ابراهيم مصطفى على
الحوار المتمدن-العدد: 5120 - 2016 / 4 / 1 - 08:24
المحور:
الادب والفن
لا ترحلي
دعي بريق عينيكِ يفعمان عينيَّ بضيائهما
ونبيذ شفتيك شيطان أللّذة ما شاء على طاولتي يمور
في خَدَرٍ ليسحق حزني
واِبتساماتكِ الصامتة على سريري دعيها ترفرف فوق افاريزكِ
المزخرفة بفصوص عقيقٍ المسك
وفستانكِ المقرمد بالزعفران مع سجافهِ المطرز
بخيوط شرنقة اساريع دود القز سينير مهجعي
وشهقاتكِ بفردوس احضاني فلكِ الخيار
أما أنا حبيبتي !!
سألملم قمصاني وقصائدي وأرحل مع عصافيري
الى قمم الخيال
هناك سأتوسد الليل واتصيد رائحتكِ المحملة
بجَوزِ الطّيبِ
ومن حرير الشمس ابني خيمةً لفراشاتكِ
وأرسم على اجنحتها عيونك بلون الفيروز السماوي
وقد اكون افتراضيا وانتقل نحو ماضياً ومستقبلاً لارى
ايّ نساءٍ ابلغ من جمالكِ !! بكوننا هذا او باكوانٍ أخرى !!
جميلةً كوريثةِ بحرٍ ومن قلب ينابيعه كأَنَّ الطَلَقُ
والولادة هناك !!
لقد جعلتني صروف الدهر وشدائده غريبا
ولَذَّتي بشريكةٍ فائقة الحسن مثلكِ ضرب من الخيال
ولا انسى حلماً بعد فراقكِ وكأنني معلقاً بخيطٍ
وضوءٍ احمر ذا القٍ حزينٍ يطوقني
على ذروة هاويةٍ كمخلوقٍ بعصورٍ سحيقه
وبين ذراعيكٍ اصبحت زوبعه
ومن خوار وعجيجٍ
اصبحت جزءا من ماسةِ شفتيكٍ
والتصاقي بجمالكٍ لهذا الحد هو ولادة وكمال مع علمي أن
ردة فعل الكمال في النهاية المحو والاندثار
نحو شيىءٍ منه كنّا وسنعود اليه
ويلد الفراغ كوناً جديداً بخلْقٍ اخرين
على هيئةٍ مغايرةٍ وبقوانين اخرى
لتجري عليهم ملاحم ودراما جديده
وفي المحطة الاخيره يبدلون وهكذا للابدِ
حبيبتي تتذكرين حين التقينا
ناغيتك مامي !! وكل ساكنى هذه الفقاعة
وبلغاتهم توحدوا ب( مام او ماما) صرختهم الاولى
يا لضعف الجبابرة !!
ويا لعظمة هذا الكون الآسر والمخفي بعقلي وداخل
اساريرك الجميله
عودي حبيبتي !! لنقضي لحظةً بومضةٍ من الزمن
وبسنينٍ بعقرب ساعة الارض
فلِمَ لا نستمتع ونحن بحلبة كون يتصادم لسبب مجهول لنا
وقد تزوغ شرارة ونعود دخانا كوقود
لنكون شيئاً آخر ضمن مصهرٍ سيسميه الزمان
فعَم الإناءَ : مَلأه وأتمَّ مَلأه
قرمد الثوب بالزعفران او الطيب- ضمخه به
سجاف – ما يركب على حواشي الثوب جوز الطيب-النبات ثمر تنجه شجره جوزة الطيب ذات نكهة
#ابراهيم_مصطفى_على (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