أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمزه الجناحي - خففوا الوطئ فالرجل جاء بصفقة ..















المزيد.....

خففوا الوطئ فالرجل جاء بصفقة ..


حمزه الجناحي

الحوار المتمدن-العدد: 5117 - 2016 / 3 / 29 - 00:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كلنا يعلم أن السيد العبادي كان أخر منصب له هو رئيس اللجنة الاقتصادية في مجلس النواب وقبلها كان وزيرا للاتصالات في الحكومة الانتقالية برئاسة أياد علاوي وفي العام 2005 كان رئيسا للجنة الاقتصاد والاستثمار كما كانت تسمى آنذاك ورئيسا للجنة المالية منذ العام 2010 حتى توليه منصب رئيسا للوزراء ,, كلف الرجل من قبل فؤاد معصوم رئيس جمهورية العراق الكردي القومية بتشكيل حكومة جديدة وقبل يومين من انتهاء المدة صادق مجلس النواب على حكومة العبادي اي في 8 اب 2014 ,, الرجل يحمل الجنسية البريطانية ومنذ سبعينات القرن الماضي عندما هاجر الى بريطانيا للدراسة ,, في الانتخابات الاخيرة لم يحصل السيد العبادي على العدد الكافي من الاصوات تؤهله ليكون عضو في برلمان العراق ولم يحصل من الاصوات في بغداد الا على 6000 آلاف صوت فقط وصعد بقوة وعدد القائمة التي كان يترأسها المالكي في بغداد وبالتالي رغم كل ذالك صار الرجل رئيسا للوزراء ..
المتتبع لسيرة السيد العبادي يكتشف انه جاء بمساومات وصفقات بين الكتل السياسية لابعاد المالكي وكان العبادي الاقرب لتنفيذ تلك الصفقة التي ناضل من أجلها الاكراد والقائمة السنية بكل الطرق لإبعاد العدو اللدود لهما وهو نوري المالكي الذي تجاوزت اصواته المليون وحصلت قائمته على اعلى عدد من الاعضاء في البرلمان ..
ربما يعتقد الكثير من العراقيين انهم سينالون من السيد العبادي التغيير المنشود وفتح الملفات المشبوهة والقضاء على الكثير من الدرن الذي شاب العملية السياسية والتي اوصلت العراق الى حال لا يستطيع أن يوفر رواتب موظفيه وهو البلد النفطي الاكبر من ناحية الاحتياط والمتسيد بالمراتب الاولى في الانتاج النفطي ناسين ان الرجل جاء ومنذ الايام الاولى لتغيير النظام مع من جاء من هؤلاء السياسيين اللذين هم لم يفقهوا من السياسة الفها من ياءها وبالتالي ربما البعض يعتقد أن كل شيء كان طبيعيا لتبوأ المنصب العراقي الاول أو قد يضن الناس أنها الصدفة فقط وهذا محض من الهراء ,, فمن جاء بهذه الحركة الدراماتيكية السريعة والغير متوقعة وأصبح بمنصب لا يستحقه اصلا وليس مؤهلا له ولم يكن حتى بحساباته او من أحلامه نتيجة لما جناه من اصوات في الانتخابات او الفشل الذي شاب مسؤوليته كرئيس للجنة مهمة بالبرلمان العراقي فلا يمكن أن يكون بهذا المكان دون ان يوقع على صفقة مع جميع من اتى به او وافق عليه او سعى لأجله والا لما جاء اصلا وهناك من هو أجدر منه خاصة لو عدنا لأصوات الانتخابات الاخيرة البرلمانية التي حصل عليها بعض نواب دولة القانون ما عدا السيد المالكي لوجدنا من هم احق وأجدر على الاقل بمقبولية الناخبين اللذين انتخبوهم لكن هؤلاء غير مستعدين للتوقيع على ورقة الصفقة فمثلا حصل النائب خلف عبد الصمد على 125 الف صوت وهادي العامري على 50 الف صوت وحسين المالكي على 65 الف صوت وهؤلاء هم من دولة القانون وبعضهم من حزب الدعوة لكن لم يحصل الاختيار لهم لتبوأ المنصب الذي تبوأه حيدر العبادي الذي حصل على 6000 آلاف صوت فقط ..
هذه المنصب المهم لا يمكن ان يسلم لشخص غير مناسب له لم يتم أختياره دون ان يقدم شيء لمن جاء به سواء من كتلته او مكونه او حزبه او اثنتيه والعبادي ليس استثناء بالتأكيد ولا هو خارج سرب هؤلاء ولابد ان يكون واحدا وشخصا فاعلا من قبل هذه الكابينة في حزبه حزب الدعوة الموافق لمجيئه على حساب السيد المالكي او من قبل اللذين جاءوا به الى منصب رئيس الوزراء من قبل الكتل الاخرى ..
عندما ازيح المالكي من منصب رئيس الوزراء واستبداله بالعبادي من قبل بعض الاتفاقات للكتل السياسية السنية والكردية وبعض مكونات التحالف الوطني الشيعي كانت هناك ورقة اتفاق موقعة من قبل السيد العبادي لهؤلاء المتفقين على مجيئة واللذين نصبوه رئيسا للوزراء وهكذا عليه أن يلتزم بورقة الاتفاق هذه دون اي تأخير ولا اي مماطلة ولا اي تراجع لان ذالك يعني اخلال بهذا الاتفاق ويعني ما يعني ايضا مغادرة الرجل لمنصبه والامر هذا لم تكن السفارة الامريكية بعيدة عنه ولعلها هي العراب الاول لكل ما يجري والمخطط الاساس له دون شك لم يأتي الرجل والعراق كما يقولون صافي ومصفى دون اي مشكلة بل جاء والبلد محاطا بالمشاكل ومثقل بالحرب مع داعش والانقسامات والفساد والسرقة وتفشي الرشوة والتجاوز وعشرات بل مئاة من تلك التي اودت بالعراق وقتلته شر قتله ولايمكن لشخص يتقبل هذا المنصب وبهذا الوضع الصعب الغير مطمئن والذي يحتاج لشخصية قوية قادرة على التغيير بكل ما تعني هذه الكلمة من معاني وحتى المناصب هي تسلم بالمحاصصة والنسب السكانية لمكونات الشعب ..
اليوم العبادي يعيش بوضع لايحسد عليه بعد أن آلت الامور الى مآلها الاخير وحصل الاعتصام على ابواب المنطقة الخضراء وبضغط جماهيري لم يكن يتوقعه لا هو ولا من جاء به ولو كلن المتظاهرين او المعتصمين غير اتباع السيد مقتدى من التيار الصدري لكان الامر جدا هين ورأينا ما حصل من دعوات للمرجعية الرشيدة من أجل التغيير او المظاهرات التي حصلت منذ اكثر من ستة اشهر ولم يتحرك العبادي ولا غيره لأنهم على يقين أن هؤلاء سينتهون والوقت كفيل بأنهائم وعودتهم الى بيوتهم بخفي حنين وما حصل كان صحيحا ومتوقعا فلقد ذابت المظاهرات في ساحة التحرير وسكت صوت المرجعية بعد أن بح من الدعوات والنصائح لكن الذي يحصل اليوم هو مغاير لكل التوقعات وبالتالي فان العبادي لايستطيع ن يركب هذه الموجة الصاخبة ولا يستطيع أن يذوبها وما عليه الا ان يبحث عن مخرج جديد للخروج من مأزقه وأفضل هذه المخارج هو الاستقالة او الذهاب الى البرلمان لأتخاذ قرار اسهله صعب التفكير به خشية الفراغ السياسي خاصة وأن العراق يعيش حربا وهناك من يترقب بجدية لما يحصل لينقض على العملية السياسية العراقية ولعل الحدود ومن كل جهاتها شاهدا واضحا وملموسا ..
فالى ان يجد العبادي مخرجا سيكون الوقت كالحسام الناصل لا يتوقف على قطع الجسد العراقي وتدمير الداخل العراقي قبل ان تبنى العملية السياسية بأسس وأطر وقواعد قوية جديدة وعصرية لدولة لها اهمية على الساحة العالمية .

