أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - وديع بتي حنا - ماضَرًنا لو نكتبُ ايجابا















المزيد.....

ماضَرًنا لو نكتبُ ايجابا


وديع بتي حنا

الحوار المتمدن-العدد: 1386 - 2005 / 11 / 22 - 10:24
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


منذ فترة وكلما تسنح لي الفرصة لألقي نظرة سريعة على كتابات السيد حبيب تومي التي تنشر على موقع عنكاوة العزيز تراودني الرغبة في كتابة شئ ما ثم ينتابني احساس يدعوني الى تأجيل ذلك ممتزجا مع الامنييات القلبية في ان ترى عيني في الكتابات اللاحقة ما ترغب النفس وتتمناه من كل الاقلام النبيلة, ولكن ليس كل مايتمنى المرء يدركه فتخرج الكتابات الجديدة وكانها حلقة اخرى من مسلسل مكسيكي مدبلج مشهور بحلقاته الطويلة.

كما يلاحظ ان السيد حبيب تومي قد درج في كتاباته في الفترة الاخيرة على محاكاة نفس الاسلوب الذي اعتاد ان يستخدمه غريمه السيد جميل روفائيل وهو يكتب رسائله الى اهل اشورمع فارق واحد هو ان السيد جميل روفائيل غالبا مايلجأ في ختام رسائله الى إلقاء التحية على الاخوة ووعدهم بردٍ قريب بينما يُفضٍلُ السيد حبيب تومي في اكثر الاحيان الى ختام رسالته بتوجيه بسمارا اضافيا الى زوعا او موقعه على الانترنيت. اقول هذا واؤكد في نفس الوقت ان ليست هنالك اية علاقة شخصية تربطني بالاستاذين الفاضلين ولم يسبق ان كان لي شرف اللقاء بأي منهما ولذلك فان القصد فقط هو محاولة قرع جرس بسيط وخاصة للسيد حبيب تومي ندعوه فيه الى مراجعة حسابات الحقل والبيدر كنتائج لهذا النقاش البيزنطي الذي ادخلنا فيه بقصد او بدون قصد شعبنا المسيحي في العراق ودفع ويدفع ثمنه غاليا.

اعتادت العرب على القول ( عش رجبا ترى عجبا ) ولذلك كُتِب على الجيل الحاضر ان يرى البعثي السابق وقد اصبح عضوا في مجلس شورى المجاهدين والشيوعي السابق ابن الماركسية اللينينية المؤمنة بالعالمية قد تقوقع بتطرف رهيب ليكون حامى حمى مبادئ قومية ضيقة متخندقا تحت عباءة احد رجال الدين كما نرى في الوقت نفسه جماعات دينية محافظة رفظت الديموقراطية الحديثة الزواج منها سابقا تعلن عن نجاح مشروعها في اقامة زواج كاثوليكي بين هذه الجماعات وبين الديموقراطية. لكن أعجب العجب يتمثل في ان الاحداث التي جرت على الساحة العراقية خلال العامين الماضيين قد كشفت وبشكل سافر كل العورات الديموقراطية في شريحة من كان مؤملا منها ان تمارس الديموقراطية بامتياز كبير وتجني منها افضل النتائج وتؤكد حضورها بدور فاعل والمقصود هنا طبعا هو شعبنا السيحي في العراق. مع ايماننا الكامل ان النظام السابق كان قمة في الدكتاتوية إلا ان تلك الدكتاتورية قد اعطت الفرصة ( حتى ولو كانت صورية ) لاشخاص محسوبين على شعبنا المسيحي في ان يمثلوا مراكز معينة في السلطة فكان من يجلس في موقع نائب رئيس الوزراء ونائب ماكان يسمى ( المجلس الوطني ) واخر وزيرا للاسكان فاذا كان النظام الدكتاتوري رغم بشاعته قد سمح لنا ان نشغل تلك المواقع ولو بصورة رمزية فان النظام الديمقراطي القائم على اساس المحاصصة وبفضل التقديم السئ لشعبنا من قبل كياناته السياسية لم يسمح لنا إلا بوزيرة ( لاتهش ولاتنش ) لم نسمع لها صوتا , لايعوزها إلا ان تقدم برنامج ( العلم للجميع) لانها تتولى حقيبة وزارية لاتتعدى انها رديفة لهيئة الرعاية العلمية التي كان يشغل ادارتها العامة لفترة طويلة الاستاذ اللامع كامل الدباغ. ارجو ان لايلجأ البعض الى الاصطياد في المياه العكرة فيُفسٍر هذه المقارنة على انها حنين الى الدكتاتورية ومحاولة لتحسين صورتها المقيتة.

