أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - كامل عباس - تحديات تواجه لجنة العمل الوطني الديمقراطي قي اللاذقسة














المزيد.....

تحديات تواجه لجنة العمل الوطني الديمقراطي قي اللاذقسة


كامل عباس

الحوار المتمدن-العدد: 1386 - 2005 / 11 / 22 - 10:24
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


لقد فشل طريق – سوق الجماهير الى الجنة بالعصا – فشلا زريعا , ونتائجه كارثية على كل المجتمعات التي حكمتها قيادات سياسية ارادت تحويل مجتمعاتها بالقوة ومن اعلى , والحياة قد قالت كلمتها بهذا الخصوص : إن الممر للتقدم الاجتماعي يتم بالعمل مع الجماهير وباقناعها بأهمية تلك التحولات لها . وهو مايترجم الآن باللغة السياسية " مجتمع مدني فيه أحزاب ونقابات واتحادات وجمعيات حرة ومستقلة تسند الدولة وتوجهها باتجاه هذا التقدم ,
غني عن القول ان قيادتنا السياسية ما زالت تحاصر حركة المجتمع المدني في سوريا لأسباب لسنا بصددها هنا واكبر دليل ما جرى لربيع دمشق وما تبعه من تضييق على نشاط المنتديات في كل المحافظات السورية .
تتبرعم نويات المجتمع المدني وتشق طريقها في المحافظات كتعبير موضوعي عن حاجة المجتمع السوري لها , على سبيل المثال لا الحصر ما بات يعرف باسم لجان العمل الوطنية ومنها - لجنة العمل الوطني الديمقراطي في اللاذقية - بيت القصيد في هذا المقال المتواضع والمهدى الى الصديق العزيز ( أبو مازن المتحمس جدا لهذا النوع من النشاط )
واللاذقية لها خصوصيتها كمحافظة مختلفة عن بقية المحافظات السورية , وقد عبر عن تلك الخصوصية مقال للشاعر منذر مصري نشره العام الماضي تحت عنوان تعالوا الى الذكرى الرابعة والثلاثين للحركة التصحيحية , وما تزال الأمور كما هي عليه حتى الآن . ان عملا مستقلا عن القيادة السياسية الحكيمة والشجاعة لمحافظة اللاذقية يحتاج الى صبر ايوب وشجاعة هرقل وحكمة سقراط ودهاء مكيافلي , أوضح مثال على تلك الخصوصية هو التعامل المميز مع منتدى الحوار الثقافي المنحل فيها . فبدلا من ان يصرف رواد المنتدى بلطف قبل الدخول الى مكان الاجتماع كما جرى في بقية المحافظات تم اقتحام البيت وسوقهم كالغنم الى فرع الأمن السياسي وادخالهم الى غرفة يتوسطها الدولا ب المعروف , وعدم اخلاء سبيلهم قبل التوقيع على تعهد خطي بعدم مزاولة ذلك النشاط مرة اخرى .
مع ذلك فانا اريد ان اتناول التحديات التي تواجه لجنة اللاذقية والتي هي من صنع يديها لقناعتي ان حركة المجتمع المدني في سوريا ستشق طريقها بالنهاية .
أكبر مشكلة تواجه هذه الانطلاقة الجديدة في سوريا هو ( السياسة ) . تاريخيا الشعب السوري مولع بالسياسة وهناك نكات معروفة عن احاديث السياسة بين النساء الريفيات وهن يخبزن على التنور . وهذا الولع هو الذي حرف مسار كل منظمات حقوق الانسان في سوريا عن مهماتها باتجاه السياسة فهي ارادت ولوج باب العمل السياسي مواربة من الشباك لأن الباب الرئيسي موصد بوجهها , وهو الذي حرف طريق لجان احياء المجتمع المدني عن اسمها الحقيقي لتبدو وكانها حزب سياسي جديد سلك طريق الأحزاب القديمة عبر انشقاقاتها المعروفة .
تتكرر المشكلة على ما يبدو في لجنة العمل الوطني الديمقراطي في اللاذقية , فمن يتتبع نشأتها وبياناتها يجد ان عملها لا يختلف عن عمل الأحزاب السياسية بشيء , ولها في كل مناسبة سياسية بيان سياسي . اكثر من ذلك , من يدقق في تاريخ الشخصيات المؤسسة للجنة سيكتشف ببساطة أنها جميعا من أرومة واحدة تقريبا وتحمل نفس الهم السايسي 0 الهم القومي العربي , ومع ان من صلب مهام اللجنة كما تدعي هو العمل على حماية السلم الأهلي وصون الوحدة الوطنية في اللاذقية . الاان طريق العمل من اجل ذلك غير موفق في كونه يعزف على وتر واحد , ما تحتاجه اللاذقية من اجل صون السلم الأهلي هو لجان جديدة تتباين فيها الآراء كما في الواقع . حيث لكل طريقته في حب وطنه والعمل من اجل ترجمة ذلك الحب , فهناك الاسلاميون والشيوعيون والقوميون واللبراليون وغيرهم , واذا ارادت اللجنة ان تغرس جذورا عميقة في تربة اللاذقية على لجنتها الادارية ان تقف على مسافة واحدة من الجميع , وان يكون نشاطها منوعا تكون فيه السياسة مثل البيئة او السياحة مثلا , وأن تترك للمستقبل تفرعات لجانها حسب الحاجة لا ان تبدأ بلجان عديدة على الورق فقط , وعلى ما يبدو استفادت لجنة العمل الوطني في حماة من اخطاء لجنة اللاذقية فقررت ان تترك شكل التنظيم للمستقبل , اما عن نشاط اللجنة العملي على الأرض , يحضرني هنا مثالان جعل الكثير يغمز من قناتها .كون المكتوب يقرأ من عنوانه
الأول هو توزيع أكاليل من الورود لشخصيات لها تاريخها المعروف في اللاذقية
والثاني حفلة عشاء اقيمت في مطعم السيلاند
في حين لم تفكر اللجنة حتى الآن مثلا بموضوع المجردين مدنيا في اللاذقية والتي حرمتهم السياسية من تامين لقمة العيش لأطفالهم وقد ضجت اللاذقية بوضعهم , فانا اعرف مثلا معلم ابتدائي قارئ للراية الحمراء سجن اربع سنوات وجرد من حقوقه المدنية , وهو يعمل حتى كتابة هذه السطور عامل حفريات حسب الطلب لكي يؤمن لقمة اطفاله .
يقول آخرمنتقدا : لماذا اختاروا مطعم السيلاند من بيت كل مطاعم اللاذقية ؟ ألأن صاحبه معروف باحتقاره الشديد للفقراء ؟
أتمنى ان يتسع صدر الأصدقاء لهذا النقد فهو من موقع الحرص على اللجنة , فأنا أريد لها ان تستمر وتكبر على طريقة كرة الثلج . كما اتمنى ان ينشروا لي في موقعهم ماكتبت عنها في مقالات سابقة من اجل اغناء هذا النقد .
كامل ابراهيم عباس



