا رفاقا لهم يتصدرون وسائل الإعلام خاصة الصحافة فخالد محي الدين على راس أخبار اليوم واحمد فؤاد يتصدر روز اليوسف وقد انضم احمد حمروش واحمد فؤاد للتنظيم السري الذي كونه عد الناصر والذي سمع عنه رفاق حدتو ...
فقد الشيوعيون بعد خروجهم من السجن القدرة على طرح شعار متميز ومخالف لشعارات عبد الناصر لان المنبع واحد ثم عقد مؤتمر حدتو في 14 مارس 1965 وغاب عنه كثير من القيادات بسبب انضمام زكي مراد ومحمد شطا واحمد الرفاعي وشريف حتاتة إلى تنظيم ناصر السري ( الطليعة الاشتراكية ) وأصدر المؤتمر قرارا ( أن ما تحقق حتى الآن لا يكفي أساسا لقيام الحزب الواحد بمفهومه الثوري) وأسرع كمال عبد الحليم بإرسال برقية لعبد الناصر فيها ( أجمل ما نقدمه لك في هذه المناسبة التاريخية- مناسبة إعادة انتخابه رئيسا – أن مندوبي الحزب الشيوعي المصري حدتو قرروا إنهاء تنظيمهم المستقل إيمانا منهم أن الحزب الواحد للثورة ولقيادتكم هو البديل للتنظيم المستقل) في بيان حدتو ( إننا نتخذ هذا القرار الجماعي عشية انتخاب الرئيس ونعلن انتخابنا لعبد الناصر رئيسا للجمهورية وقائدا للثورة وحزبها السياسي الواحد المناضل ونعتبر قرارنا هذا أفضل ما نقدمه له في هذه المناسبة التاريخية . لقد انتخب المؤتمر بالإجماع محمد كمال عبد الحليم مسئولا سياسيا وأعلن المسئول انه يقرر فينفس الاجتماع مستوحيا إرادة الحزب والكادر وثقتهم التي وضعوها فيه [ إنهاء الشكل التنظيمي للحزب المستقل ])ومن ضمن من وقع على هذا البيان خمسة أعضاء حاضرين كمال عبد الحليم – طاهر البدري - مبارك عبده فضل – فؤاد حبشي – بهيج نصار وسبعة أعضاء متغيبون أرسلوا موافقتهم منهم محمد خليل قاسم – خليل الاس -..
وبالنسبة لجماعة الحزب يقول فخري لبيب(كان هؤلاء الماركسيين السابقين يهددون صراحة أما الحل وأما السجن ) ويؤكد سعد رحمي فكرة التهديد بالسجن من ماركسي سابق . ويقول جمال الشرقاوي( فكرة الحل لم تجد فعليا من يتصدى لمناقشتها وان كان هناك أشخاصا معروفين بأنهم ضد فكرة الحل وأشخاص أعلنوا موقفهم بعد فوات الأوان لكن أحدا لم يعارض معارضة جادة في اللحظة الحاسمة . واعد تقريرا باسم اللجنة المركزية اعتقد أن كاتبه أبو سيف يوسف وتم التصويت برفع الأيدي ولم يعترض احد . والرفاق الذين صوتوا على أساس الوحدة مع الطليعة الاشتراكية وقيام حزب واحد للاشتراكية كما وعدتهم القيادة لم يتصل بهم احد بعد ذلك)
يقول أنور إبراهيم ( بعد الإفراج لم ندع من أي طرف للعمل الحزبي وانقطعت صلتنا باستشهاد لويس اسحق قبل الإفراج مباشرة . وسمعنا عن قرار الحل من مقال لهيكل في الأهرام ولم يهتم احد بان يلغنا القرار ) ويقول فؤاد مرسي( كنت مؤيدا لفكرة الحل على أساس عملي وليس على أساس المباديء ولكنه ضرورة كي نستطيع الاستمرار كشيوعيين كان يحتم علينا أن نحل الحزب وهذا هو التناقض)
تقدم خمسة من جماعة الحزب ( أبو سيف يوسف – فؤاد مرسي – فخري لبيب – عبد المنعم شلته- محمد حلمي ياسين) برسالة لعبد الناصر 29 نوفمبر 1964 تدعو إلى ( تجميع القوى الاشتراكية فورا في عملية بناء الاتحاد وفي تكوين الجهاز السياسي ) وكان قرار الحل لجماعة الحزب ابريل 1965 ..
