أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة-الحلال بيّن والحرام بيّن














المزيد.....

بدون مؤاخذة-الحلال بيّن والحرام بيّن


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 5121 - 2016 / 4 / 2 - 11:20
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


جميل السلحوت:
بدون مؤاخذة-الحلال بيّن والحرام بيّن
من خلال متابعتنا لنشاطات معالي وزير التربية والتعليم الفلسطينيّ، صبري صيدم، تولّد لديّ انطباع أنّنا أمام وزير شابّ مثقّف متنوّر يسعى إلى التّغيير والتّجديد، ممّا أدخل الفرح إلى قلوبنا وعقولنا أيضا، وقد أصابني الحزن عندما علمت أنّ التّحقيق مع الشّاعر الأديب فراس عمر حجّ محمد، الذي يعمل مشرفا تربويّا، لكتابته مقالة بعنوان:" أجمل ما في المرأة ثدياها"، جرى بناء على تكليف خطّي من معالي الوزير، وحزنت أكثر عندما علمت بمنع ذلك المشرف التّربويّ من دخول مدارس البنات! للسّبب نفسه، ولا أدري ممّن صدر قرار المنع هذا.
لكنّني في الأحوال كلّها بتّ أخشى من احتماليّة سياسة تكميم الأفواه، وعواقبها الوخيمة على حرّيّة الابداع في بلادنا فلسطين، وما جرى مع الشّاعر فراس عمر حجّ محمد، أعاد إلى ذاكرتي جريمة احراق كتاب "قول يا طير" للدّكتور الباحث د. شريف كناعنة من قبل موظفين في وزارة التربية والتعليم عام 2007، والكتاب عبارة عن حكايات شعبيّة تتداولها شعوبنا العربيّة ذكورا واناثا وترويها الجدّات للأحفاد، ونفي وزير التربية والتّعليم في حينه علمه بعمليّة الحرق، في حين لقيت عمليّة الحرق ردود فعل واسعة تستنكر وتدين ما جرى.
كما عاد إلى ذاكرتي الحكم على الشّاعر الفلسطيني أشرف فياض بالسّجن لمدة ثماني سنوات وبجلده ألف جلدة بسبب ديوان شعريّ له، من قبل محكمة سعوديّة، ولقي هذا الحكم استنكارا واسعا من قبل الشّعراء والكتّاب والمؤسّسات الثّقافيّة ليس في فلسطين فحسب، بل في العالم جميعه. تماما مثلما حصل عندما سحبت قبل أعوام الأعمال الشّعرية للشّاعر الكونيّ محمود درويش من معرض الكتاب الدّولي في السّعوديّة. فهل نبيح لأنفسنا نحن الفلسطينيّين ما نحرّمه على غيرنا؟
ومن حقّ المرء أن يتساءل عن الجنحة التي ارتكبها الشّاعر الأديب والمشرف التّربويّ فراس عمر حجّ محمد في مقالته تلك، ممّا استدعى تشكيل لجنة تحقيق للتّحقيق معه؟ ومن الذي أصدر قرار منعه من زيارة مدارس البنات في محافظته؟ وعلى أيّ أساس تمّ ذلك؟ فهل جاء الشّاعر بما لم يأت به الأوّلون؟ وهل اكتشف علما جديدا كاكتشافات ذلك الزعيم العربيّ الرّاحل الذي وصف "ضعف" المرأة لكونها "تحيض وتبيض" حسب وصفه؟
وأنا هنا لا أدافع عن الشّاعر لأنّه لم يرتكب جناية أصلا، ولكنّني أدافع عن حرّيّة الرّأي، وحرّية الابداع الذي لا يعرف حدودا، وبما أنّ الشّيء بالشّيء يقاس، فهل على سبيل المثال سيُدان كاتب مثلا إذا كتب عن مضارّ المخدّرات وعن مروّجيها ومتعاطيها؟ وهل سيتّهم بتعاطي المخدّرات بسبب ما كتب؟
وهل من منعوا فراس عمر حج محمد من دخول مدارس البنات يعرفون الرّجل وأخلاقه؟ وألا يشكّل التّحقيق معه ومنعه من دخول مدارس البنات طعنا بأخلاقه؟ ومن يتحمّل مسؤوليّة ذلك خصوصا وأنّ الرّجل يشهد له كلّ من عرفوه بحسن الخلق ودماثته؟ ومن سيعوّضه عن الأضرار النّفسيّة والمعنويّة التي لحقت به؟
2-4-2016



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بدون مؤاخذة- عذرا فراس عمر حج محمد
- نفتقد يوسف دخيل أبو العمل
- بدون مؤاخذة- الجنود الاسرائيليون ضحايا
- خذلان الطفولة في شتاء شهد محمد
- بدون مؤاخذة-عندما نختلق مشاكل لأنفسنا
- الأيّام كلها لا تفي والديّ حقّهما
- بدون مؤاخذة- لمصلحة سوريا وشعبها
- بدون مؤاخذة- جمود العقل العربي الاسلامي
- بدون مؤخذة-حزب الله بين الثورة والطائفية
- بدون مؤاخذة- مبدعونا المتميّزون
- شيطنة حزب الله اللبناني
- بدون مؤاخذة- ثقافة التابو
- يوم المرأة العالمي
- بدون مؤاخذة- الفتنة الدينية
- بدون مؤاخذة- العربان المتصهينون
- بدون مؤاخذة- كي تنهض الأمّة
- بدون مؤاخذة-انتصار القيق له دلالاته
- ذاكرة سلمان ناطور لا تنسى
- بدون مؤاخذة- المتأسلمون الجدد وقضايا الأمّة
- رام الله مدينة الأديب شقير الثانية


المزيد.....




- آخر ضحايا فيضانات فالنسيا.. عاملٌ يلقى حتفه في انهيار سقف مد ...
- الإمارات تعلن توقيف 3 مشتبه بهم بقتل حاخام إسرائيلي مولدافي ...
- فضيحة التسريبات.. هل تطيح بنتنياهو؟
- آثار الدمار في بتاح تكفا إثر هجمات صاروخية لـ-حزب الله-
- حكومة مولدوفا تؤكد أنها ستناقش مع -غازبروم- مسألة إمداد بردن ...
- مصر.. انهيار جبل صخري والبحث جار عن مفقودين
- رئيس الوزراء الأردني يزور رجال الأمن المصابين في إطلاق النار ...
- وسيلة جديدة لمكافحة الدرونات.. روسيا تقوم بتحديث منظومة مدفع ...
- -أونروا-: إمدادات الغذاء التي تدخل غزة لا تلبي 6% من حاجة ال ...
- رومانيا: رئيس الوزراء المؤيد لأوروبا يتصدر الدورة الأولى من ...


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة-الحلال بيّن والحرام بيّن