أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - ظاهر عمرو ..رئيس حزب مميز














المزيد.....

ظاهر عمرو ..رئيس حزب مميز


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 5115 - 2016 / 3 / 27 - 03:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عندما توجد إرادة حقيقية ، ونلمس شفافية ونزاهة في التفكير وطريقة الوصول إلى الهدف ، لا بد أن نجني ما هو أفضل من الموجود ، ونؤسس لجديد يبنى عليه لاحقا في حال توفرت الرغبة لذلك ، ووجدنا من يرغب بالتغيير الإيجابي ، لتحقيق الأهداف المرجوة.
معروف أن رجل السلطة في الوطن العربي بدءا من رئيس الحزب وإنتهاء برئيس الدولة – بعيدا عن الملكيات وأنظمة الحمكم السلطانية والأميرية – يتشبثون حتى بأسنانهم إن فقدت الأصابع القدرة على الإمساك بالسلطة ، ولدينا الكثير من الأدلة على ما نقول مثل :إلى الأبد يا حافظ الأسدّ! و: إما بشار أو سنحرق الديار، وهذا ما أدى إلى ما نراه من جرائم وحروب إبادة في سوريا.
وفي مصر قضى حسني مبارك 30 عاما في الحكم ، وأراد توريث إبنه ، وكأن المحروسة مصر تحول إسمها إلى مزرعة حسني مبارك ، لولا أن الأمريكيين خافوا على مصالحهم وقاموا بحيلة أجبرت مبارك على ترك السلطة .
وفي تونس كذلك وليبيا واليمن وأينما تجد دولة عربية فإنك ستسمع عن قصص التشبث بالحكم لا حصر لها .
هذا بالنسبة للرؤساء الذين إستولوا على الحكم بالقوة والدعم الأجنبي من أجل تمكين الإستعمار القديم من تنفيذ ما تبقى - وهو كثير - من أجندته لنهب المقدرات ووقف النمو والنهضة في الوطن العربي ، حتى تبقى مستدمرة إسرائيل هي المسيطرة إقتصاديا وعلميا وعسكريا في المنطقة ، في حين نبقى نحن العرب تحت رحمة "القاتل الإقتصادي".
أما بالنسبة للشق الثاني من الصورة وهو العمل الحزبي ، فلا فرق بين أمناء الأحزاب والحكام ، فالحكام كما أسلفنا يوقعون"كونتراتو" مع الكرسي ، ولا يغادرونها إلا إلى المقبرة أو السجن عندما يغضب عليهم "المعلم" القابع في مكان ما في هذا الكون الواسع.
يتقمص الأمناء العامون للأحزاب العربية شخصية الحاكم الذي يمطرونه الإنتقادات ليلا نهارا ، علما أن هناك العديد منهم على صلة وثيقة مع السلطة التنفيذية حتى وإن شتموها ليلا او نهارا ، لأن هناك أوقات تجلي بينهما ، وهؤلاء يتشبثون بالكرسي ويقمعون الشباب ويكرهون التغيير ، لكنك عندما تستمع لهم في ندوة متلفزة ، تنبهر بما يتحدثون به عن ضرورة التغيير ومنح الشباب فرصة ، كل ذلك رغم الخسائر والإنهزامات والإنتكسات التي نتعرض لها ، فالمهم أن يبقى رأس الأمين العلم للحزب "بشم الهوا"،ألم ننشد للحكام ونهتف لهم أعقاب كل هزيمة كوتنا بنارها؟
بالأمس شاهدنا واقعا غريبا عن المشهد المألوف ، لكنه ممتع ومبشر بالخير ويفضي للتغيير الحقيقي ، وهذا ما كنا ندعو إليه ونطمح أن نراه ، وها نحن نتمنى من كل قلوبنا أن تنتقل هذه العدوى "الزاكية " إلى بقية الأحزاب الأردنية والعربية ، وأن يقضي الله امرا كان مفعولا ، ونرى تغييرا في ما تبقى من المشهد العربي البائس الذي يحترق.
ما شاهدناه بالأمس وأثلج صدورنا واحيا الأمل في نفوسنا هو قيام أمين عام حزب الحياة الأردني "السابق "السيد ظاهر عمرو ، بالتنحي الطوعي عن "سدة الحزب "، ويفسح المجال لرفاقه كي يقودوا هذه المرحلة ، مع انهم ألحوا عليه إلحاحا وأصروا عليه إصرارا ، أن يبقة في سدة الحكم أمينا عاما ، لكنه نفذ ما وعد ، وسلم الأمانة للرفاق ، وآثر أن يتحول في الحزب من امين عام له الصولجان ، إلى عضو عادي في الحزب ، ربما تطاله بعض العتمة إن لم يعمل على تشغيل أدواته .
لم يكن ما جرى في حزب الحياة صوريا ، بل إنبثق عن إجتماع الأطر الحزبية وجرى نقاش موسع وحسب الأصول ، سبقه إجراة تطويرات وتحسينات في مكاتب الحزب ، إستبشرا بالفريق الحاكم الجديد ، وبمرحلة يأملون منها ان تكون خيرا على الحزب والأردن والأمة العربية .
التجربة التي أرساها السيد ظاهر عمرو ليست هينة ، فم يقبل وهو القادر على التخلي عن منصبه خاصة وانه هو صاحب فكرة الحزب وهو الذي أسسه وصرف عليه من حر ماله قبل أن تلجأ"الحكومة "إلى تمويل الأحزاب بقيمة 50 ألف دينار من مالها الخاص!
ما أود الوصول إليه هو أن تصل هذه الرسالة إلى كافة الأمناء العامين للأحزاب الأردنية أولا والعربية ثانيا ، كي نلمس مصداقيتهم ورغبتهم في التغيير الإيجابي المنشود، ونأمال من الحكومة ، ولو أن هذا مثل "أمل "إبليس في الجنة أن توعز للأ مناء العامين للأحزاب التي "تمون "عليهم ، كي يفسحوا المجال لعناصر أخرى لإستكمال اللعبة .



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قيادة جديدة لحزب الحياة
- مظاهر الإرهاب في الغرب ..حرف للأنظار عن الإرهاب الصهيوني في ...
- إسرائيل إذ تفرض شروطها على تركيا
- حزب الله ..الصيد السهل
- الحرب على -الإرهاب -.. عقيدة بوش
- إقترب الحسم في سوريا
- الإنسحاب الروسي من سوريا ..تحقق الهدف
- حارث الضاري
- خراسان ...الطريق إلى إيران))) إصدار الباحث العزّوني الجديد
- إقترب الترانسفير الفلسطيني
- سفير الهند لدى الأردن يحاضر في منتدى الفكر العربي حول آفاق ا ...
- تركيا إلى أين؟
- خلية إربد الإرهابية .. سؤال الوقت وأسئلة أخرى
- تجليات في سرادق الشهيد الزيود
- سوريا على مذبح التقسم
- الحرب البرية في سوريا .. صاعق الحرب العالمية الثالثة
- الأردن وصندوق النقد الدولي ..آمال خائبة
- سيناريوهات التدخل البري في سوريا
- وثيقة كيفونيم الإسرائيلية
- زوال الدنيا أهون من قطرة دم مؤمن


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - ظاهر عمرو ..رئيس حزب مميز