بابلو سعيدة
الحوار المتمدن-العدد: 5115 - 2016 / 3 / 27 - 12:07
المحور:
الادب والفن
99 ـــــــ قصّة السلم المقلوب بطلا القصّة : الآنسة سوزانا والاستاذ فيصل الذي (( قرر ان ينجز رواية عن ضيعته، كي يُشغل الناس في شيخوخته، كما شغلهم في شبابه وكهولته . وكان يهدف من وراء ذلك إلى تفريغ رؤوس الناس من شحنات الغضب والاحتجاج )) على ملكهم كما فعل شكسبير تجاه صديقه الملك ريتشارد الثالث عندما قام بإعدامه على خشبة المسرح كي يمتصّ غضب الجمهور الزاحف نحو الملك لإعدامه.(( وأبعد فيصل من رأسه فكرة الكتابة عن سوزانا، ابنة ضيعته وقرار الإبعاد ــ ابعاد سوزاناــ اتخذه كي لا يشوّه براءة قريته وكي لا يشعر القارئ أنّ بكارتها فضّت بسبب سلوك فتاة مستهترة )) يبدو أنّ المبدعين من الروائيين والصحفيين والشعراء والنّقّاد يُبعدون والاغبياء منهم يُقرّبون سوزانا الفتاة الجميلة والرشيقة والراقصة المغنيّة تقول : يأتي الربيع في نيسان ، لكنها وصلت إلى قناعة تام (( بأنّ ربيعها تشريني وكانت تطمح ان تكون صُحفيّة ووُعدت بدور البطولة في فيلم ثمّ تنازلت بدور ثانوي في فيلم أو مسلسل وتنازلت إلى راقصة وقبلت ان تكون مستخدمة تقدّم الشاي والقهوة ووعدها فيصل بوظيفة مستخدمة حين يتوفّر الشاغر .طرقت سوزانا كلّ ابواب الصحف رأت ابتسامات مختلفة. ولم تر ابتسامة الاستاذ فيصل ، لكن ايقظها من شرودها صوت البوّاب يقول : الاستاذ فيصل أحيل إلى التقاعد ))
#بابلو_سعيدة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