أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - طلال شاكر - الرئيس الطالباني وعقدة اللأب القائد!!على هامش مؤتمر القاهرة الذي عقد يوم السبت المصادف 19- 11 الجاري















المزيد.....

الرئيس الطالباني وعقدة اللأب القائد!!على هامش مؤتمر القاهرة الذي عقد يوم السبت المصادف 19- 11 الجاري


طلال شاكر

الحوار المتمدن-العدد: 1386 - 2005 / 11 / 22 - 10:31
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


عقد الرئيس جلال الطالباني مؤتمراً صحفياً تحدث فيه عن دوره ورعايته و مسوؤليته عن العراقيين جميعاً بوصفه مسؤولا ًورئيس لكل العراقيين وانه على استعداد للاستماع حتى للمجرمين وانه مستعداً لمقابلة ممثلي المقاومة والترحيب بهم؟. انه من دواعي سروري وغبطتي ان ارى رئيس جمهوريتنا المحبوب وقد فاضت عواطفه وابويته الى حد الاستماع الى
مظلومية اي عراقي يشعر انه مضام ومستلب ويامكثرهم بالعراق وحتى لوكان مجرما. واضيف ايضاً انه لم تكن لدي ملاحظة اواعتراض حين تبرع السيد الرئيس من جيبه الخاص بمئة الف دولار الى جامعة عراقية كانت تعاني من ضنك العيش، فتقاليد العراق ارثاً وثقافة تتحمل مثل هذه النخوة والغيرة فما بالك اذا كان فاعل الخير رئيس جمهوريتنا. لكن المفارقة المحيرة ان يغمر السيد الرئيس بابويته وحنانه وكرمه المتدفق حتى ممثلي المقاومة المسلحة الى حد الترحيب بهم. فهذا ياسيادة الرئيس خارج مشاعر الحنان والعاطفة وخارج نطاق المسؤولية التي يحملها رئيس الجمهورية مع تقديري الى كل مواهبك ودبلوماسيتك وقصدك النبيل وسأقول لك لماذا. ان قضية المقاومة وموضوعها السياسي مسألة خلافية وملتبسة هويةً ودوراً ووجوداً وتتمحور حولها اجتهادات واراء متناقضة والحكومة نفسها
لاتملك ستراتيجية سياسة للتعامل مع هذه المقاومةالملثمة ولاالمقاومة نفسها تمتلك ستراتيجية سياسية معروفة تعبر بها عن كيانها كبرنامج سياسي كأدارة سياسية واعلامية تقنعنا كعراقيين بتوجهها السياسي وبشرف قيمها واهدافها. الجميع يتكلمون بأسمها ويفاوضون وبالنيابة عنها دون ان نعرف من هي لقد اختلطت الاوراق الى درجة كبيرة عن هذه المقاومة المرقطة. لم نعرف عن المقاومين والمجاهدين الا عمليات ارهابية منحطة ميزنا
اشدها دونية مجموعات الزرقاوي والمنظمات الارهابيةالسلفية التكفيرية وكانت اكثرها وضوحاً مجموعة الزرقاوي الارهابية، التي تعلن بكل وضوح لالبس فيه تبنيها للكثير من العمليات الارهابية. فاذا كان ممثلو المقاومة الشريفة المزعومة لهم غاية نبيلة كتحرير العراق من المحتلين لماذا لايميزون انفسهم وينأون عن الاعمال الارهابية الجارية ضد ابناء شعبهم من خلال منطوق سياسي واضح كما يفعل الزرقاوي بالاعلان عن كل ارهاب يقوم به . ومن حق الشعب العراقي ان يتساءل لماذا يتكلم ايهم السامرائي وزير الكهرباء السابق نيابة عن المقاومة ويشيد بدورها وهذه ايضاً ادوار كل من حارث الضاري وصالح المطلك وغيرهم في تبادل الادوار والمواقع كجزء من تكتيك سياسي يستهدف ألاستقواء والضغط بالافعال الدونية والقذرة لتخريب العملية السياسية اوفرض اجندة معروفة في تماهي مدروس مع وجهة طائفية متحالفة مع بقايا النظام الساقط من فدائي صدام والاجهزة القمعية الخاصة به. وكما ترى ياسيادة الرئيس وانت الاعرف بخلفيات وتجليات ماذكرته كيف ان موضوعة المقاومة والارهاب من المواضيع المعقدة والملتهبة ولاتحلها مجاملة مكرفون او حماسة موقف