أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - محمد زهير الخطيب - سلوك الرئيس بشار بين الشك واليقين














المزيد.....

سلوك الرئيس بشار بين الشك واليقين


محمد زهير الخطيب

الحوار المتمدن-العدد: 1386 - 2005 / 11 / 22 - 09:59
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


من أقوال الرئيس بشار في خطابه الاخير:
(... حتى نحن كنا نشك قبل التقرير أنه من الممكن أن يكون هناك خلل سوري أدى إلى هذا الشيء، فثبت بعد هذا التقرير أن هذا الكلام مجرد استهداف ولا يوجد أي تورط لسورية).

لقد أثبت الرئيس قضية الشك دون أن يطلب منه أحد ذلك فأصبحت هذه حقيقة صالحة لأن نبني عليها. ونحتاج للبناء عليها أن نعرف مدة هذا الشك وندرس سلوك هذا الرئيس فيها هل كان حقا سلوك الشك أم اليقين؟
مدة الشك هي من يوم اغتيال الرئيس الحريري 14 فبراير 2005 إلى يوم تقديم المحقق ميليس لتقريره 21 اكتوبر 2005م أي سبعة أشهر وسبعة أيام.

ونحن يمكننا أن نصدق أن الرئيس بشار بدأ بالشك في أنه من الممكن أن يكون هناك خلل سوري أدى إلى هذه الجريمة النكراء، ولكن لا يمكننا أن نصدق أنه بقي يتقلب على جمرات الشك سبع أشهر وسبعة أيام لا يعرف الحقيقة حتى صدر تقرير ميليس ليجد فيه القول الفصل وليستنبط منه إعلانا ببراءته. لا شك أن دعوى الشك هذه باطلة، فهو إما أنه كان يشك حقا فيلزمه عقلا أن يقوم بتحقيق سريع في صفوف أجهزة أمنه يستغرق بضعة أيام فيعتقل كل من تحوم حوله الشبهات ويجبره على الاعتراف بالتي هي أحسن أو بوسائل التعذيب المتنوعة المتوفرة بكثرة في سورية، وهذا ما لم يحصل ولم نسمع عن شيء منه أبدا. أو أنه كاذب منذ البداية وأنه لم يكن يشك إنما كان عارفا ومتأكدا ممن كان وراء الجريمة، وعلام يحقق المتأكد؟
قبل أن يقدم ميليس تقريره كان الرئيس بشار يظن أن ميليس وصل إلى الحقيقة وعرف المتورطين بادلة قوية، فحاول حفظ خط الرجعة في مقابلته مع الصحفية الاميركية مندوبة (سي ان ان) بان قال أنه لا يمكن أن يأمر بقتل الحريري وإذا قام بهذا العمل أي فرد من النظام فهذه خيانة وأنه سيحاكم، كان يستعد لتقديم كبش فداء من النظام لو أن قِطع التركيبات (البزل) قاربت على الاكتمال في لوحة ميليس، لكنه وجد بعد صدور التقرير أن جهود ميليس أقل من توقعاته وأنه لا تزال أمامه فرصة للعب بالوقت الضائع حتى يخرج ميليس جميع أرانبه من القبعة.
يبدو أن سيادة الرئيس يعلم أنه لن ينجو مما سيصيب المتهمين لأنه شريكهم ولذلك فهو ينافح عنهم ويقدم سورية قربانا لحماية نفسه وحمايتهم. إن كثيراٌ من فقرات خطابه تقول لميليس: ما أنت بمؤمن لنا ولو كنا صادقين.



#محمد_زهير_الخطيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العطري والمثلث الذهبي
- لجنة لكل قتيل
- ورقة نعي النظام السوري
- من قتل الحريري ولماذا ؟
- دور المغترب السوري
- تعليق على مقال ياسين الحاج صالح


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - محمد زهير الخطيب - سلوك الرئيس بشار بين الشك واليقين