#كامل_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في مسلسل نزار قباني حضرت السياسة والأيديولوجيا , وغاب الشعر ...
- مؤتمر - يكتي الأخير - بين القديم والجديد
- الديمقراطيةوالاصلاح السياسي - وموقع اليسار منه - في العالم ا ...
- ملاحظات على مسرحية التغيير السوري - كما تراها هيئة تحرير الر ...
- قراءة ثانية في رواية - موت مشتهى -
- اصلاح هيئة الأمم المتحدة ضرورة تاريخية للجنس البشري
- أيهما أكثر اثارة : مسرحية اخلاء غزة أم الكتابة عن المسرحية ب ...
- شرط الحوار ان يكون شفافا وبعيدا عن لغة الغمز والتخوين رد على ...
- الدكتور شاكر النابلسي ملكيا اكثر من الملك
- التجمع اللبرالي الديمقراطي – عدل – ولد ميتا
- اللبرالية والشيوعية وما بينهما
- أيهما سينتصر على الآخر , الارهاب ام حقوق الانسان ؟
- أسئلة تنتظر الاجابة من د . برهان غليون
- حزب البعث السوري يعمق فلسفة الشرعية الثورية
- ربط الديمقراطية بفلسفة الليبرالية شرط تعميمها رد على د . بره ...
- مهمات اليسار الراهنة في العراق الجريح
- تحالف الوطنيين الأحرار والتاسيس الليبرالي في سوريا
- ملاحظات على مشروع الوثيقة التاسيسية للتجمع الليبرالي الديمقر ...
- رسالةمفتوحة الى مؤتمر حزب البعث
- السعودية من منظور مختلف حوار مع د . يوسف سلامة


المزيد.....




- أوكرانيا تعلن إسقاط 50 طائرة مسيرة من أصل 73 أطلقتها روسيا ل ...
- الجيش اللبناني يعلن مقتل جندي في هجوم إسرائيلي على موقع عسكر ...
- الحرب في يومها الـ415: إسرائيل تكثف هجماتها على لبنان وغزة ...
- إسرائيل تعلن العثور على جثة الحاخام تسفي كوغان في الإمارات ب ...
- اتفاق الـ300 مليار للمناخ.. تفاصيله وأسباب الانقسام بشأنه
- الجيش اللبناني: مقتل جندي وإصابة 18 في ضربة إسرائيلية
- بوريل يطالب بوقف فوري لإطلاق النار وتطبيق مباشر للقرار 1701 ...
- فائزون بنوبل الآداب يدعون للإفراج الفوري عن الكاتب بوعلام صن ...
- الجيش الأردني يعلن تصفية متسلل والقبض على 6 آخرين في المنطقة ...
- مصر تبعد 3 سوريين وتحرم لبنانية من الجنسية لدواع أمنية


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - كامل عباس - تحديات تواجه لجنة العمل الوطني الديمقراطي قي اللاذقسة