اوتعبيرات حنونة وهي تحتاج الى موقف ورؤية سياسية حكومية متماسكة وحازمة ولاادري في ذمة من نضع لوعة وحزن السيد لطيف الدليمي وزيرالدفاع وهو يشتكي من قبح اعمال الارهابين ومؤازريهم والذي يطلق عليهم المقاومة. وللعلم في مرات كثيرة ادنت ايها السيد رئيس الجمهورية حمل السلاح ضد الحكومة واعتبرته ارهاباً. والسؤال مالذي تغير هنا هل اعلنت هذه المقاومة وقف العنف والارهاب وتبرأت منه . مالذي تحمله هذه المقاومة من جديد حتى تريدان تلتقيها وبأي وجه يرحب بها سيادتكم ولماذا في القاهرة تحديداً؟. فمجرد ان تلتقي بقوى غامضة ومموهة يعني الاعتراف بها وتوقيراً لها واكسابها نوعاً من الشرعية والتسويق وربما وهذا محتمل ان تتقدم الكثير من المنظمات الارهابية بوصفها مقاومة للاعتراف بها؟ ولاادري حينها كيف يتسنى انذاك فرزها، ولا نعرف حينئذ بالضبط من هم هولاء ممثلو المقاومة المسلحة؟ من الذي اتى بهم، ولماذا المسؤولون في الحكومة يرفضون اللقاء بأي مقاومة تحمل السلاح؟ أذن ماهي المسوؤلية التي يتحملها رئيس الجمهورية عندما يسمح لنفسه بمقابلة ممثلين لقوى مسلحة لانعرف بالضبط حجم الجرائم والانتهاكات في ذمة ممثليها المزعومين واذا كنت لاتعرف بالضبط من هم فتلك كارثة ؟؟ ان الترحيب بالمقاومين المسلحين من قبل ارفع مسؤول في البلد تبعث بحزمة من الرسائل المحبطة والمؤلمة والمشوشة الى كل العراقيين الشرفاء الذين يتعاونون مع الحكومة لكشف الارهابين واوكارهم كيف سنبني الثقة بين المواطن والسلطات وكيف سيميز المواطن الشريف نوع المقاومة التي سيخبرعنها اجهزة الحكومة لايقاف نشاطاتها الارهابية واحباطها هل هي المقاومة التي يريد السيد الرئيس اللقاء بها ام غيرها؟ وفي هذه الحالة لماذا يستشهد الشرطي او الجندي اوالضابط وهو يقاوم كل المسلحين دون تمييز لماذا لايتجنب اولئك الذين ابدى مودة الترحيب بهم رئيس جمهوريته؟، وبأمكان الارهابين ان يقولوا انهم من المقاومين الذي التقاهم الرئيس. أذن ما قيمة وجدوى قانون مكافحة الارهاب الذي اصدرته الحكومة مؤخراً.. مثلاً اذ استضاف أو تساهل المواطنين مع المقاومين المسلحين ورحبوا بهم في بيوتهم لغرض الحوار والاستماع الى وجهات نظرهم؟ اسوة بمافعله رئيس جمهوريتهم المحترم فأي قانون نطبقه عليهم؟. انك غاليت كثيراً يا ايها السيد الرئيس اين مسؤوليتك وموقفك ازاء الشهداء واهلهم الذين قتلهم الارهابيون او مايسمى بالمقاومة المسلحة وهم ينتظرون القصاص العادل من هولاء المجرمين لاالترحيب بهم؟ لااجد لك عذراً ايها السيد الرئيس في خطيئتك هذه اين هو دور الحكومة اين هودورالجمعية الوطنية لماذا لاتبحث مثل هذ المواضيع الخطيرة والحساسة في هذه الموسسات الشرعية
لبلدنا ولماذا تصبح موضوعاً ارتجالياً غيرمدروساً يثير البلبلة والضعف بين المواطنين ولايخدم الاتكتيكات الارهابين ومريدهم. ان تعدد مراكز القوى داخل الحكومة العراقية وانعدام الترابط والتنسيق وضعف الاداء العام داخل اجهزتها ضف الى ذلك المصالح الضيقة والمريضة للقوى السياسية على حساب حق الوطن والمواطن الذي غدر به وهو يواجه تعقيدات مستعصية في كل مجالات حياته من الامن الى الماء والكهرباء الى البطالة دون حل هي نتائج وانعكاس لهذا الاضطراب السياسي الحكومي المستمرويقف على رأسه السلوك الاعوج والاسخفاف بأمانة المسوؤلية الذي نواجهه في مواقف وسلوك المسوؤلين وقد اتعبنا واحبطنا حقاً. واود ان أقول لك ياسيادة الرئيس بكل امانة.