وكان رد فعل النظام على الحل إصدار وثيقة وزعت على المسئولين ومن الوثيقة (أن الشيوعيين رغم هذا الإنهاء الشكلي مازالوا يحتفظون بكيانهم الذاتي حيث يصر البيان في أكثر من موضع على أن يصفهم بالماركسيين كما يؤكد في صفحة 8 تمسكهم الواعي بالمنهج الماركسي اللينيني في فهم روح العصر ) وأيضا ( يشعر الشيوعيون في بيانهم بالحرج والضعف بالنسبة لأخطائهم الكثيرة وماضيهم المشين الذي لا يخلو من غدر وخيانات ولهذا يلحون في الدعوة إلى نسيان الماضي )
يقول شريف حتاتة في شهادة هامة للتاريخ كان لابد من نقلها حرفا لما لذلك من معاني( ولا اعلم تفاصيل الصفقة التي عقدت بين الأطراف المعنية في هذا الصدد . ما اعلمه أن جميع الشيوعيين قد أفرج عنهم من السجون ودونما نظر إلى الأحكام التي صدرت في حقهم , قبيل وصول خرتشوف لافتتاح السد العالي في أغسطس 1964 واعلم أن الخلافات في الرأي التي أفضت إلى انقسام الشيوعيين في السجن إلى منظمتين رئيسيتين لم تكن سببا في خلاف بين المنظمتين بشان ضرورة حل الحزب . وقد أقدمتا على هذه الخطوة في وقت واحد تقريبا لقد تمت هذه الخطوة بعد خروج الشيوعيين جميعا من السجن مما اسقط أية شبهة بان الحل تم نتيجة ضغط . ثم أعلن أن اغلب القيادات الشيوعية قد ضمت إلى التنظيم الطليعي وهو التنظيم السري الذي أنشأه عبد الناصر في قلب الاتحاد الاشتراكي وهذا كله ينم عن أن حل الحزب قد أنجز نتيجة اتفاق جرى بين قيادة الجانبين السوفييتي والمصري على أعلى مستوى .والجدير بالملاحظة أن موقف النظام الناصري من الشيوعيين المصريين ظل عدائيا ما دام للشيوعيين تنظيمهم الشيوعي المستقل . كان هناك من قال لي بدهشة بالغة ذات يوم : كيف أيدتموه بعد أن عوملتم هذه المعاملة المهينة في السجون ؟ أليست لديكم كرامة ؟ قلت وقتذاك : من منطلق التسليم بضرورة الاعتراف بالقيادة التي تثبت أنها الأكثر قدرة على مواكبة مقتضيات التاريخ ! والحقيقة أن سنوات كثيرة مضت قبل أن أدرك انه كان من حقي أن تحترم آدميتي وإنسانيتي حتى لو كنت مخطئا في رؤيتي للتاريخ . أن حل الحزب كان يقتضي اتفاقا كان خرتشوف شخصيا طرفا فيه . كان حل الحزب منطقا يتمشى مع فكرة توسيع دائرة الشيوعية . كي تضم حركات لتحرر الوطني . كان خرتشوف يؤمن بان موازين القوى الدولية بصدد أن تتحول من هيمنة الاستعمار عالميا إلى أن تكتشف الشيوعية طريقها إلى هيمنتها هي ولو بالتدريج . ولذلك فلا ينبغي تخويف القوى الوطنية التي تحمل في طياتها إمكانية التحول إلى الماركسية اللينينة ولو في الأمد الطويل هكذا حدث مع كاسترو وكان الأمل معقودا على أن يحدث شيء مماثل مع عبد الناصر. كذلك
صحيح انه كان ناهضا قويا للشيوعية في الداخل ولكن عبد الناصر كان قائدا لا يقل عن ذلك جرأة في ما تعلق بالمواجهة مع الاستعمار وبالفعل تحسنت العلاقات بين النظام والماركسيين المصريين بعد حل الحزب وأصبحت مجلة الطليعة لسان حال هذه المصالحة وأصبح الشيوعيون في الإعلام يستعان بهم وفي مواقع كثيرة لا يملكون فيها القرار أن قاعدة الثورة الحقيقية ظلت المؤسسة العسكرية التي بقيت هي المهيمنة وحدث ما حدث في 1967
وأصبح عبد الناصر مطالبا بإزالة أثار العدوان قبل الانشغال بان يكون نموذجا لنوعية جديدة من القيادة التقدمية في البلدان النامية وظهر شيوعيون جدد انتموا لجيل آخر من اليساريين الشباب وبدا الجيل السابق وكأنما قد سلم لعبد الناصر زمام القيادة وتخلى عن رسالته التاريخية وأصبحنا بصدد معطيات جديدة واتهم الشيوعيون من جيل الأربعينات والخمسينات بالرضوخ لعبد الناصر قبيل هزيمة 1967 وبدا هذا الجيل وكأنما كان له دور أكثر بروزا في طمس شخصية الشيوعية المصرية لقد وظفت قياداته اليهودية ثم وظفته حركة الجيش في مرحلة تالية وهكذا فاته القطار , رغم تفاني الكثير من كوادره في تضحيات بلغت حد الاستشهاد في أكثر مناسبة) .يتضح من شهادة شريف حتاتة ادعاء الموضوعية والحياد في نقل حدث الحل دون اعتراف بدوره هو شخصيا في الإسراع بالدخول إلى التنظيم السري لعبد الناصر وتبرير ذلك واكتفى فقط بتبرير واهي هو دور الاتحاد السوفيتي متمثلا في خرتشوف في المساهمة في تمثيلية الحل على أسس نظرية اثبت الواقع فشلها . ورغم الادعاء الزائف بمراجعة موقفه السابق حين قال أن سنوات مضت قبل أن أدرك انه من حقي أن تحترم آدميتي إلا انه لم يبد أي تراجعا في الواقع أو حتى اعتقادا في خطأ حدث ( الحل) كما فعل فؤاد مرسي حين اعترف انه وافق من منطلق مقتضيات الواقع لا مقتضيات المباديء . كما انه يتمسح في شهداء الحركة الأربعينية كدليل على نضالية أفراد الحركة جميعهم يشمل ذلك من تصدروا مؤسسات السلطة ومن سارعوا بالحل . ومن حصدوا المكاسب.
