اخلاص داود
الحوار المتمدن-العدد: 5120 - 2016 / 4 / 1 - 01:24
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
في مسعى دائم للتطور وحب الحياة اخترع العلماء ادق الأجهزة التي تتيح كشف ومعرفة اي عارض أو مرض في جسم الانسان مهما كان بسيط او معقد، وتم ذلك بفضل توفير الدعم المادي والمعنوي من قبل حكوماتهم, واحتواء العلماء والاهتمام بهم من اجل بلوغ ثمرة الرقي والابداع، ويظا بدافع الحب والأهتمام بشعوبهم.
والتي لم تظهره حكوماتنا المتعاقبة، وسمحت بدخول الهمج والمتعصبين المدججين بالمتفجرات إلى جموع الناس الأبرياء من دون ان يمرروا شرطة السيطرات ايديهم الناعمة والناعسة، ليكشفوا عن المتفجرات عبر أجهزة السونار (السكراب) لأنقاذ ارواح الناس، وتركوا جرذان الماضي والحاضر (الدواعش) يصدروا لنا كل ما لذ وطاب من( سيفور وتي إن تي والاحزمة الناسفة) وتفجيرها.
ومع ذعر وخوف الناس وصيحات ونحيب الأهالي يقبع المسؤولون على كراسيهم الخشبية موفرين افضل الظروف لعوائلهم وانفسهم وممتلكاتهم وعيونهم على ثروة البلد عسى أن تسنح لهم فرصة للنهب والسرقة وووو...وكأن شيء لم يكن.
والمشهد مستمر يتكرر يوم بعد يوم وأخره تفجير ملعب الحصوة الذي خطف ارواح زكية طاهرة على يد صبي مغفل ارعن تم شحنه بأفكار متطرفة لا يتجاوز عمره (15) عاماً، وحولهم من روح متوقدة فرحة نشيطة مملؤة بالحب والحياة الى أشلاء متناثرة وجرحى يئنون من ألم الأصابة وألم الأهمال وفساد حكومتهم ولعل الألم الاخير هو الأشد إيلاماً.
ولكل يتسائل اين شرطة السيطرات، وأجهزة كشف المتفجرات من ذلك؟؟ لكن على ما يبدو أننا لم نقول او نفعل مايسهم بأخراج المسؤولين من سمة اللامبالاة والأهمال أونلوي عنق الفساد, بل العكس تماماً نحن أسهمنا بقصد او من بدونه بتغذية وأشباع تلك الوحوش ثم رجعنا نحاربهم بالكلام والمناشدات والتظاهرات، ونطالبهم بالاهتمام بأمن أرواحنا وارواح وعوائلنا, وهذا لا يقدم ولا يؤخر شيء عندهم، وكأننا نريد ترويض الوحوش بعيدان ثقاب, صموا اذانهم وأداروا وجوههم,وشهدائنا بتزايد مستمر ولوعة الأمهات ونحيبهن يهز السماء, ومازال الفقير فقيراً والفاسد فاسد.
#اخلاص_داود (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