حمزه—الجناحي
العراق—بابل
[email protected]



#حمزه_الجناحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل هذا جزائكم للثمانيني .
- مدن الموت والتوابيت .
- هجرة الامس وهجرة اليوم ..شتان بينهما
- فقراء العراق لايحتاجون لنصيحتكم .
- (من ذاكرة الوجع) ديوان كتب عن كل العشاق .
- السيد العبادي تأكد من شهادات التكنوقراط القادمين .
- اخر العملاء المطيعيين .
- اثيل النجيفي وعقدة تحرير الموصل بمشاركة الحشد .
- رجاءا ما أجت الاشارة .
- هذا ما حرره الحشد من مدنكم ماذا حررتم أنتم ؟
- المنطقة التي يهدد بها داعش ضحاياه !
- راتب الموظف العراقي يستمر اذا !!!
- السيد مسعود لقد اضعت المشيتين
- تحالف امريكا ضد داعش تحالف من ورق .
- اوباما يمنع بايدن من بيع مسكنه ! ومسئولينا يبيعون وطنهم !
- السيد الزيباري تصريحك مستغرب في هذا الوقت .
- تفجيرات مساجد بابل الاخيرة امر دبر في الظلام .
- تحرير الرمادي بدأها الحشد الشعبي وأنهاها الجيش العراقي .
- من هم الايغوريين وكم تدفع داعش لهم ?
- العيد الثاني لصوم الايزيدية توشح بالسواد .


المزيد.....




- هل يعارض ماسك الدستور بسبب حملة ميزانية الحكومة التي يقودها ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وأخرى تستهدف للمرة الأولى-..-حزب ...
- حافلة تسقط من ارتفاع 12 مترا في حادث مروع ومميت في فلاديفو ...
- بوتين يتوعد.. سنضرب داعمي أوكرانيا بالسلاح
- الكشف عن التاكسي الطائر الكهربائي في معرض أبوظبي للطيران
- مسيرات روسية اختبارية تدمر مركبات مدرعة أوكرانية في اتجاه كو ...
- مات غيتز يتخلى عن ترشحه لمنصب وزير العدل في إدارة ترامب المق ...
- أوكامبو: على العرب الضغط على واشنطن لعدم تعطيل عمل الجنائية ...
- حاكم تكساس يوجه وكالات الولاية لسحب الاستثمارات من الصين
- تونس.. عبير موسي تواجه تهما تصل عقوبتها للإعدام


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمزه الجناحي - خففوا الوطئ فالرجل جاء بصفقة ..