اتسم تاريخ الحلقة الثانية من الحركة الشيوعية بالانحياز الواضح فكل من أرخ للحركة ضخم من دور المنظمة التي انتمى إليها وقلل من ادوار المنظمات الأخرى ووصل الأمر إلى تجريد المنظمات الأخرى من أي دور ومن وجود أي خبرة نضالية أو ممارسة حقيقية والاتهام بالانتهازية أو ما شابه . وقع في هذا الفخ د / رفعت السعيد الذي حاول بقدر المكان أن يكون موضوعيا لكنه انحاز لحدتو ويلاحظ على تاريخه توافر مصادر هامة ووثائق من الصعب لأي مؤرخ الحصول عليها. وحدث ذلك مع فخري لبيب الذي برر انسياقه وراء الحل بالتهديدات وانجر أبو سيف يوسف لنفس الأمر وفعل ذلك محمد يوسف الجندي وأصبح التاريخ بمثابة استمرار للحرب التاريخية بين أطراف الحركة الأربعينية . والأطرف من ذلك أنه قليل من الشيوعيين في شهاداتهم الذين امتلكوا جرأة على نقد الذات والاعتراف بالأخطاء دون إحالة الأمر إلى قوى عظمى سواء الاتحاد السوفيتي وخرشوف أو إلى التهديدات بالسجن أو متطلبات المرحلة أيديولوجيا أو نزاهة عبد الناصر وقوة شخصيته كقائد أو حتى عدم وجود شعارات متميزة مع تطبيق القوانين الاشتراكية .
#سماح_عادل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
تنويعات ملل بشري
-
الجهاز قصة قصيرة
-
كل الهواجس حوله
-
إشكالية المثقف في المجتمع
-
يتحسس
-
موت الاب الاخير
-
خليل عبد الكريم مفكر ثوري
-
الاخوان المسلمون البعد التاريخي
-
سيد قطب مفكر الاخوان وملهم الجماعات
-
بورتريه لالبير كامو
-
الرحيل-قصة قصيرة
-
قبض .... قصة قصيرة
-
حول حرية الصحافة
-
محمد جبريل ينتقد مكتبة الاسرة !!!
-
مرورمائة عام على مولد يحي حقي
-
مش عيب !! قصة قصيرة
-
هل التجمع حزب ثوري؟؟؟
-
سيدات في سجون عبد الناصر
-
طفل قصة قصيرة
-
العمال في عهد ستالين
المزيد.....
-
السعودية تعدم مواطنا ويمنيين بسبب جرائم إرهابية
-
الكرملين: استخدام ستورم شادو تصعيد خطر
-
معلمة تعنف طفلة وتثير جدلا في مصر
-
طرائف وأسئلة محرجة وغناء في تعداد العراق السكاني
-
أوكرانيا تستخدم صواريخ غربية لضرب عمق روسيا، كيف سيغير ذلك ا
...
-
في مذكرات ميركل ـ ترامب -مفتون- بالقادة السلطويين
-
طائرة روسية خاصة تجلي مواطني روسيا وبيلاروس من بيروت إلى موس
...
-
السفير الروسي في لندن: بريطانيا أصبحت متورطة بشكل مباشر في ا
...
-
قصف على تدمر.. إسرائيل توسع بنك أهدافها
-
لتنشيط قطاع السياحة.. الجزائر تقيم النسخة السادسة من المهرجا
...
المزيد.....
-
عندما تنقلب السلحفاة على ظهرها
/ عبدالرزاق دحنون
-
إعادة بناء المادية التاريخية - جورج لارين ( الكتاب كاملا )
/ ترجمة سعيد العليمى
-
معركة من أجل الدولة ومحاولة الانقلاب على جورج حاوي
/ محمد علي مقلد
-
الحزب الشيوعي العراقي... وأزمة الهوية الايديولوجية..! مقاربة
...
/ فارس كمال نظمي
-
التوتاليتاريا مرض الأحزاب العربية
/ محمد علي مقلد
-
الطريق الروسى الى الاشتراكية
/ يوجين فارغا
-
الشيوعيون في مصر المعاصرة
/ طارق المهدوي
-
الطبقة الجديدة – ميلوفان ديلاس , مهداة إلى -روح- -الرفيق- في
...
/ مازن كم الماز
-
نحو أساس فلسفي للنظام الاقتصادي الإسلامي
/ د.عمار مجيد كاظم
-
في نقد الحاجة الى ماركس
/ دكتور سالم حميش
المزيد.....
|