أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ايدن حسين - عقل و نقل .. قابليات و امكانيات














المزيد.....

عقل و نقل .. قابليات و امكانيات


ايدن حسين

الحوار المتمدن-العدد: 5120 - 2016 / 4 / 1 - 20:19
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


قبل الخوض في المسائل الشائكة و المعقدة لا بد لنا ان نتفق في بعض البديهيات التي لا بد منها
في اخر مقالتين كتبتهما في الحوار المتمدن .. كان للاخ عماد ضو مداخلات قيمة على مقالتي .. و عماد ضو هو احد القلائل الذين اكن لهم احتراما خاصا .. مع انني قد اشعر بالتذمر من بعض تعليقاته
و ليست هذه هي المرة الاولى التي اشيد به و باخلاصه و صدقه .. فتعليقاتي السابقة تشهد بصدقي .. فقد اشدت بصفاته الحميدة اكثر من مرة .. و هو مصدر معلوماتي و علمي جيد
مشكلة العقل و النقل بيني و بينه .. سببه اختلاف نظرتي عن نظرته للمسالة
العلم كما هو معلوم له اقسام .. علوم نظرية و علوم تجريبية .. و ايضا فيها بديهيات و قوانين و نظريات
العلوم التجريبية .. من اسمها .. هي ما تخضع للتجربة بصورة عامة .. و يمكن اثباتها عادة .. و لكن .. ليست كلها قابلة للتجريب اذا اخذنا بنظر الاعتبار .. القابليات و الامكانيات العلمية و الاقتصادية و التكنولوجية
مثال على ذلك .. فلق الذرة .. مع ان ذلك مجرب من قبل العلماء المختصين .. لكن ايدن وغيره الكثيرون .. لا يستطيع ان يجربه بنفسه .. و العائق امامه علمي و مالي و تكنولوجي
و حتى حال معظم الدول في العالم ليست افضل من حال ايدن .. فدول قليلة العدد تحوز على المختبرات .. التي بواسطتها يمكن اجراء التجارب على الذرات .. و طبعا مسالة الميزونات و الكواركات .. فحدث و لا حرج ..فالتجارب التي تبحث فيها هي في غاية الصعوبة
مثال اخر .. مسالة امكانية هبوط الانسان على القمر .. لا ايدن .. و لا العراق .. ولا حتى الغالبية العظمى لدول العالم .. قادرون على ارسال مركبة فضائية الى القمر
هنا .. هل يجب ان نؤمن بامكانية الهبوط على القمر .. عقلا ام نقلا .. الهبوط على القمر مع انه ممكن نظريا .. لكن لاننا غير قادرين على خوض هذه التجربة لاسباب علمية و تكنولوجية و اقتصادية .. فماذا يبقى امامنا الا ان نؤمن بامكانية ذلك نقلا عن العلماء الاميركيين او الروس الخ
اذن ماذا نستنتج من هذا .. نستنتج .. انه ليس كل معلومة تجريبية ناخذها عن طريق العقل .. بل في كثير من الحالات نضطر الى الاخذ عن طريق النقل بسبب العوائق التي ذكرتها فوق
اما العلوم النظرية .. فاساسا هي ادعاءات .. حتى الذي يدعيها ..هو غير متيقن منها .. لا عقلا و لا نقلا .. لانه لا يستطيع ان يخضعها لتجربة .. و هو يدعيها .. من الاستنتاجات و من الترجيحات ليس الا
و ما على الاشخاص .. الا ان ياخذوا بهذه النظريات او ينفوها .. و ذلك اعتمادا على رصانة و وزن الموقع العلمي .. للباحثين او العلماء او المؤسسات العلمية التي تدعي هذه النظرية او تلك
و الاخبار العلمية و الادعاءات .. ايضا لا تختلف عن هذه النظريات .. فاذا قالت و ادعت ناسا او سيرن .. او ادعى انشتين! .. بصمنا بالعشرة .. اما اذا قالت غيرهما .. او قال نوفل! .. شككنا بالخبر و بالنظرية
و هناك العلوم او النظريات الماورائية او الغيبية .. و لا ادري كم هي صحيحة تسميتها بالعلوم .. هذه الامور .. ليست اكثر من ادعاءات .. و استنتاجات .. و ترجيح لرأي على آخر .. و للانسان كامل الحرية في الاعتقاد بها او الاعتقاد بعكسها
الخلاصة .. مع ان العقل مقدم على النقل اولا و ابدا .. الا ان الانسان ( اقصد هنا الانسان كفرد .. فان كان اخي قادرا على خوض التجربة .. فلا يعني هذا انني انا ايضا قادر على خوض نفس التجربة ) يضطر في كثير من الحالات الى تقديم النقل على العقل لاسباب تتعلق بالامكانيات .. و لاسباب تتعلق بالقابليات
و الامر مختلف تماما في ما يخص الاديان .. ففي معظم الحالات ان لم نقل في جميعها .. لا ينفع معها لا العقل و لا النقل
و احترامي
..



#ايدن_حسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ريتشارد داوكنز يعلم و انتم لا تعلمون
- مغالطة السفر في الزمن
- محاولة لفهم سورة البقرة ..من40الى123
- الاسلام .. نظرة تفخيخية
- لست اكثر من باحث عن الحقيقة
- يسالونك عن الروح .. و مستويات الشك
- و يسألونك عن الروح .. و فشل ذريع عن الاجابة
- حلم الانسانية القادم . حل مشكلة الفقر و البطالة
- محاولة لفهم سورة البقرة - حتى الاية 39
- حلم الانسانية القادم .. كهرباء بلا انقطاع
- من سيربح المليون
- حلم الانسانية القادم - عالم خالي من الورقة التموينية
- لخاطر الايام الخوالي 1
- موقع التفكير .. في البنكرياس و ليس القلب
- بين الهراء الغث و الهراء السمين
- وصفة مضمونة لدخول الجنة اخي الكافر
- الادعاء ان القران فيها اعجاز علمي
- هل الايمان بالملائكة .. ضرورية
- مبروك لك يومك .. سيدتي المرأة
- تبعات انكار النبوة


المزيد.....




- “فرحة أطفالنا مضمونة” ثبت الآن أحدث تردد لقناة الأطفال طيور ...
- المقاومة الإسلامية تواصل ضرب تجمعات العدو ومستوطناته
- القائد العام لحرس الثورة الاسلامية: قطعا سننتقم من -إسرائيل- ...
- مقتل 42 شخصا في أحد أعنف الاعتداءات الطائفية في باكستان
- ماما جابت بيبي..استقبل الآن تردد قناة طيور الجنة بيبي وتابعو ...
- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن مهاجتمها جنوب الأراضي المح ...
- أغاني للأطفال 24 ساعة .. عبر تردد قناة طيور الجنة الجديد 202 ...
- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ايدن حسين - عقل و نقل .. قابليات و امكانيات