ان عزمك ورغبتك الجامحة ان تصبح...الاب القائد..... من خلال رفض توقيع القصاص ا
القضائي بمجرم كصدام حسين او تسجيب لاستغاثة برزان لدواعي صداقة تاريخية بين عائليتكما اوتقابل قتلة وترحب بهم! لم ولن تتحقق... من خلال تجاوزك لامانة المسؤولية التي منحك اياها الشعب العراقي بل ستكون.... اباً لكل العراقيين.... فقط بحفاظك على حمل شرف هذه المسوؤلية وحمايتها من اي تجاوز لدستوريتها وقيمها القانونية وهذا هو السبيل الوحيد الذي يحقق امنيتك بأن تكون.... الاب القائد..... . هنالك تساؤل بسيط أود طرحه عليكم ياسيادة الرئيس لماذا لاتلتقي بالملا كريكار وجماعته للاستماع الى وجهات نظرهم كجزء من ابويتك؟ وبالتأكيد ستقول لي ان هولاء ارهابين واجيبك ماهي الضمانة بأن الذين ستقابلهم من المقاومة المسلحة... ليسوا بأرهابين؟ ولكنك على الارجح ستقول أن كفيلهم حارث الضاري وصالح المطلك وعمر موسى؟؟؟



#طلال_شاكر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البعث وشروطه الستة منطق قطاع الطرق لايتغير
- محاكمة صدام اشكالية المشهد والفصل المفقود
- استغاثة برزان التكريتي تلبيها صداقة رئيسنا الطالباني؟
- صدام حسين والمحاكمة المنتظرة دروس تستحضر عبرها
- الاصلاح السياسي في العالم العربي امام تحديات ومعضلات تتفاقم
- حين تمرد لينين على تعاليم ووصايا ماركس
- عندما جففت المسيحية مستنقعات الجمود والتعصب
- الزرقاوي وفتوى الموت ضد الشيعة العراقيين تاريخ لم يقرأ
- البعث وفكره بين استحالة العودة وقصاص الاجتثاث مناقشة لمقالة ...
- فاجعة جسر الائمة تاريخ حزين لمظلومية:2من2
- فاجعة جسر الائمة تاريخ حزين لمظلومية مستلبة
- رئيس الوزراء الجعفري من التاريخ يستل مايثير الحقد والكراهية
- عندما تتعارض مبادئ رئيسنا مع قصاص عادل لصدام حسين
- مشاريع ساخنة في درجة حرارة فوق الخمسين
- من القمص زكريا بطرس ومنهجه موقفان لرؤية مختلفة
- القضاء العراقي همة السلحفاة تلاحق غزال الارهاب
- القمص زكريا بطرس.معايير مزدوجة في تناول عقائد الاخرين دون عق ...
- في ضوء محاورة الدكتور كاظم حبيب لمقالتي رؤية مختلفة واجتهاد ...
- متى تستبدل اتجاهك الخاطئ يافيصل القاسم باتجاه صحيح
- نساؤهم ونساؤنا


المزيد.....




- -لقاء يرمز لالتزام إسبانيا تجاه فلسطين-.. أول اجتماع حكومي د ...
- كيف أصبحت موزة فناً يُباع بالملايين
- بيسكوف: لم نبلغ واشنطن مسبقا بإطلاق صاروخ أوريشنيك لكن كان ه ...
- هل ينجو نتنياهو وغالانت من الاعتقال؟
- أوليانوف يدعو الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتحقق من امتثال ...
- السيسي يجتمع بقيادات الجيش المصري ويوجه عدة رسائل: لا تغتروا ...
- -يوم عنيف-.. 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية على ...
- نتنياهو: لن أعترف بقرار محكمة لاهاي ضدي
- مساعدة بايدن: الرعب يدب في أمريكا!
- نتانياهو: كيف سينجو من العدالة؟


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - طلال شاكر - الرئيس الطالباني وعقدة اللأب القائد!!على هامش مؤتمر القاهرة الذي عقد يوم السبت المصادف 19- 11 الجاري