ما أتعسنا وما أشقانا , عامان ونحن نتخاصم على اصلنا كلما حاول احدنا ان يَنْسبنا اليه انبرى الثاني يدحض هذه الحقيقة الى الحد الذي تركنا الاخرين يشِكًون في أصلنا ونحن أعرق منهم. يحاول السيد حبيب تومي دائما ان يلقي باللوم على الحركة الاشورية في انحدار وتراجع الدور السياسي لشعبنا المسيحي مع ان اي مراقب محايد لايمكنه ان يبرئ ساحة بعض الدكاكين السياسية والكتَاب الذين انتحلوا صفة تمثيل شريحة الكلدان مما حدث و يحدث. لست شخصيا عضوا في الحركة الاشورية وليس لي اي اتصال بقادتها وكوادرها لكنني حالي حال الاخرين اعرف ان الحركة الاشورية كانت بشكل من الاشكال جزءا من المعارضة العراقية السابقة في وقت تشكًلت فيه الكيانات السياسية الكلدانية بعد سقوط النظام , هذا لاينكر بالطبع وجود الكثيرين من المعارضين للنظام السابق ممن كانوا ذو خلفيات كلدانية ويعملون بصورة شخصية او تحت لواء كيانات سياسية اخرى. اذا كان خطأ الحركة الاشورية يتمثل في ان قيادتها تتذكر دائما الاغنية العراقية الشهيرة ( يامَن تعبْ ويامَن شقى ويامن على الحاضر لكى) في التعامل مع الكيانات الاخرى فان تلك الكيانات وفي مقدمتها بعض الدكاكين التي تحمل اسما كلدانيا قد ارتكبت خطأ اكبر عندما ارادت ان تُسلَمها الحركة الاشورية الراية كليا بعد سقوط النظام على اعتبار ان مهمتها قد انتهت , كما كانت الاحزاب الشيوعية في بعض بلدان العالم الثالث تفعل مع ضباط الانقلابات العسكرية فتطلب منهم تسليم السلطة بعد نجاح الانقلاب او ان ينضوي قائد الانقلاب ليصبح عضوا في المكتب السياسي على اقل تقدير بحجة ان تلك الاحزاب هي وحدها القادرة على بناء النظام الاشتراكي. لقد سمعت وقرات مقابلات عديدة للسيد إبلحد افرام ولم يكن صعبا استخلاص النفس الانقسامي الذي يمثله واستعداده للتحالف مع الائتلاف العراقي الموحد اذا سنحت الفرصة له للاختيار بين التحالف مع هذا الائتلاف وبين الحركة الاشورية. لانقول هذا دفاعا عن هذه الحركة لان الحق يقتضي القول ان هذه الحركة تتحمل ايضا جانبا من المسؤولية عندما لم تستطع ان تحاكي واقع شعبنا بعد سقوط النظام . اما النشر في موقع ( زهريرا ) فلا اعتقد ان من حق احد ان يتحامل على موقع ما لانه لاينشر بعض نتاجاته لان اي موقع حر فيما ينشره بالرغم من ايماني الراسخ ان الموقع يصبح اقوى عندما ينشر مالَه وما عليه , وانني شخصيا انشر في العديد من المواقع ومنها على سبيل المثال موقع ( ايلاف ) وقد صادف لمرات عديدة ان يرفض الموقع نشر بعض المقالات التي يرى انها لاتنسجم مع خطه العام.

ان اقلاما نبيلة كأقلام الدكتور سعدي المالح وتيري بطرس وادور ميرزا وسامي بهنام المالح واخرون كثيرون تجاهد على الدوام من اجل ايجاد ارضية مشتركة يمكن البناء عليها فتعيد الروح (واقعا ) الى اجواء الوحدة والتماسك بين شرائح شعبنا المسيحي وينقذ مايمكن انقاذه ليتمكن من القيام بدوره المطلوب قبل ان تُغرقنا كليا موجات التشرذم والانقسام فيكون نصيبنا في الانتخابات القادمة وعلى اساس نظام المحاصصة لايتعدى موقع مدير عام لاحدى المؤسسات وعددا من مدراء المدارس هنا وهناك .



#وديع_بتي_حنا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل كان حقا أَشبهُ بصراع الضراير؟
- حظ يانصيب
- الدكتور محمد البرادعي ووكالته – ابطال سلام ام حصان طروادة لل ...
- وصَدَقَ عماد خدوري وكَذَبَ كولن باول
- لصقة جونسون وكراسي الحكام العرب
- ايران والولايات المتحدة - هل نسمع صافرة الحَكَمْ قريبا ؟
- العراق – خياران أحلاهما علقم
- جون قرنق – مكتوبٌ لاحَظََّ للفقراء
- بَين إبلحد ويونادَم راحَتْ فْلوسَكْ يا صابر
- وزارة الدكتور الجعفري في النَفَس الاخير
- وحدويون مخلصون على انغام ما يطلبه المشاهدون
- كتابة الدستور – جرعة الكوكايين الجديدة
- من قال ان لجنة البيئة ليست كشخة و أُبَهَة ؟
- العراق --- مزرعة تسمين القطط
- من النقل الى المهجَرين الى العلوم والتكنولوجيا— الكير على ال ...
- وزارة الجعفري – وفرة في الخصوم والاعداء وشحة في الانتماء وال ...
- مفاقس الاحزاب وفراخها المنغولية
- ولي العهد السعودي – بابا النفط في زياراته الرسولية
- سياسة الإقصاء – زمن ضائع ونتائج مريرة
- كل الوزارات ومن ضِمنها البيئة - سيادية -


المزيد.....




- دام شهرًا.. قوات مصرية وسعودية تختتم التدريب العسكري المشترك ...
- مستشار خامنئي: إيران تستعد للرد على ضربات إسرائيل
- بينهم سلمان رشدي.. كُتاب عالميون يطالبون الجزائر بالإفراج عن ...
- ما هي النرجسية؟ ولماذا تزداد انتشاراً؟ وهل أنت مصاب بها؟
- بوشيلين: القوات الروسية تواصل تقدمها وسط مدينة توريتسك
- لاريجاني: ايران تستعد للرد على الكيان الصهيوني
- المحكمة العليا الإسرائيلية تماطل بالنظر في التماس حول كارثة ...
- بحجم طابع بريدي.. رقعة مبتكرة لمراقبة ضغط الدم!
- مدخل إلى فهم الذات أو كيف نكتشف الانحيازات المعرفية في أنفسن ...
- إعلام عبري: عاموس هوكستين يهدد المسؤولين الإسرائيليين بترك ا ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - وديع بتي حنا - ماضَرًنا لو نكتبُ ايجابا