أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - واثق الجابري - الحاجة لدراسة الديموقراطية














المزيد.....

الحاجة لدراسة الديموقراطية


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 5118 - 2016 / 3 / 30 - 00:09
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


أدّت أسباب مجتمعة؛ الى تردي الواقع الخدمي والإقتصادي، وأوقعت مساحات شاسعة تحت سيطرة الإرهاب، ومهما كانت التحليلات وأهدافها؛ يتفق الغالب على وجود الفساد كأوسع بوابة، ودكاكين أحزاب ومقاولات بيع مواطن كهدية مع وطن بثمن المستعمل، وما بعض الساسة سوى مشاركين في هدم أسوار الوطن، وكتّاب بحروف سوداء على جدار التاريخ.
تتفق طبقات المجتمع والساسة على فقدان مقومات العيش الكريم، وسوء خدمات ملامسة للحياة اليومية، وكل الأصابع تشير ولم يحدد الهدف.
تفتقد معظم الأحزاب والشخصيات؛ لمنهجيات العمل الحزبي، وتبني لنفسها قصور على ركامات المشكلات؛ الى أن خضع بعضها لصيحات إصلاح؛ لا تعرفاتها أبجديات قواميس شعاراتية بعيدة عن قواعدها الجماهيرية.
تكشف الحلول التي وضعتها بعض القوى السياسية عن هزلية التفكير، ومطامع في موجة التغيير، والعيش على تناقض إتهام الحزبية بالفساد وعلاقة السلطة بالحزب أو إعتبارها مكسباً، ولم تكتف بعض أحزاب وحركات؛ بالسيطرة على مقاليد حكم أخطبوطي؛ يُحرك الأفراد كإنسان آلي يتبع قائد ضرورة؛ يقلده الفعل والمنهج والحركات والصوت.
تتعامل بعض القوى مع قواعدها بمنطق التعبئة، وإستغلال الهم والبحث عن تجربة قد لا تختلف عن سابقاتها أن لم تك أشد منها؛ كلهم تحدثوا عن التكنوقراط والتنصل من المحاصصة في هرم السلطة ولم يتحدثوا عن قواعده في الهيئات المستقلة والمدراء التنفيذين، وطلبوا التغيير الجذري او الشامل أو ما إستطاعوا من إصطناع التسميات؛ إلاّ رئيس الوزراء بذريعة الإستحقاق الإنتخابي؛ إذن قد تقول بعض القوى لنا إستحقاق والوزراء بحاجة الى عرض على القوى السياسية.
إن الشارع العراق لم يعد يتحمل مغامرات السياسية، ولا محاولة التلاعب بمطالب الجماهير، التي تروم القضاء نهائياً على الفساد ومسببات الإرهاب، وعلى بعض القوى السياسية إعادة تربيتها الحزبية بمفاهيم الديموقراطية، التي تتيح سماع الرأي الآخر، وإتخاذ التبادل السلمي قاعدة للحكم مبنية على تأوهات الجماهير والنظر لحاجاتهم الملحة؛ من خلال تفعيل دور البرلمان في الرقابة وتشريع القوانين المعطلة وتشكيل الحكومة؛ وأن الجماهير لا تطلب سوى؛ ماء وكهرباء وأمن ورغيف خبز كريم يكفي عن مئات الشعارات.
زجت بعض القوى نفسها في معترك السلطة طمعاً بالحصول على مكاسب، وتناست أن للسياسة قواعد وللشعب متطلبات.
تنحضر مطالب الجماهير بأهداف مشتركة مهما إختلفت إلاّ ما شذ: هو عيش كريم وحكم عادل وتبادل سلمي للسلطة، وعلى القوى السياسية الإيمان بالدولة وليس السلطة، وبناء الجسور لمصلحة المواطن، وما الخلافات السابقة سوى لحسابات ضيقة بعيدة عن دائرة الشعب، إذن ليس المهم من حصل على أكثر الأصوات أن يكون حاكماً، وإذا كانت القوى السياسية وصلت لقناعة الحاجة الملحة للإصلاح، والبحث عن الكفاءة والنزاهة في الموقع الحكومي، فلا بأس أن تخرج كل القوى الى دائرة المراقبة، وتتمسك بالدستور حاكماً والهيئات مستقلة وبالإصالة، والمدراء تكنوقراط، ولا يُمنع منها أيّ عراقي نزيه كفوء، وبعض الساسة بحاجة الى دراسة الديموقراطية.



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دولة القانون والمتبقي من سيادة الدولة
- جار الخضراء المزعج بين الحكيم والصدر
- ضرورة الإجتماع وضرب الدولة العميقة
- مزاد تحت تهديد السلاح
- الإصلاح بإستقلالية الهيئات
- أين نحن من الإصلاح ؟
- الإعلام المزيف في ساحة سهلة الإختراق
- مَنْ جَمَعَ التحالف الوطني
- التأثيرات الإقتصادية لخفض حرق الغاز
- الإصلاح مطلب شعبي وخلاف سياسي
- اليد المرتعشة لا تضرب بالحديد
- تحالف عابر المكونات بثلاثة إحتمالات
- فرصة العبادي في تقارب الحكيم والصدر
- ضياع رأس خيط الإصلاحات
- وزارة الصحة؛ إجراء صحيح في وقت خطأ
- مصلحة المركز والأقليم
- من الشفافية الى الجوهري تلاعب بالمصطلحات
- العبادي بين الواجب والمستحب
- . الأنبار مرشحة لموسوعة غينيس وجائزة نوبل؟!
- الفلوجة ترحب بكم؛ إرهاب وكباب


المزيد.....




- الجمهوريون يحذرون.. جلسات استماع مات غيتز قد تكون أسوأ من -ج ...
- روسيا تطلق أول صاروخ باليستي عابر للقارات على أوكرانيا منذ ب ...
- للمرة السابعة في عام.. ثوران بركان في شبه جزيرة ريكيانيس بآي ...
- ميقاتي: مصرّون رغم الظروف على إحياء ذكرى الاستقلال
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 150 عسكريا أوكرانيا في كورسك ...
- السيسي يوجه رسالة من مقر القيادة الاستراتجية للجيش
- موسكو تعلن انتهاء موسم الملاحة النهرية لهذا العام
- هنغاريا تنشر نظام دفاع جوي على الحدود مع أوكرانيا بعد قرار ب ...
- سوريا .. علماء الآثار يكتشفون أقدم أبجدية في مقبرة قديمة (صو ...
- إسرائيل.. إصدار لائحة اتهام ضد المتحدث باسم مكتب نتنياهو بتس ...


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - واثق الجابري - الحاجة لدراسة الديموقراطية