أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - البدراوى ثروت عبدالنبى - بنى علمان اشكالية العلمانية 1














المزيد.....

بنى علمان اشكالية العلمانية 1


البدراوى ثروت عبدالنبى

الحوار المتمدن-العدد: 5115 - 2016 / 3 / 27 - 03:16
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أرى كثير من السطحية فى كلمات العلمانية هى الحل ، الديمقراطية هى الحل ...الخ ، و كأن الحلول تقع فى مفاهيم فقط ، نعم هى جزء من  الحلول ، أغلب المثقفين العرب وقعوا فى هذه الاشكالية ان اذا تم ازاحة بعض المواد من الدساتير ستصبح البلاد علمانية ديمقراطية ، متناسين أن العلمانية هى نتيجة ثقافة وجهد حضارى منصب للبنية العقلية للمجتمع ..
يقول ابن خلدون فى مقدمته ان الشعوب المغلوبة تميل الى الاقتداء بالعادات و المؤسسات السائدة لدى الشعوب الغالبة "الشعوب المغلوبة هنا هو نحن العرب " ، من قبيل الانصياع الأعمى فى بعض الأحيان بأن هزيمتها كانت نتيجة لانخفاض روحها المعنوية ، او لأن الجانب المنتصر يتمتع بأساليب ووسائل او أسلحة أو مؤسسات متفوقة على ما لدينا ..

فيعتقد الفريق المغلوب ان الفريق الغالب يمتلك بعض المؤسسات و منظومة من العادات التى يمكن اذا ما جرى الاقتداء بها أو محاكاتها أن تؤمن نفس القدر من النصر و النجاح على الاخرين ..


اذا هنا تم تحويل الكلمات فى عقولنا كما قال طرابيشى افتح يا سمسم اذا قلنا ديمقراطية او علمانية حلت جميع مشاكلنا .
اذا هل العلمانية او الديمقراطية شرط مسبق أم هى نتيجة لتطور المجتمعات ؟
من وجهة نظرى البسيطة لو كان الامر فى بدايات التسعينات سأقول انها نتيجة لتطور المجتمعات أما الان فأقول انها هى بين الامرين نتيجة و شرط مسبق ، لأن فى ظل تطور المجتمعات و ظهور الانترنت و التكنولوجيا الحديثة وتطور وسائل الاعلام الامر أصبح سهلا انه يمر بالمرحلتين بالتوازى  ...

أولا
 من اتجاه الجذور الثقافية للهوية و محاولات البحث عن هوية ، فهناك من يقول البعد عن الجذور العربية للهوية ، فمشكلتنا تقبع فيما هو أكثر صعوبة فى أن الفكرة  تصبح سيئة السمعة و مهما حاول المبدعون و المجددون أن يرفعوا من شأن الأمر يجدوا اجهاض ... قد يكون السبب كما قال بعض المفكرين أن المجددون يحاولوا أن يغرسوا فكرة للتطوير خارج تربتها الجمالية و محاولة نقل أفكار الحداثة بعيدا عن الأصل الحقيقى للثقافة العربية و جذورها التراثية و يقول استاذنا محى الدين اللاذقانى فى هذا الأمر " لايمكن ان تأتى من خارج جغرافيا الموروث" .


من وجهة نظرى أن كل من حاول أن يفعل ذلك وجد من الغربة  والمعزل فى إطار الثقافة العالمية و ذلك يعود للعجز عن عقد صلات حقيقية بين موروثنا الذى نتجاهلة و التطلعات المستقبلية للثقافة الطموحة ..

ثانيا
الطرح غير المترابط فى أن حركة التجديد الدينى أختصرت الطريق و بدأت من التكسير فى الأصل مباشرة و يرجع الى أن معظم حركات التغيير فقدت الصلة بين الموروث و المعاصرة و لا تعترف بالفشل ، و أيضا هناك إنفصال من نوع أخر و هو البعد عن التواصل مع الجمهور ، لا توجد فكرة تستطيع أن تكون قوية بدون تواصل " السلسلة " بين التجديد للخطاب و الفن و أيضا السياسة و الفكر عموما و دور العلوم و كشف التدليس و هذا الأمر وضعنا داخل معضلة من نوع أخر وهى عدم قدرتنا على النقد الذاتى ...

ثالثا
يفتقد الشارع العربى وجود جماعات ضغط بهدف محدد ، نفتقد التنظيم و التنظيم ليس مجرد كيان  موجود بالشارع ، نحتاج ترتيب الأولويات و تحديد الهدف ، و يكون فى شكل مترابط يقدر على التأثير ، الأنظمة الموجودة ليست بتلك القوة التى تقدر على قمع الجماعات الضغط المنظمة و التركيز على عدم التنازل عن هدف .

رابعا
تأتى هذه النقطة متصلة بما يسبقها لابد من وجود حامل اجتماعى للأفكار و خلق هذه الفكرة ليست حكرا كما يدعى الأغلبية المثقفة أن تكون من تجاه السلطة ، هذه النقطة هى التواصل بين ما يملكه المجتمع المدنى من كتابه وفنانيه و كل ما يهتم بالابداع ، الابداع هو ابسط الطرق للوصول للعقل ، و المجتمع المدنى يمتلك القوة فى الفن و الفن ليس أداة بسيطة بل هو الاب الروحى للثورات ..و لكن ما اراه هو التقاعس و عدم الاكتراث بالقوة التى يمتلكها .

خامسا
هو الصمت عن التعليم ، الصمت الكامل لوضع البذرة التى تحمل فى طياتها التغير ، عندما تنمو و تصبح ثمرة تحتاج من الوقت و الوقت هو دائما فى صالح المجتنع المدنى ، حتى لا يصبح هو موعد فناء العرب وخروجهم من الحضارة و من مضمار الزمن تماما ..


الا يكفينا تقاعس

يتبع



#البدراوى_ثروت_عبدالنبى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملخص ندوةد/فاطمة ناعوت بالحزب العلمانى المصرى
- لماذا نقرأ pdf ؟
- مصر فين ؟ 1
- القرية .. قصة قصيرة
- زقزقة عصافير
- المدرسة النمساوية فى الإقتصاد ببساطة
- شعبوية الإقتصاد
- سمات التفكير العلمى #1 /التراكمية
- رأسمالية المحسوبية
- سبت الساحرات قصة قصيرة
- وجود أم عدم
- خواطر سريرية ...قصة قصيرة
- القيم والاخلاق داخل المجتمع المصرى -1-
- هل هناك قابلية لتغيير المجتمع 1
- فأر الصحراء تحت السجادة


المزيد.....




- ثبتها الآن.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 علي كافة الأقم ...
- عبد الإله بنكيران: الحركة الإسلامية تطلب مُلْكَ أبيها!
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الأراضي ...
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- المقاومة الاسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- ماذا نعرف عن الحاخام اليهودي الذي عُثر على جثته في الإمارات ...
- الاتحاد المسيحي الديمقراطي: لن نؤيد القرار حول تقديم صواريخ ...
- بن كيران: دور الإسلاميين ليس طلب السلطة وطوفان الأقصى هدية م ...
- مواقفه من الإسلام تثير الجدل.. من هو مسؤول مكافحة الإرهاب بإ ...
- الإمارات تعلق رسميا على مقتل -الحاخام اليهودي-.. وتعلن القبض ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - البدراوى ثروت عبدالنبى - بنى علمان اشكالية العلمانية 1